محمية الياسات .. محور صراع سعودي إماراتي جديد

- ‎فيعربي ودولي


طفت الخلافات مجددا على السّطح بين السعودية التي تشتكي الإمارات في الأمم المتحدة، ولا يخفي على أحدالخلافات العميقة بين السعودية والإمارات خاصةً مع شيطان العرب الذي يريد أن يجعل من السعودية الحديقة الخلفية لأبو ظبي وهذه المرة عبر استحواذ الإمارات على منطقة الياسات وجعلها محمية بحرية.

 

قال الكاتب السعودي سلطان الطيار إن “الإمارات تحفر للمملكة بدسائس جديدة حيث قامت بالإعلان رسميا بمرسوم من محمد بن زايد أن أربع جزر ذات سيادة مشتركة مع السعودية محمية إماراتية خالصة محمية الياسات وبعد 5 سنوات من التعنت الإماراتي أمام التفاوض السعودي قامت السعودية برفع شكوى رسمية للأمم المتحدة”.

 

وغرد ناشطون عبر هاشتاج #محمية_الياسات_سعودية وقالوا إن دويلة الإمارات تمارس هوايتها فى السرق و النهب وتستولي هذه المرة على منطقة الياسات المشتركة مع السعودية و تعلنها بحرية محمية إماراتية “.

 

 

وبالمقابل قالت حسابات تابعة للإمارات إن محمية الياسات تابعة للامارات وقد انشئت في 2005 بمرسوم أميري اماراتي، وأضاف (فهد) أن “.. الاعتراض اليوم فهو بسبب خوف السعودية من مشروع الجسر البحري الذي سيربط #البحرين ب #قطر ب #الامارات والذي سيبلغ طوله 60 كيلو متر والذي تم وقفه في 2005 بسبب ضغط سعودي بعذر انه يمر داخل الحدود البحرية السعودية ، واصبحت تلك المنطقة موضوع شائك لـ 19 عام ويعاد فتحه اليوم “.

 


وقدمت السعودية في 28 مارس الماضي شكوى لدى الأمم المتحدة ضد الامارات بشأن منطقة الياسات التي أعلنتها الإمارات منطقة بحرية محمية.


وأكدت الرياض وفق ما أعلنت الأمم المتحدة، تمسكها بكافة حقوقها ومصالحها وفقا للاتفاقية المبرمة بين البلدين فى عام 1974، وأنها لا تعترف بأي إجراءات أو ممارسات يتم اتخاذها من قبل أبوظبي، أو ما يترتب عليها، بما في ذلك منطقة السيادة المشتركة.

 

 

غير أن حساب الأكاديمي أ.د.سعد الدوسري @saadaldosari21 قال إن قطر تنازلت للسعودية عن خور العديد وكل المناطق البحرية المقابلة لها والقريبة من إمارة أبوظبي بما في ذلك محمية الياسات ولم يعد هناك حدود برية بين قطر والإمارات ، لا يمكن أن يتصرف محمد بن زايد على أساس ان منطقة خور العديد أراضي تابعة لإمارة أبوظبي ويقوم بضم كامل جزر الياسات ومحيطها..

 

https://twitter.com/saadaldosari21/status/1779762648890163226

 

 

 

الناشط السعودي ناصر بن عوض القرني نجل الأكاديمي عوض القرني @NasserAwadQ علق إلى أنه “..في تاريخ 28 – مارس 2024م قدم نظام ولي العهد شكوى لدى الأمم المتحدة ضد #الامارات بشأن اعلان #ابوظبي لمنطقة #الياسات منطقة بحرية محمية. .. أعلنت الإمارات أن المنطقة إماراتية منذ عام 2019 . “.

 

وأضاف “يعني 4 سنوات غافلين عن الموضوع ! .. بكرة بيكتشفون اراضي ثانية محتلة 🙂 ! .. هذه دولة وإلا عزبة !!”.

 

 

https://twitter.com/NasserAwadQ/status/1779853351020052896

 

 

 

وقالت السعودية في المذكرة ان الإعلان الإماراتي لا يعتد به ولا يعترف به ولا يعترف باى اثر قانوني له.

 

واكدت الرياض حقها في البحر الإقليمي للمملكة ومنطقة السيادة المشتركة وفي جزيرتي مكاسب والقفاي.

 

 

والمساحة التي تقع ضمن محمية الياسات البحرية لا تشمل جزيرة الياسات فقط ، بل تشمل ما يقارب 10 كم من اطرافها ، وغربًا الى جزيرة “غاغة” الواقعة بمقابل شبه جزيرة العديد وتضم ايضًا جزر القفّاي ، المهيمات ، ام الحطب ، صويحات وغيرها من الجزر والهيرات القديمة

 

 

 

الإعلامي محمد جمال هلال لفت إلى أن توجه السعودية إلى الأمم المتحدة يعني أنه “.. تصعيد تخطى الجامعة العربية ومجلس التعاون الخليجي والسبل الدبلوماسية بين الجارتين ..”.

 

 

https://twitter.com/gamal_helal/status/1779761118463799439

 

كشفت وثيقة رسمية نشرها موقع الأمم المتحدة عن “رفض” السعودية لإعلان الإمارات أن “الياسات” منطقة بحرية محمية، معتبرة أن ذلك “يتعارض مع القانون الدولي”.

 

ولم يصدر أي تعليق رسمي من جانب الإمارات.

ويأتي ذلك بينما تداولت فيه وسائل إعلام أميركية وجود “خلافات متصاعدة” بين الدولتين، حول السياسات تجاه اليمن وقرارات منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).

 

و”الياسات” منطقة بحرية تابعة لإمارة أبوظبي تقع بالقرب من المياه الإقليمية للإمارات التي أعلنت عنها منطقة بحرية محمية لأول مرة عام 2005.

وبحسب وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات، فإن منطقة “الياسات” البحرية تضم 4 جزر مع المياه المحيطة بها، وتقع في أقصى جنوب غرب أبوظبي.

وتحتضن المحمية كائنات بحرية فريدة من نوعها، بما في ذلك السلاحف البحرية والدلافين وأبقار البحر (الأطوم)، المهددة بالانقراض، والتي تعيش وتتكاثر وتتغذى جميعها في المحمية، وفقا للمصدر ذاته.

وفي عام 2005، أصدر رئيس دولة الإمارات الراحل، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مرسوما أميريا أعلن بموجبه أن “الياسات” منطقة محمية وذلك للمرة الأولى.

ويوجد نحو 3000 من أبقار البحر المهددة بالانقراض في دولة الإمارات التي تضم ثاني أكبر عدد من الكائنات في العالم، إذ يعيش 20 في المئة منها في المنطقة المحيطة بـ “الياسات”، وفقا لتقرير يعود لعام 2009 لصحيفة ذا ناشيونال المحلية الناطقة باللغة الإنكليزية.

في ذلك التقرير، قالت الصحيفة الإماراتية إن “حكومة أبوظبي تقوم بمراجعة قانون من شأنه أن يضاعف حجم منطقة الياسات البحرية المحمية بأكثر من 4 أضعاف، ويدفع حدودها إلى الخليج العربي”.

وأشار إلى أن مساحة المحمية تبلغ 428 كيلومترا مربعا، وتضم 4 جزر والمياه المحيطة بها.