المفكر منير شفيق: العدو يخوض حربا خاسرة وروح الانتقام تجعله فاقدا لتوازنه

- ‎فيعربي ودولي

 

 

قال المفكر العربي د. منير شفيق لقناة الأقصى: إن “العدو يخوض حرب خاسرة منذ بدايتها وهو فاقد لتوازنه ويتحرك بروح الانتقام “.

وأضاف أن الجيش الصهيوني هُزم عسكرياً في مواجهة ثلة مباركة قاتلت بدقة وبمهارة عسكرية وشجاعة”.

 

واعتبر رئيس مبادرة فلسطينيو الخارج منير شفيق أن عملية طوفان الأقصى أظهرت ضعف جيش العدو الذي هُزم منذ اللحظة الأولى.

وبيّن أن الهزة التي ضربت “إسرائيل” بعملية 7 أكتوبر تؤكد ضرورة استمرار الضغط على الاحتلال وداعميه

 

وأكد “شفيق” أن “زمام المبادرة العسكرية طوال السبع أشهر كانت بيد المقاومة ولم يستطع العدو بكل إمداداته أن ينال من القوة الرئيسية الضارية للمقاومة “.

 

وقال: أثبت الواقع تفوق المقاومة على العدو بالمعادلة العسكرية التي صنعتها قيادة المقاومة بالعملية الجبارة التي حدثت في 7 أكتوبر..

 

https://twitter.com/i/status/1784499571072082157

 

قبل وبعد

وفي مقال له بعنوان “التعامل مع مرتكب المجزرة.. قبل وبعد” رصد المفكر العربي منير شفيق تأثير طوفان الأقصى بعد سبعة أشهر وأبعاده الرئيسية:

أولا: مجزرة وإبادة إنسانية وتدمير بيوت سكنية ومستشفيات، وفرض حصار جوع حتى الموت، وحصار عطش حتى الموت، ومنع دواء، وغطاء وسقف، وبناء، وبمشهد أطفال مكسرة عظامهم، أو ينزفون حتى الاستشهاد.

وثانيا: قتال في حرب ضروس بين مقاومة مسلحة ظلت فيها يدها العليا، والجيش الصهيوني يحارب بقضِّه وقضيضه، دون جدوى، ومعه إمداد عسكري أمريكي، يعوّضه بالقذائف والسلاح ويغطيه سياسيا. هذا، ولا يستطيع أن يوقف إطلاق النار لئلا يعلن الهزيمة، فيستمر معاندا في حرب عبثية، وعوامل عدة فلسطينية وإقليمية وعالمية، وبتناقضات داخلية، صدّعت الغرب والداخل الصهيوني حتى بلغت الأنفاس التراقي.


ألجمت المطبعين

ومن أبعاد التأثير التي رصدها أنه بعد “سبعة أشهر، لم يعد مسموحا، أن يخرج أي من الأصوات المهادنة، أو المصالحة، أو المسامحة، أو المساومة، أو المتراجعة، كتلك التي وجدت لها مكانا طوال 75 سنة منذ نكبة 1948، أو قبلها أو بعدها”.

 


وأكد أنه الآن، “من غير المسموح التخلي عن ثابت تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، كما من غير المسموح التخلي عن استراتيجية المقاومة المسلحة. ولم يعد مقبولا من فلسطيني عايش المجزرة والمقاومة في غزة والضفة أن يتخلى عنهما أو ينوء عن حملهما أو يتنكر لهما، أو يستعطف غاصب فلسطين، أو أن يطلب التعايش معه، وهو المسؤول عن إفشال كل ما أشير إليه في المرحلة السابقة، من مساومة وحتى استعطاف”.


استراتيجيات فلسطينية

وقال “أما اليوم فبعد طوفان الأقصى وسبعة أشهر من مجزرة ومقاومة وصمود لم يعد مسموحا، لا عقلا ولا ضميرا، ولا تجربة تاريخية، أن يخل أحد بأحد الاثنين، تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، واستراتيجية المقاومة وما يسندها من تكتيك وسياسات.”.


وختم قائلا: “هذه السبعة أشهر أشركت غالبية الشعب الفلسطيني بأن يصبح جزءا من عملية طوفان الأقصى، وجزءا من المجزرة والإبادة التي عشناها بقلوبنا وعقولنا ودموعنا وبالغضب الإنساني الأصعب، وجزءا من مقاومة مسلحة، أنزلت الهزائم بالجيش الذي لا يقهر”.

 

وشدد على أنه “يجب ألا يخطئ مثقف أو شاعر أو عالم، أو فلسطيني أو فلسطينية باستعادة ولو صوت واحد من الأصوات التي علت بجرأة في المرحلة السابقة، وكانت نتيجتها فشلا، وإدارة ظهر واقترافا لمجزرة إبادة تعلم عصافير الدوري أن تصبح صقورا ونسورا، وخراف المراعي أن تصبح نمورا وأسودا. عندئذ تُستحق الحياة، بل وتحلو في مرج بن عامر، والناقورة وبئر السبع وأم الرشراش”.