غصة للاحتلال .. “السنوار” يهاتف فصائل فلسطينية لبحث ملف التفاوض بعد تجوله بغزة

- ‎فيعربي ودولي

 

يصر رئيس حركة حمــاس في غزة القائد يحيى السنوار على إصابة الاحتلال الصهيوني وشركاؤه بغصة بعدما وسع دائرة اتصالاته خارج حركة حماس إلى فصائل فلسطينية في مسألة التفاوض مع الاحتلال عن الشروط الفلسطينية.

وكشف عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية عمر مراد الجمعة أن “رئيس حركة حمــاس في غزة القائد يحيى السنوار، يتواصل مع القيادة السياسية للفصائل في الخارج، وأبلغنا السلام قبل أيام قليلة، وهو على تواصل دائم مع قيادة المقـــاومة في إدارة ملف التفاوض”.

وسبق لإعلام العدو الاعتراف بذلك بعد أن رفع “اسرائيليون” صورة للسنوار على أحد مباني تل أبيب وقالت صحيفة (هآرتس): “يجب الاعتراف أن السنوار في إدارة الحرب يتفوق على قيادة الكيان بأكمله”.

 

ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن إعلام العدو أن يحيى السنوار أصبح بطلا في عيون

العالم العربي والاسلامي، وهو يكتسح الرأي العام الدولي كنموذج نجح في إهانة الكبرياء الغربي”.

ظهر في غزة

ومما أحرج الاحتلال غاية اظهور قائد حركة حماس يحيى السنوار وهو يتفقد العقد القتالية لمقاتلي حركة حماس فوق الارض وليس تحت الأرض.

المحلل السياسي ساري عرابي قال إننا ندخل في الشهر السابع ونستشف نوعا من اليأس في رؤى المحلليين اسرائيليين فكان ظهور السنوار بغزة صدمة نفسية للصهاينة.

 

وظهر المجاهد يحيى السنوار في وضح النهار ضمن جولة ميدانية بشوارع غزة قالت عنها صحيفة “يسرائيل هيوم”: “صورة السنوار في شوارع غزة والأسرى يموتون في الأنفاق هي صورة الفشل لإسرائيل”.

 

وأضافت الصحيفة العبرية “مصادر استخباراتية إسرائيلية أكدت صحة خبر خروج السنوار من الأنفاق إلى الأرض في غزّة”.

وطالبت الصحيفة “.. حكومة الحرب، إذا لم يكونوا مسؤولين عن إعادة الاسرى فلن يكون هناك نصر”.

ظهور السنوار بعد 200 من الحرب والكرب، وزعم الإنتصار المطلق من الكيان المجرم، وشماتة الأوباش من صهاينة العرب، ودعاوى الاستسلام من الأنظمة المهزومة المأزومة، القائد السنوار يتفق غزة نهارا جهار ليصفع النتنياهو وكل الأنتان على أقفيتهم.

 

الباحث والإعلامي يونس أبو جراد @YunusAbujarad فقال: إن هناك “.. غضب يعم الجمهور الصهيوني بعد تأكيد مصادر استخبارية صهيونية خبر تفقد القائد السنوار لمواقع قتال في القطاع فوق الأرض وليس في الأنفاق.”.

وأضاف أن “الرسالة التي تعمد السنوار إيصالها بعد 200 يوم من حرب الإبادة كانت مهينة للكيان باتجاهين؛ فشل أمني وعسكري لم تتمكن من خلاله الأجهزة الأمنية من الوصول للمطلوب رقم 1، ومن ناحية أخرى فشلت في كسر إرادة المقاومة وصناعة فجوة بين القيادة والجند، أو القيادة والشعب”.

 

وقال مصدر قيادي بحركة حماس إن “المقاومة لا تزال بخير، ولا تزال تتحكم بشكل منضبط ضمن هياكل متكاملة في ميدان العمليات”.

 

وشدّد على أن السنوار “ليس معزولاً عن الواقع هناك، على الرغم من الحرب الدائرة والعمليات الاستخبارية الإسرائيلية التي لا تتوقف على مدار اليوم”.

 

وأشار إلى أن يحيى السنوار يمارس عمله قائدا للحركة في الميدان، مضيفا أن الحديث عن أن السنوار قابع معزول في الأنفاق، ما هو إلا زعم من جانب بنيامين نتنياهو وأجهزته ليغطي على فشله في تحقيق الأهداف المعلنة أمام الشارع الإسرائيلي وأمام حلفائه..

ولفتت تقارير إلى أن خروج السنوار في غزة وتجوله في الطرقات بين المقاتلين، أصار الاستياء في كيان الاحتلال، وخصوصاً في صفوف أهالي الأسرى الذين رأوا أن خروج السـنوار من أعماق الأنفاق، حيث لا يزال الأسرى الإسرائيليون، هو صورة الفشل الإسرائيلي..