ماذا قالت حماس بعد قرار “نتنياهو” وقف عمل شبكة الجزيرة بالأراضي المحتلة؟

- ‎فيعربي ودولي

أوقفت حكومة الاحتلال الصهيوني في اجتماعها، الأحد، عمل شبكة الجزيرة التلفزيونية القطرية في البلاد، وذلك بعد أيام من إقرار البرلمان قانونا يمهد الطريق لإغلاقها، على خلفية اتهامهات بـ”التحريض” ضد “إسرائيل”.

 

 

وعبر (اكس) كتب بنيامين نتانياهو، “لقد قررت الحكومة برئاستي بالإجماع: إغلاق قناة (التحريض) الجزيرة في “إسرائيل”.

 

 

 

ووجه نتنياهو التحية لوزير الاتصالات شلومو كرعي الذي اتخذ القرار وعلق كرعي قائلا في “بيان”: “أوامرنا ستدخل حيز التنفيذ على الفور… واجهنا الكثير من العقبات القانونية غير الضرورية حتى تمكنا أخيرا من إيقاف آلة التحريض التابعة لقناة الجزيرة والتي تضر بأمن البلاد”.

 

وسبق لنتانياهو، أن تعهد مرات بإغلاق مكتب قناة الجزيرة في القدس، والأسبوع الماضي وصف الجزيرة بـ”قناة إرهابية” تنشر التحريض.

 

 

ففي تدوينة له على (اكس) قال: “لقد أضرت الجزيرة بأمن إسرائيل، وشاركت بشكل فعال في مجزرة 7 أكتوبر، وحرضت ضد الجنود “الإسرائيليين”. لقد حان الوقت لإزالة بوق حماس من بلادنا” بحسب ما كتب حينها.

 

 

 

وقتل جيش احتلال أخيرا مصور القناة فراس بغزة سامر أبو دقة والصحفي حمزة الدحدوح واعتدت بالضرب المبرح على إسماعيل الغول في مارس الماضي واستهدفت المراسل إسماعيل أبو عمر والمصور أحمد مطر ومنذ ما يقرب من عامين قُتلت مراسلة الجزيرة شيرين أبو عقلة خلال حملة عسكرية “إسرائيلية” في الضفة الغربية المحتلة.

 

ووافق الكنيست (البرلمان)، مؤخرا، على قانون يمنح الحكومة صلاحيات مؤقتة، لمنع شبكات الأخبار الأجنبية من العمل في إسرائيل، إذا اعتبرت أنها “تضر بالأمن القومي”.

 

بيان شبكة الجزيرة

وفي بيان لشبكة الجزيرة قالت إن “حكومة نتنياهو قررت بخطوة ممعنة بالتضليل والافتراء التصديق على أمر إغلاق مكاتب الجزيرة في “إسرائيل”.


وأضافت أنه “من المفارقة أن تغلق حكومة الاحتلال مكاتب الجزيرة بالتزامن مع اليوم العالمي لحرية الصحافة.”.

 

 

وتابعت: “نؤكد حقنا في استمرار تقديم خدماتنا للجمهور عبر العالم وهو ما تكفله المواثيق الدولية.”.

 


واعتبرت أن “قمع “إسرائيل” للصحافة الحرة للتستر على جرائمها بقتل الصحفيين واعتقالهم لم يثننا عن أداء واجبنا” مؤكدين “التزامنا الثابت بالقيم الواردة في ميثاقنا للشرف المهني”.

 

 

انتهاك فاضح لحرية الصحافة

 


واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، في بيان لها، أنّ “قرار المجرم نتنياهو وحكومته النازية إغلاق مكتب قناة الجزيرة ومنعها من العمل والتغطية الصحفية؛ هو انتهاك فاضح لحرية الصحافة، وإجراء قمعي وانتقامي من دور قناة الجزيرة المهني في فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته التي يرتكبها جيشه النازي المجرم ومستوطنوه الإرهابيون ضد شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، ويأتي تتويجاً للحرب المعلنة ضد الصحفيين الذين يتعرضون لإرهاب صهيوني ممنهج بهدف إخفاء الحقيقة”.


وأضاف البيان أن “استهداف الاحتلال لقناة الجزيرة، والتضييق على موظفيها إلى حد الشروع بالقتل، كما حدث مع الشهداء شيرين أبو عاقلة، وحمزة الدحدوح، وسامر أبو دقة، وقمع كافة الصحفيين وقتلهم بشكلٍ متعمد، حتى بلغ عدد الشهداء منهم 141 صحفياً في قطاع غزة خلال 7 أشهر، يكشف زيف ادعاء الكيان المحتل بحرية الصحافة والعمل الصحفي، وهو ما يشكل انتهاكاً جسيماً وقمعاً للحريات، ما يستدعي وضع الكيان على رأس القائمة السوداء للدول والكيانات التي تمارس الإرهاب والتضييق على العمل الصحفي”.

 


إجراء انتقامي

كما أدانت “حماس بشدّة “هذا القرار الاحتلالي”، ودعت “المؤسسات الحقوقية والصحفية الدولية إلى إدانته، واتخاذ إجراءات عقابية ضد الكيان الصهيوني، بما في ذلك إلغاء عضويته في المؤسسات والتجمعات الصحفية الدولية كخطوة لإجبار هذا الكيان المارق على احترام العمل الصحفي، وعدم التعرّض للصحفيين الذين يواصلون دورهم ورسالتهم في كشف الحقيقة وخدمة الإنسانية”.