لإنقاذ الصهاينة من حصار الحوثيين…  تدشين خط شحن بحري جديد بين مصر والاحتلال الإسرائيلي

- ‎فيتقارير

  

في الوقت الذي يحاصر  الحوثيون  وحركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية واليمنية،  إسرائيل ويعرقلون حركة التجارة البحرية معها،  ردا على العدوان الصهيوني على قطاع غزة، تتوسع مصر  في التعاون الاستراتيجي مع إسرائيل، رغم الدماء الفلسطينية التي لا تتوقف بفعل العمليات العسكرية الإسرائيلية الغاشمة.

 

وفي هذ السياق، قال موقع “port2port”  الإسرائيلي المعني بشؤون الشحن البري والبحري والجوي: إن “شركة ميدكون لاينز، للشحن البحري قررت فتح خط ملاحي جديد بين مصر ودولة الاحتلال”.

ولفت إلى أن الخط الجديد يربط ميناء الإسكندرية، بموانئ أشدود وحيفا في دولة الاحتلال، وأن من شأنه أن يسهل عمليات النقل البحري.

 

نهاية العام الماضي، قالت وسائل إعلام عبرية: إن “مصر ستنضم إلى الجسر البري لنقل البضائع من دول خليجية، إلى دولة الاحتلال، للالتفاف على الحصار البحري الذي فرضه الحوثيون في البحر الأحمر على حركة النقل البحري إليها”.

وقالت صحيفة معاريف وموقع واللا العبريين: إن “اتفاقية مبادئ وقعتها شركة “WWCS” المصرية، من خلال رئيسها ومؤسسها هشام حلمي، القنصل الفخري لإيرلندا في الإسكندرية، والرئيس السابق لشركة الخدمات اللوجستية العملاقة ميرسك مصر، والتي بموجبها سيتم السماح لها باستخدام المعابر الحدودية للاحتلال، من أجل نقل البضائع برا، من ميناء دبي عبر السعودية والأردن إليها”.

وسيكون الطريق البري، اختصارا لمدة الشحن، بنحو 10 أيام، كرد على تهديدات الحوثيين لطرق الشحن الإسرائيلية المارة باليمن من البحر الأحمر.

وقالت معاريف: إنه “وفقا لمذكرة التفاهم، تقرر أن يتعاون الطرفان من أجل النقل البري من الإمارات إلى موانئ حيفا وأسدود أو إيلات ومصر، ووجهات أخرى في الشرق الأوسط”.

وقالت حنان فريدمان، الرئيسة التنفيذية لشركة “تراك نت” المشاركة في الجسر البري: إنهم “أكملوا بناء طريق الجسر البري الرابط بين الإمارات ودولة الاحتلال، وهو إنجاز اقتصادي تاريخي يجمع التعاون الاقتصادي بين الدول العربية”.

 

ويأتي التعاون المصري مع إسرائيل، في وقت بالغ الصعوبة على الفلسطينيين الذين يواجهون حربا شرسة  وتوغلا في دماء أكثر من 35 ألف شهيد أغلبهم من الأطفال والنساء ونحو 75 ألف مصاب، وملايين المهجرين، وفق صلف صهيوني وتوسع في العمليات العسكرية في رفح، المجاورة للحدود المصرية، بما يمثل تهديدا للأمن القومي المصري.

 

وهو ما يدلل على فقدان مصر في ظل حكم السيسي البوصلة الوطنية والعربية والإسلامية، في وقت يتطلب ردود مصرية قوية على العدوان الصهيوني بحق الشعب الفلسطينيي.