رغم تراجع الدقيق..لا تخفيضات فى أسعار الخبز السياحى والفينو والمخابز تتحدى حكومة الانقلاب

- ‎فيتقارير

 

 

رغم إعلان وزارة التموين بحكومة الانقلاب عن تخفيض أسعار الخبز السياحي والفينو بدءا من 21 أبريل الماضي، إلا أن المخابز رفضت تخفيض الأسعار وأبقت على الأسعار القديمة المرتفعة رغم انخفاض أسعار الدقيق استخراج 72% بنسبة تتراوح من 30 إلى 35% وتراجع سعر طن الدقيق من 21 ألف و23 ألف جنيه إلى 16 ألف جنيه حاليا.

ومع تحديد وزارة تموين الانقلاب بالتعاون مع الشعبة العامة للمخابز، سعر رغيف الخبز السياحي والفينو بالأوزان، هناك حالة من التخبط لدى المواطنين من بعض المخابز نتيجة اختفاء بعض الأوزان وعدم تطبيق الأسعار الجديدة على «العيش الفينو».

كانت الشعبة العامة للمخابز بالتعاون مع المخابز السياحية قد بدأت الأحد 21 إبريل الماضي، تطبيق تخفيض أسعار الخبز السياحي بعد تراجع سعر طن الدقيق، وذلك بالاتفاق مع وزارة التموين ومجلس وزراء الانقلاب بشأن تخفيض أسعار الخبز الحر والفينو .

وقالت الشعبة: إن “الأسعار الجديدة تأتي لصالح المستهلك، وتخفيف العبء عن المواطن وحصوله على منتج بسعر عادل دون أي مغالاة”.

وبحسب الأسعار الجديدة، سجل الخبز السياحي والفينو بعد التخفيض وزن 80 جراما 150 قرشا ورغيف الخبز وزن 40 جراما 75 قرشا ورغيف الخبز 25 جراما 50 قرشا، كما تضمنت الأسعار الجديدة الفينو بـ 100 قرش للرغيف وزن 25 جراما، وبسعر 150 قرشا لرغيف الفينو وزن 50 جراما.

لكن مع تطبيق الأسعار المخفضة، أعلنت بعض المخابز عن تمسكها بالأسعار القديمة في تحد صريح لحكومة الانقلاب، وفي المقابل تجاهلت الأمر أجهزة الرقابة على الأسواق والأجهزة المعنية من حماية المستهلك ومباحث ومديريات التموين بالمحافظات.

 

طلب إحاطة

 

في اعتراف صريح بالأزمة، تقدم محمد عبد الحميد، وكيل لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس نواب السيسي، بطلب إحاطة إلى حنفي جبالي، رئيس مجلس نواب السيسي، لتوجيهه إلى مصطفى مدبولي، رئيس مجلس وزراء الانقلاب، وعلي المصليحي، وزير تموين الانقلاب، لتشديد وتكثيف الرقابة على الأسواق ومخابز العيش السياحي للتأكد من التزامها بقرار خفض الأسعار.

وقال عبد الحميد، في طلب الإحاطة: إنه “بعد انخفاض أسعار الدقيق على المستوى العالمي واستقرار سعر الدولار، كان يجب أن يؤدي ذلك إلى انخفاض أسعار رغيف الخبز، إلا أن أصحاب المخابز يتمسكون بالسعر الحالي للخبز الحر رغم انخفاض سعر طن القمح من 26000 إلى 16000 جنيه الأمر الذي يعني ضرورة بيع الخبز بأسعار مناسبة توفر نحو 35% من السعر السائد حاليا لرغيف الخبز السياحي، معتبرا ذلك تحديا لقرارات حكومة الانقلاب التي جاءت بناء على تنسيق بين وزير تموين الانقلاب والشعبة العامة للمخابز”.

وطالب جميع الأجهزة الرقابية، بتكثيف جهودها من أجل تشديد الرقابة على الأسواق والتأكد من التزام التجار بأسعار السلع المقررة من قبل حكومة الانقلاب، وفي مقدمتها أسعار الخبز السياحي والفينو مع التأكد من أوزان رغيف الخبز، مؤكدا ضرورة تطبيق القانون بكل حسم وقوة على جميع المخالفين وفق تعبيره.

 

اختلاف الأسعار

 

حول اختلاف الأسعار واختفاء الأوزان، قال شريف بدوي رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية بدمياط وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة: إن “أسعار الدقيق لم تستقر حتى الآن، مؤكدا أن هناك اضطرابا في أسعار الدقيق أدى إلى وجود اختلاف في الأسعار بين مخبز وآخر”.

وأضاف «بدوي»، في تصريحات صحفية ، أن أسعار الدقيق انخفضت ثم عادوت الارتفاع بشكل طفيف، قائلا: «على سبيل المثال الأسعار  انخفضت 100 جنيه في الشيكارة ثم ارتفعت 10 و20 جنيها ثم انخفضت مرة أخرى».

وأشار إلى أن هذا بجانب أن انخفاض الأسعار تم على مستوى نوع واحد من الدقيق هو السياحي الشعبي، أما الأنواع الفاخرة مثل «الجولد والجمل والخمس نجوم»، الذي يدخل في صناعة الفينو والمعجنات الفاخرة لم تنخفض إلا 1% أو أقل لذلك هناك بعض المخابز تتمسك بالسعر القديم.

وتوقع «بدوي»، استقرار وتوحيد أسعار رغيف العيش، في جميع المخابز السياحية الشعبية، على مستوى الجمهورية خلال أيام بعد انضباط الأسواق والأسعار.

 

دقيق فاخر

 

وقال خالد صبري، المتحدث باسم شعبة المخابز باتحاد الغرف التجارية: إن “هناك نوعا واحدا فقط من الأوزان الخاصة برغيف العيش ناقص في السوق، وهذا يرجع إلى استخدامه بآلات ومعدات خاصة للمطاعم خاصة مطاعم الفول والطعمية”.

وأضاف صبري في تصريحات صحفية أن شعبة المخابز أصرت على وجود هذا الوزن في قائمة الأسعار، بعد الحديث عن ارتفاع أسعار سندوتشات الفول والطعمية رغم انخفاض أسعار الفول والزيوت، بسبب ارتفاع أسعار العيش؛ لذلك تم وضعه بـ50 قرشا، متابعا: لذلك لم نكن نتخيل أن المواطن سيبحث على هذا الوزن لأنه صنع خصيصا للمطاعم .

وأشار إلى أنه بالنسبة لتطبيق الأسعار في المخابز السياحية هناك شريحة كبيرة من أصحاب الأفران ألتزمت ، بها وأصبح هناك منافسة في الجودة بينهم وبين بعض.

وأوضح «صبري» ، أن المخابز الفينو، تم عقد اجتماعات بينها وبين الشعبة ووزارة تموين الانقلاب، لافتا إلى أن الأسعار المعلن هي بالفعل مُرضية لكل الأطرف، رغم أن عددا من المخابز لم تلتزم بها .

وتابع: لكن هناك أصحاب مخابز متمسكون بالسعر القديم نظرا لاستخدامهم نوع من أنواع الدقيق الفاخر الذي يصل سعره إلى 31 ألف جنيه للطن، وهو المستخدم في التورت والجاتو لتظهر بشكل أسفنجي.

وطالب «صبري» تلك المخابز بالوقوف مع تخفيض الأسعار ومساندة المواطنين باستخدام الدقيق السياحي الشعبي والذي يصل فيه هامش الربح إلى 400 جنيه في الطن، مشيرا إلى ضرورة أن توفر المخابز الدقيق الفاخر لبعض المنتجات والمعجنات المرتفعة السعر.