مراقبون يحذرون من تبعات “تعديل حدود بورسعيد” على انفصال سيناء

- ‎فيتقارير

 

أبدى مراقبون شكهم من قرار السيسي بتعديل الحدود الإدارية لبورسعيد الذي نشرته الجريدة الرسمية، بتخصيص 41 فدانا ناحية رأس البر بمحافظة دمياط، لصالح هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لاستخدامها في إقامة بعض المشروعات العمرانية، كما نشرت تخصيص عدد من الأراضي المملوكة للدولة ملكية خاصة في بورسعيد لصالح هيئة قناة السويس، لاستخدامها في إقامة أنفاق 3 يوليو والمناطق الأمنية والمباني الملحقة بجسم النفق.

وقال متابعون: إن “القرار هو لأجل التبعية الإشرافية والإدارية، وهو ما يعني أن محافظة شمال سيناء غير معنية بالأنفاق أو المباني الملحقة بها”.

 

وأضاف آخر “تعديل الحدود سببه ضم قرية الفتح لبورسعيد، وده لأسباب تخطيطية لارتباطها إداريا أكثر ببورسعيد من المراكز الإدارية بشمال سيناء، وده بيسهل على سكان المناطق دي”.

 

وأضاف المتابعون أن القرار غير مهم، وسبق أن شمل أكتوبر وحلوان وتم تعديل حدودهما، ثم عاد الأمر كما كان ، ومحدش حس أصلا ولا فارقة، معتبرين أن قراره الثاني دليل على هذا اللامعنى، حيث قرر السيسي نقل الإشراف الإداري على مساحة 17 فدانا، 59 مربعا المقام عليها ميناء السد العالي شرق محافظة أسوان إلى الهيئة العامة للنقل النهري.

 

ورأى بعضهم أن أراضي النفق تتبع بورسعيد أساسا، وتم تخصيصها وليس ضمها.

 

ومن أول المتريبين البورسعيدي عبدالحميد شومان (Abdulhamed Shouman) على فيسبوك فكتب متعجبا تعديل حدود محافظة مصرية، لإقامة مشروع أنفاق.

وأضاف السؤال هنا، هل لو أرادات الدولة استغلال أراضي لحفر أنفاق لأي سبب، هل يفرق معها، اسم المحافظة التي يتبع لها تلك الأرض؟.

وتابع “لماذا تلجأ الدولة لتغيير حدود محافظة، من أجل مشروع من مشاريع البنية التحتية، الذي من المفترض أنه يخدم مصر؟ ‏دون وجود رد واضح وشافٍ من الدولة، هل هذا مقبول؟”.

 

https://web.facebook.com/photo/?fbid=1904218696683460&set=a.111667025938645

وأضاف مصطفى هاشم (Mustafa Hashem) على فيسبوك تصورا تردد عبر أكثر من مواطن، أن أمريكا وإسرائيل مشترطة على العسكر شرط محدد وهومفتاح تنمية سيناء أو شرط أنك تعمل تنمية فيها ونتركك تدخلها وتعمل فيها بنية تحتية وتنقل لها ناس، أن سيناء تتحول لإقليم مستقل يتمتع بالحكم الذاتي أو أنه ينفصل عن مصر ويكون له حاكم وهو إبراهيم العرجاني.

 

وأن الشرط الآخر برأيه، هو أن تشارك في كل مشروعات سيناء إسرائيل وأمريكا وروسيا والصين والإمارات والسعودية ودول أخرى وجهات دولية.


ورأى أن شركة العرجاني Organi group هي  الجسم المالي والاستثماري والإداري والأمني، الذي يجمع داخلها كل الجهات والدول المشتركة دي مع عسكر كامب ديفيد.

 

وتصور أيضا أن محافظة بورسعيد قبل الشرط ده كانت حدودها داخلة في حدود سيناء، وهنا مطلوب تعديل حدود كلا من بورسعيد والإسماعيلية والسويس، بحيث إننا نعمل ترسيم حدود بين إقليم سيناء ومحافظات القناة ال٣ عشان تكون سيناء فعليا وجغرافيا وحدوديا وسياسيا إقليم مستقل عن الدولة.

https://web.facebook.com/photo/?fbid=2752330501586616&set=a.134281366724889

 

 

الصحفية شيرين عرفة وعبر (X) قالت: “هذا القرار، صدر منذ يومين، ولم يحظَ بالتغطية الإعلامية الكافية، مع أنه من أغرب القرارات على الإطلاق غريب في توقيته، وغريب في طبيعته وغريب في أسبابه، تعديل حدود محافظة مصرية، لإقامة مشروع أنفاق”.


وعبر @shirinarafah كتبت، لمن لا يعرف، فمحافظة بورسعيد هي محافظة ملاصقة لشبه جزيرة سيناء، فقررت الدولة أخذ أراضي منها، لعمل أنفاق تربط سيناء ببقية المحافظات.


وتساءلت “هل لو أرادات الدولة استغلال أراضي لحفر أنفاق لأي سبب هل يفرق معها، اسم المحافظة التي يتبع لها تلك الأرض؟ لماذا تلجأ الدولة لتغيير حدود محافظة، من أجل مشروع من مشاريع البنية التحتية، الذي من المفترض أنه يخدم مصر كلها؟”.


وأضافت، “وهل حدث مثل هذا الأمر من قبل مع محافظات أخرى؟ ولماذا الآن، بعدما كثر الحديث عن ميليشيات العرجاني المسلحة التي هي فصيل من الجيش، وكيان اتحاد القبائل الذي أصبح يصدر بيانات تخاطب الأمم المتحدة، ويقابل وفودا من دول أخرى؟ هل هناك رغبة في ترسيخ فكرة أن تكون سيناء إقليم مستقل بذاته، ولها مشاريعها الخاصة، التي تضمها حدودها؟”.


انفصال سيناء


وأردفت، “وهل انفصال سيناء كأقليم، كما روجت الدولة لذلك قبل سنوات، هل هو مفتاح تنميتها ؟ هل لا يصلح أن ننمي محافظة، إلا بعد أن نفصلها عن بقية مصر؟ “.


وقالت: “هل مجرد ورود شائعات عن انفصال سيناء، مع وجود حرب مشتعلة على حدودها، وانتهاكات صارخة للحدود، من عدو متربص (سبق أن احتل سيناء من قبل) ويعلن أنه كيان استعماري توسعي، دون وجود رد واضح وشافي من الدولة، هل هذا مقبول؟

 

https://x.com/shirinarafah/status/1796185534206755101

 

وقال أحمد حيدر @AbuAlfaroog : “أعتقد إنه ينفذ الملحق السري بمعاهدة كامب ديفيد الخاص بإيصال مياه النيل إلى الكيان المحتل عبر إنفاق تحت القناة وما السكوت عن أثيوبيا حتى أنشأت سد النهضة بدعم صهيوني وعربي متصهين إلا لتنفيذ ذلك المشروع”.


واعتبر أن “الخطر الأكبر أن نرى عما قريب ( كيوبتسات ـ مزارع جماعية ) صهيونية في سيناء على غرار الموجودة في فلسطين من قبل الإعلان عن قيام الدولة الصهيونية ولازالت موجودة، بل تم انتشارها في الضفة الغربية فنحن أمام استعمار استيطاني يساعد بعض العرب في تنفيذه”.

 

أما مهاجر @MGA4044 فكتب “لن يقوم بتعديل حدود منطقة أو بحر إلا ليقتطع منه ويسلمه أو يتنازل عنه أو يبيعه ، ليس هناك سبب لتعديل حدود سوى ذلك “.


وأضاف أنه “كما فعل في بداية حكمة فجأة بدون سبب أعاد ترسيم حدودنا البحرية، وكان وراء القرار التنازل عن حقول الغاز لدول أخرى ، الخائن العميل يسرح ويمرح وهو يدمر البلد، يدمر البلد بكل أريحية وكأن الشعب كله مكسور ذليل مستعبد”.