بدر عبد العاطي…وزير خارجية سليط اللسان ومخبر وحرامي سجاد

- ‎فيتقارير

 

قي استهزاء بالشعب المصري واستهانة به وبكفاءاته ومقدراته البشرية، جاء اختيار المنقلب السفيه السيسي لمجموعة من الأقزام والفسدة ومحدودي التفكير والقدرات، ليكونوا مجرد أحذية في قدمه وأقدام عساكره،  بلا  أي نية للإصلاح أو التغيير.

حتى بات أغلب المصريين يتحسرون على الوزراء السابقين، على الرغم من سواءتهم التي لا تحصى ولا تعد.

وضمن اختيارات السيسي التي أذهلت المصريين، اختيار  السفير بدر عبد العاطي وزيرا للخارحية وشئون الهجرة،  وذلك رغم الجرائم التي ارتكبها والتهم المسندة إليه.

وقد شاهد المصريون بدر عبد العاطي، وهو يسب الدين ويشتم موظفين بوزارة الخارجية بأقذع الألفاظ، خلال تجريب رقم التدخل العاجل على الهواء مباشرة مع المذيع عمرو عبد الحميد.

 

سباب ولعان

 

وفي مداخلة هاتفية شهيرة مع الإعلامي عمرو عبد الحميد على قناة “الحياة” الفضائية، تتعلق بالحديث عن أزمة العمال المصريين العالقين في ليبيا حينها، تفوه بدر عبد العاطي بعبارة تخدش الحياء، حين قال على الهواء مباشرة “رد يا بن (…) الكلب”، حين كان متحدثا باسم وزارة الخارجية المصرية قبل تسع سنوات.

 

حرامي سجاجيد

كما تورط عبد العاطي في فضيحة الجاسوس المصري في المانيا منذ سنوات، والذي قبض عليه بمكتب المستشارة الألمانية  ميركل، وأيضا  اتهم بالتجسس على أبناء الجالية المصرية والإبلاغ عن بعضهم قبل زيارتهم لمصر، مثل إسماعيل  الإسكندراني.

 

وفي 2017، جرى التحقيق معه في فقد أموال ومقتنيات تقدر بحوالي 250 مليون يورو ،  وهي عبارة عن لوحة زيتية تاريخية وسجادة تاريخية، تم اختفائها من مقتنيات السفارة.

كما قام عبد العاطي بشراء سيارة مرسيدس للسفارة، وقام بتسجيلها باسمه.

ووفق مراقبين، فقد تم التحقيق مع بدر عبدالعاطي السفير المصري في ألمانيا وقتها بتهمة سرقة السيارة المرسيدس.

 

وداهمت بعثة من هيئة الرقابة الإدارية السفارة المصرية في برلين، في إبريل 2017، بالإضافة إلى مقر إقامة عبد العاطي للتحقيق معه في تبديد مقتنيات تخص السفارة.

بعدها واجه اتهامات من بعض الناشطين والباحثين المصريين المقيمين في برلين، تفيد بأنه يوظف السفارة في كتابة تقارير عن أنشطة وتصريحات المصريين المعارضين للسيسي، وهو الاتهام الذي نقلته صحيفة “إلموندو” الإسبانية مستشهدة بواقعة القبض على الباحث المعروف إسماعيل الإسكندراني، بعد عودته إلى مصر قادماً من زيارة أجراها لبرلين، في إطار عمله البحثي والأكاديمي.

 

وزادت حدة الاتهامات الموجهة لعبد العاطي مع واقعة ضلوع موظف يحمل الجنسيتين المصرية والألمانية، كان يعمل في مكتب المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل، واتهمته برلين بالتجسس لصالح المخابرات المصرية، وهي القضية التي أعلنت المخابرات الداخلية الألمانية عنها في يوليو 2020، وسبقها القبض على الموظف في ديسمبر 2019.

 

البداية من تل أبيب

وبدأ بدر عبد العاطي مسيرته في وزارة الخارجية عام 1991 سكرتيرا ثالثا للسفارة المصرية في تل أبيب، ثم خدم في مناصب عدة بسفارتي مصر في الولايات المتحدة واليابان، وشغل منصب مدير شؤون فلسطين بالوزارة بين عامي 2007 و2008، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الاتحاد الأوروبي وغرب أوروبا بين عامي 2012 و2013، وفي أعقاب انقلاب الجيش بقيادة السيسي على الرئيس الشهيد الدكتور محمد مرسي، عين عبد العاطي نائبا لمساعد وزير الخارجية، والمتحدث الرسمي للوزارة، خلال الفترة من 2013 حتى 2015.

 

وقبل تسميته وزيرا للخارجية، كان عبد العاطي يشغل منصب سفير مصر في بلجيكا ولوكسمبورج والاتحاد الأوروبي، ومعروف عنه الدفاع عن أوضاع حقوق الإنسان المتردية في مصر في المحافل الدولية، والادعاء بأنه لا يوجد أي محبوسين في مصر على خلفية سياسية.

 

ويعد عبد العاطي ، المتهم بالفساد  مثالا لوزراء السيسي الجدد، الذين عليهم أن يواجهوا أصعب الملفات الاستراتيجية والحيوية، كأزمة سد النضة التي لم تحل طوال عشر سنوات وأكثر، والقضية الفلسطينية وتهديدات الأمن القومي على الحدود المصرية الشرقية، وقضايا التحكيم الدولي والعلاقت مع الأطراف الليبية والفرقاء السودانيين، وغيرها من القضايا الخارجية  التي تهدد الأمن القومي المصري، فماذا سيفعل بها سارق السجادة واللوحة الزيتية والسيارة المرسيدس؟.