أعلن حزب الله، الخميس، قصف مدينة طبريا في شمال إسرائيل بالصواريخ، بعد سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وشرقه.
وقال الحزب في بيان إن “مقاتليه قصفوا مدينة طبريا المحتلة بصلية صاروخية رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين.”
وجاء في بيان للحزب أن مقاتليه “تصدوا عند الساعة 10:15 من صباح الخميس بقذائف المدفعية لمحاولة تقدم القوات الإسرائيلية عند بوابة فاطمة.”
يأتي ذلك بعد معارك قُتل فيها ثمانية جنود إسرائيليين أمس الأربعاء بينما تشير بعض المصادر لوصولهم إلى 14 قتيل، عند عبورهم الحدود لاستهداف مواقع للحزب، لكن حزب الله نصب لهم 3 كمائن، الكمين الأول وقع في بلدة العديسة قضاء بلدة مرجعيون، حينما تصدى مقاتلو الحزب لقوة إسرائيلية حاولت التسلل إلى البلدة انطلاقا من السلك الحدودي مع جنوب لبنان، وأوقعوا فيها خسائر، وأجبروها على التراجع.
وفي مارون الراس، نفذ الحزب كمينه الثاني، معلنا خوض اشتباكات مع جنود إسرائيليين تسللوا إلى البلدة جنوب لبنان وإيقاع إصابات في صفوفهم.
وفي بلدة يارون، كان الكمين الثالث، والذي فجر خلاله مقاتلو الحزب عبوة بقوة إسرائيلية في محيط البلدة الحدودية.
الجيش الصهيوني يجلي قتلى وجرحى سقطوا بلبنان
وعقب اندلاع اشتباكات عنيفة في بلدة العديسة، جنوب لبنان، إثر محاولة تسلل قوات إسرائيلية إلى الداخل اللبناني، نشر الجيش الإسرائيلي مشاهد لإجلائه القتلى والجرحى.
وظهر في الفيديو لقطات لعناصر من الجيش الإسرائيلي تنقل أسرة تحمل قتلى وجرحى من جنوده جراء الاشتباكات إلى طائرات هليكوبتر.
https://x.com/AlMayadeenNews/status/1841431145239421365?
جاء هذا بعدما أعلن حزب الله في وقت سابق اليوم أنه تصدى لجنود إسرائيليين حاولوا التسلل إلى بلدة العديسة، حيث اشتبك عناصره معهم فيما استهدف أيضا قوات إسرائيلية عبر الحدود.
فيما أعلن الجيش اللبناني لاحقا أن القوات الإسرائيلية، انسحبت من منطقتي خربة يارون وبوابة العديسة، بعد أن توغلت إلى ما يقارب الـ 400 متر.
مقتل 14 جنديًا صهيونيًا
وكانت مصادر في حزب الله كشفت بوقت سابق أن اشتباك العديسة أدى إلى مقتل 4 جنود إسرائيليين، وإصابة 20 آخرين.
كما أضافت أن مروحيات إسرائيلية أطلقت النار قرب الحدود لإجلاء الجنود الجرحى.
أكد مصدر أمني إسرائيلي أن الجيش يقيم عملياته البرية في لبنان بعد مقتل 8 جنود وإصابة العشرات، وفق ما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.
وبينما يأتي هذا الاعتراف من جانب مصادر إسرائيلية، أعلن الجيش الإسرائيلي، أسماء 8 جنود سقطوا أثناء القتال في لبنان”، وهم:
النقيب هرئيل إتنغر 23 سنة من مالي، قائد فريق في وحدة آجوز الكوماندوز.
النقيب إيتاي أريئيل جيات 23 سنة من شوهام، ضابط في سلاح الهندسة القتالية في وحدة يالام.
الرائد نوعم برزيلاي 22 سنة من كوخاف يائير مقاتل في وحدة أغوز تشكيل كوماندوز.
الرائد أور منتسور 21 سنة من بيت ارييه، مقاتل في وحدة ايجوز كوماندوز.
الرائد نزار إيتكين 21 عاماً من كريات آتا، مقاتل في وحدة آجوز كوماندوز.
الرقيب المكين طريف 21 سنة من القدس مقاتل في لواء غولاني.
الرقيب عيدو بروير 21 سنة من ميناس زيونا، مقاتل في لواء غولاني.
المقاومة في لبنان تواصل قصف إسرائيل
ومنذ ساعات الصباح الأولى، استهدفت المقاومة جميع تجمعات الاحتلال الإسرائيلي من إصبع الجليل حتى الجليل الغربي على طول الحدود مع فلسطين المحتلة، واستهدفت تجمّعاً لِقوات العدو الإسرائيلي في ثكنة الشوميرا بِصلية صاروخية، وقوة مشاة كبيرة في مستعمرة مسكاف عام بالأسلحة الصاروخية والمدفعية، وحققت إصابات مباشرة ودقيقة.
كذلك، أعلنت أنها استهدفت تجمّعاً لقوات الاحتلال الإسرائيلي ومرابض مدفعيته جنوب مستوطنة “كريات شمونة” بصلية صاروخية، وحقّقت فيها إصابات مؤكدة.
وبالتوازي، انطلقت صفارات الإنذار في عدد من مستوطنات الجليل خشية تسلل طائرة مسيرة، وفي يرؤون و”شتولا” و”زرعيت” و”شومرا” و”إيفن مناحم”، و”عفدون”، و”حانيتا”، و”يعرا”، و”كابري”، و”إمديت”، و”عرب العرامشة”، وفي كريات شمونة ومحطيها، كما دوت أيضاً في “كريات بياليك وكريات موتسكين” في شمال حيفا.
أكثر من 2000 شهيد و10 آلاف مصاب
قال مندوب لبنان في الجامعة العربية السفير على الحلبي، إن الاعتداء الإسرائيلي على لبنان خلف أكثر من 2000 شهيد و10 آلاف مصاب.
جاء ذلك خلال الاجتماع الطارئ لجامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الخميس، بناء على دعوة العراق بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على لبنان، لمناقشة الوضع الإنساني في لبنان، وكيفية مساعدة النازحين واللاجئين وإيصال المساعدات الطبية والغذائية العاجلة إلى المتضررين هناك، وأضاف مندوب لبنان في كلمته، أن الاعتداء الإسرائيلي يمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة لبنان وسلامة أراضيه وخرقًا سافرًا لقرارات مجلس الأمن.
الجيش الإسرائيلي يطالب سكان نحو 25 بلدة في جنوب لبنان بالإخلاء
ومنذ 23 سبتمبر الماضي، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية العنيفة على ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، مشيرة إلى أنها تستهدف مناطق نفوذ ومخازن لحزب الله.
كما عمدت إلى اغتيال عدد من كبار القادة في الحزب، أبرزهم قائد وحدة الرضوان إبراهيم عقيل و15 آخرين من عناصر الوحدة.
أما الضربة الأكثر إيلامًا لحزب الله فتمثلت في اغتيال أمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة الماضي، بأكثر من 80 قنبلة أسقطتها على مقر القيادة للحزب في منطقة حارة حريك بالضاحية.
فيما أدت الغارات إلى نزوح الآلاف من الضاحية والجنوب والبقاع (شرق البلاد)، حيث بلغ عدد الفارين وفق الحكومة اللبنانية منذ تفجر الحرب في قطاع غزة يوم السابع من أكتوبر الماضي مليون نازح.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أمس أنه بدأ “عملية برية محدودة” في بعض القرى اللبنانية الحدودية.