طالب رئيس المكتب السياسي لحماس في الخارج خالد مشعل في كلمته التي ألقاها في ذكرى مرور عام على بدء عملية طوفان الأقصى، ضمن (منتدى كوالالمبور السابع للفكر والثقافة) الذي عقد باسطنبول شعوب الأمّة وحكوماتها بدعم هبّة الشعب الفلسطيني بالمال والنفس والسلاح، مؤكداً أنّ الخطر الصهيوني يهدّد المنطقة كلّها، ومحذّراً من التقاعس عن دعم غزة، مستشهداً بالمثل العربي: “أُكلتُ يومَ أُكل الثورُ الأبيض”.
الباحث السعودي والأكاديمي المتخصص في رصد التحريض الإعلامي لقنوات الثورة المضادة أحمد بن راشد بن سعيّد وعبر @LoveLiberty_2 كشفت “كيف تعاملت الدعاية السعودية ممثّلة في قناة العربية وطبّاليها مع هذا الجزء من الكلمة؟ قالوا: مشعل يستجدي المال من الدول العربية! “فِش مصاري”!
ونصحهم أن “يا قومنا، أجيبوا داعيَ الله! يا قومنا إن نصرتم غزّة وأهلها حزتُم شرفَ الدنيا وفوز الآخرة، وإن تواطأتم ضدّها وسخرتم من جرحها، فأبشروا بالخزي والعذاب المُهين!”
https://x.com/LoveLiberty_2/status/1843345716736917670
وأضاف متابعون أن الإعلام السعودي عبر العربية والذباب الالكتروني شوه كلامه. وذلك لدى تحذير خالد مشعل من أن “الخطر الصهيوني يهدد المنطقة”، ومحذراً من التخاذل تجاه غزة”، وأن ذلك سبب اتجاهه للشعوب والحكومات لدعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح.
كلمة مشعل
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في الخارج خالد مشعل، إن طوفان الأقصى كشف عن الوجه القبيح الحقيقي ل”إسرائيل”، ورسَّخ خيار المقاومة، وأعاد للإنسانية بعض أخلاقها.
وأضاف مشعل في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى أن المقاومة قدمت خيرة أبنائها في الحرب، وأن “الخسائر في الحرب تكتيكية، وخسائر العدو استراتيجية”.
وأضاف “الحرب دمرت صورة “إسرائيل” في العالم بعد أن حققت فشلا كبيرا وأخفقت في تحقيق أهدافها”.
وتابع: “الاحتلال “الإسرائيلي” فشل في الحرب في غزة على مدار عام كامل وحاول تصدير أزمته بالعدوان على لبنان لاستعادة قوة الردع لديه”.
وأردف، “طوفان الأقصى أعاد الاحتلال إلى نقطة الصفر وهدد وجوده وهناك كثير من المستوطنين يريدون المغادرة دون رجعة”.
وأكمل “أحداث 7 أكتوبر رد طبيعي على وحشية الاحتلال في التعامل مع قطاع غزة والأسرى الفلسطينيين”.
وقال: “خسائرنا تكتيكية وخسائر الاحتلال الإسرائيلي استراتيجية” وهي العبارة التي أمسك بها أيضا المنحازون من رواد التواصل ضد الصمود المقاوم في غزة والذي لا تستطيعه أكبر الجيوش.
وأوضح مشعل: “الاحتلال الإسرائيلي يخسر مساره الاستراتيجي.. وطوفان الأقصى كشف الوجه الحقيقي ل”إسرائيل” وطبيعة مشروعها التوسعي”. حيث “حاول الاحتلال توسعة الحرب في لبنان من أجل صناعة صورة نصر”.
وانطلق المؤتمر السابع لمنتدى كوالالمبور في إسطنبول تحت شعار “فلسطين رافعة الاستنهاض الحضاري”.