” مدحت الحداد ” : إذا كنتم تحتاحون النموذج والمثال والقدوة فهذا هو يحيى السنوار

- ‎فيتقارير

 

وافتتح المهندس مدحت الحداد عضو مجلس الشورى العام لجماعة الإخوان المسلمين الجلسة  الرابعة  من مؤتمر تأبين الشهيد  يحيى السنوار الكلمات قائلا:

– إنا لله وإنا إليه راجعون لله ما أخذ وما أعطى فلنصبر جميعا ولنحتسب.

– إلى حماس والذين يعملون معها من كل الفصائل التي تدعم حماس وتشارك معها في الحرب الضروس، لقد ضربتم أروع الأمثلة في مواجهة هذا الكيان الصهيوني السرطاني الجاثم على أرض فلسطين.

– الطوفان أذاق العدو ما لم يذقه منذ تأسيس الكيان، فالكيان هزم سوريا ومصر والأردن في 6 ساعات، واستولى في 6 أيام على الجولان وسيناء والقدس في ظل جمال عبدالناصر “الزعيم الخالد”  قارنوا بين هذا القائد الذي استمر لأكثر من عام مجاهدا ومن سلم هذه البلاد في ساعات.

– إن كنتم تحتاحون النموذج والمثال والقدوة فهذا هو يحيى السنوار.

 

– للشعوب العربية لقد نجحت حكوماتكم 22 حكومة في خذلان المقاومة، وأخص بالذكر مصر التي كانت عظيمة والتي تقزمت في أيام العسكر على يد السيسي ورفقائه، والآن يخرج وزير الخارجية بدر عبالعاطي ليفتخر “لقد سددنا كل أنفاق بيننا وبين غزة”.

– الأن 22 دولة عربية لا تستطيع تقديم شربة ماء أو لقمة لشعبنا في جباليا وشمال غزة، والدول الإسلامية لم تدعم غزة في المحكمة الجنائية الدولية فقط تركيا وقفت.

– يا شعوب أفيقوا لهؤلاء الحكام ، وسدد الله رمي المجاهدين وأن تفيق الشعوب والحكومات والعربية والأمة الإسلامية لوقف هذه الجريمة النكراء، أسال الله أن يكلل هذا الجهاد بنصر عزيز مؤزر وأن يرفع البطل السنوار في أعلى عليين، وأن يعيننا على أنفسنا وأن نتفق في دعم إخواننا.

محزن وأليم وثقيل

وقال د. محمد سعيد بكر عضو رابطة علماء الأردن: إنه “محزن واليم وثقيل ارتقاء القادة إذا كانوا بوزن الشهيد السنوار”.

– الشهادة نهاية مكافأة الخدمة لمن يعيشون في سبيل الله ولم يبدل ولم يغير وحمل راية الجهاد، وواصل المشوار ومن حرب بعد أخرى، فكان ملهما لهذا الطوفان.

 

– من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه (مجاهدا) ومنهم من ينتظر (مرابطا) وما بدلوا تبديلا ويموت قائد ويخلف من بعده قادة ويغرس الله لهذا الدين غرسا يستخلفهم لطاعته وينصر الله بهم مقدساته وينصر دعوته.

– هنئيا لهم هذا الطريق فكان خير ملهم لمن بعده، وكانوا خير سلف لخير خلف، يحملوا راية الحق وهذه فكرة وراية الحق ترتفع مع كل قائد يرتقي ونسأل الله والقدس موعد كل حر بإذن الله.

أيقونة الجهاد

وقال عمر عبدالله الباحث بالشأن الفلسطيني:

– السنوار أيقونة بالعمل الجهادي والاستشهادي ويذكرنا بعز الدين القسام عندما أوصى أصحابه (قاتلوا حتى تكونوا شهداء).

– ظهر السنوار في مقدمة الجهد والتنظيم والحركة وهو على خلاف ما قال العدو الصهيوني وهو في المدرسة التي كانت حية على مدار الطوفان.

– مدرسة الجهاد والمقاومة أبو ابراهيم أحد رموزها التي لا تنتهي وهي التي تختار التي تقضي في سبيل الله على حياة الذل بأن تكون شهداء أعزة كرام على حياة يعربد فيها الإجرام الصهيوني ويعيث في الأرض فسادا.

– إن كان القادة يقدمون حياتهم فعلي هذه الأمة أن تأخذ من نموذج أبو إبراهيم التضحية والبذل والعطاء، وأن تتقدم نحو فلسطين أولى من الدعاء والخروج في المظاهرات وإن كان لذلك أهميته.

– ما زلنا أصحاب الحق وعلى الأمة أن تدافع عن هذا الحق، فرغم أنه ابن الشتات والمخيمات والنزوح ومن المجدل (بالقرب من عسقلان) كبر ورأى المعاناة والاشتياق لتحرير فلسطين وأن تصبح فلسطين حرة كريمة.

– كان رحمه الله رجلا صلبا عنيدا استطاع أن يدرك العقلية الصهيونية وكان مهندس طوفان الأقصى، وكان يفهم كيف يتعامل مع العدو الصهيويني، وكان أسدا في السياسة وأسدا في الميدان.

– لا يضيع دم السنوار بل أن يكون مدعاة للثورة والبحث عن الحرية، على الجماهير أن تنتقل إلى الضغط على الشارع بقوة بالضغط على بطن النظام وأمام السفارات.

– مطلوب من الأمة أن تواصل دعمها بالمال وأن تتقدم أكثر من ذلك في ساحة الفعل كما تقدم شباب الأردن وناصروا فلسطين وثأرا لدماء أبو إبراهيم و42 ألف شهيد في غزة حتى الآن، وهذا مطلوب من الفلسطينيين ومن الأمة وهذا الدم سيهزم السيف ومن خلفهم أمة المليار مسلم.

الشهداء أحياء

 

وقال د. توفيق زبادي أستاذ التفسير وعلوم القرآن:

– أدعوه إلى بقاء ..لبشر إلى فناء.. والشهداء عند ربهم أحياء يرزقون .. والمؤمنون الصادقون الذين اصطفاهم ربهم ليحملوا رسالة الدعوة أوفياء أمناء أمام جلالة الاسم وجلالة مشهد الاصطفاء.

– أحيا الله بالشهيد السنوار معاني العزة بمواجهة العدو الغاصب واحيا الله به القوة واستثمار الوقت، والسنوار يعني لغة من أشعل النار وألهبها، فهو أشعل النار على اليهود وأذهب القلوب لكي تنال من اليهود عليهم لعنة الله.

 

مواساة

وأبرق عبدالله لأم أمير جماعة عباد الرحمن السنغال برسالة عزاء لحماس وأهل غزة في مصابهم، “بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله .. نعزيكم ونواسيكم في هذه المصيبة ونشاطركم الألم في قادتكم الذين يستشهدون الواحد تلو الآخر ودفاعا عن مقدساته وعن الأمة ونسال الله أن يمن بالشفاء على الجرحى والمصابين ويكتب لمقاومة النصر العاجل المبين وما ذلك على ذلك بعزيز”.

الرقم الصعب

وقال الداعية مروح نصار عضو لجنة القدس بالاتحاد العالمي لعلماء المسلمين:

– نسأل الله أن يتغمدك كطالب علم ومؤسس الحركة فأسس (مجد) التي كانت تحقق مع العملاء وضباط الصهاينة، وكان رقما صعبا في حركة حماس ودارت حوله الأقاويل والدعايات والأسرى واستشهاده كشف هذه الأباطيل الكاذبة.

– سطرت مجدا وتاريخا لاسيما في التعليم وفي السجون بعد ان اتهمته سلطات الاحتلال، بقتل ضابطين صهيونيين و4 عملاء وعمل رئيسا لحركة حماس، وكان ماهرا في الاختفاء والتخفي وكان في آخر الصور التي لم يجرؤ أن يدخل الصهاينة إلا بعد قصف البيت بقذيفة دبابة.

 

– تنقل في مناصب سياسية وعسكرية وكان مقبولا في نشاطه محركته وأنه المخطط والمؤسس ل7 أكتوبر ومضى عام كامل والعالم كله يطارده وفي غزة التي لا تزيد مساحتها عن 360 كيلو متر مربع، واستطاع أن يخفي 120 أسيرا إلى الآن، واستطاع بتأييد وعون الله أن يقضي عمره في السجون والاعتقال والاختفاء ولقي الله في ليلة الجمعة المباركة 18 أكتوبر.

 

فرحة للأمة الإسلامية

وقالت رشيدة قادري مستشارة أسرية من الجزائر:

– نعزي أنفسنا في القائد المغوار الذي عزّ فيه الرجال وفي هذا الزمن الذي أعاد فيه قادة القسام وحماس صور الصحابة الكرام.

– كان نصرا عظيما وفرحة للأمة الإسلامية جمعاء وأعاد لنا الأمل أن نصر الله قريب، حيث قاتل تحت الأرض وفوق الأرض وأخر صورة صورة أحبها وتكلم عنها مرارا “وقال لا نريد أن نموت بكورونا أو سكتة قلبية بل نريد أن نموت بالصواريخ والقنابل والرصاص”.

– أبلى بلاء حسنا والشهادة أرادها بحق وأعطاه الله الشهادة بحق، فوصلوا إلى مراتب الرجولة التي لم نعد نراها في زمننا و حذلان الصديق والقريب واستشهاد الشهيد أبو إبراهيم ما هو إلا ضريبة في سبيل الحرية التامة لفلسطين كل فلسطين دون التنازل عن شبر واحد من الأرض التي بارك الله حولها.

 

على نهج البنا

د. علاء اللقطة رسام الكاريكيتر المعروف قال:

– في ظل هذه الأيام العصيبة التي تمر بها الأمة الإسلامية جمعاء وفي ظل الأيام الصعبة في غزة نرى رجلا صلبا عنيدا تربى الرجل على نهج البنا رحمه الله والشيخ الياسين، وبدأ حياته مجاهدا ثم أسيرا في سجون الاحتلال ثم قائدا لحماس ختم حياته شهيدا.

– رجل قاتل حتى الرمق الأخير وهو في 62 عاما، لم يجلس في فندق أو نفق بل خرج يذكرنا بذكرى الأجداد على زمن الرسول صلى الله عليه وسلم (وهؤلاء أجدادي فجئني بمثلهم إذا جمعتنا يا جرير المجامع).

– مثلهم مثل المقاوم الملثم ومثل هنية وأمثالهم الكثير الكثير أثخنوا في العدو الذي أطلق على نفسه (القوة العظيمة)مسودا بقوى البغي.

 

– جاهد السنوار حتى بعصاه وأسقط الحجة أمام الله إن تخلينا عن نصرة الشعب وعصا موسى أو عصى يحيى باتت معلما أو نذيرا لهذه الأمة، وكل من مكانته حتى تنال شرف الجهاد في سبيل الله حتى تلقى الله مقبلا غير مدبر، ولتساند هؤلاء الأبطال الذين كتب لهم أجر الرباط ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله.

نموذج الصبر والثبات

وقال ملا رمزي أوجار عضو اتحاد العلماء والمدارس الإسلامية:

– الشهيد القائد نموذج للصبر والثبات بوجه الاحتلال وتفانيه في سبيل القضية ومثل هؤلاء القادة لا يسقطون إلا أمة بأكملها.

– كان الشهيد من أوائل من وقف في صفوف المقاومة، ولم يكن دوره مقتصرا على المقاومة المسلحة بل يرص الصفوف وهذا فضل الرباط ورباط يوم في سبيل الله خير من الدنيا وما فيها، وعلى الأمة أن تدرك أن دعم المقاومة واجب شرعي والحجة هي السبيل والأمة في حاجة لتوحيد الجهود في دعم غزة والمقاومة.

 

الصحابة كانوا يثبتون ولا يتراجعون وخباب بن الأرت وموقفه مع النبي عن الصبر على البلاء.

علينا أن نثبت كما ثبت الصالحون ونمارس الوعي والدعاء والدعم.

والشيء الذي يمكن أن يليهنا فلا تفقدوا الأمل أبدا والظالمين سيأخذون مكانهم في مزبلة التاريخ، ويجب أن يستمر إخواننا في البيانات الصحفية والتجمعات والمقاطعة الاقتصادية والمشاركة على وسائل التواصل أن يقدموا الدعم المالي لإخواننا .

وقال مصطفى البياتي رئيس رابطة أئمة وخطباء الأعظمية -العراق:

– اللهم بك نصول وبك نجول وبك نقاتل، اللهم اهزم عدونا وزلزل الأرض من تحت أقدامهم.

– نجم في سماء أمتنا أفل وترجم لنا صورة صحابي جليل جعفر ابن أبي طالب في مؤتة يوم أن قطعت يمينه فمسك الراية بشماله.

– السنوار أعاد لي هذه القصة ورأيته فيها وترجم لي شجاعة جعفر وعد فيه من الطعنات 50 طعنة وكلها رأيتها في صدره بكلام ابن عمر والرصاص واجهه برأسه وصدره ومات على الأرض ولم يمت في الخنادق، وهنيئا لك الشهادة أن لحقت بشيخك المؤسس الياسين والرنتيسي وهنية وهنيئا لكم اجتماعكم بالنبي سيد المجاهدين خاتمة رفعت فيها رؤوس المجاهدين، فالنبي يتمنى أن يقتل في سبيل الله “والذي نفسي بيده وودت أن اقتل في سبيل فأحيا”.

– أسال الله أن يحشر السنوار ويعوض الأمة بفقده والسنوار ليس فقيد حركة أو فصيل، بل شهيد الأمة جميعها ونحن تربص بكم إما النصر أو الاستشهاد.

 

وقود المعركة

وقال عبدالوهاب بن خليفة نائب رئيس جمعية الأيادي البيضاء الجزائر:

– ثلة من القادة الشهداء، دماؤهم وقود للمعركة حيث استشهاد أبو إبراهيم وهو ممتشق سلاحه ويدافع في الخطوط الأمامية لأن المسؤولية عظيمة وجسيمة.

– الدور الكبير جدا الدعم المالي الجهاد بالمال، لأن المعركة معركة وجود لا معركة حدود ومن يقول الله لا إله إلا الله مخلصا هذه المعركة.

 

الإنسانية تفقده

وقال عبدالحميد بن سالم باحث بالشأن الفلسطيني:

– استقبل الشهادة مقبلا غير مدبر وهو يقابل قذائف الطائرات.

– فلسطين والإنسانية تفقد هذا الرجل والذي يعتبر صد جديد ونوع جديد من القيادات قيادة للأمة جمعاء واستشهاده حياة للقضية ودفعة وانطلاقة جديدة، وهذا لا يفت في عضد الفلسطينين والجهاد مستمر والبطولات مستمرة فسوف تفرز غزة رجال آخرين وسيقودون هذه الحرب.

– استشهد السنوار وأنهى مهمته بأن الصهيوني يعمل في الوقت الضائع، فأسس جيشا وأسس رجالا وقال سأدرب رجال القسام فيقفز فوق الدبابة فينتزع الجندي ويلقي إلى السجن ورأينا الجندي القسامي ينتزع الصهيوني من الدبابة ويلقي به إلى السجن.

حر وراء السدود

وقال د. جلال جلالي زاده الأكاديمي بجامعة طهران في إيران:

– السلام عليك يوم ولدت ويوم استشهدت وكان حرا وراء السدود متمسكا بالقرآن والسنة ومتكئا على الله ولم يسلم نفسه أوقد مصباح الجهاد أمام الجلاد ورفع راية النضال مرة أخرى بعد هنية، وقاومت كالبطل في ساحة الجهاد ورفعت رأس كل المسلمين ومحرر الأقصى سيدنا عمر وصلاح الدين بانتظارك في جنات الله.

– المجد والعزة لقائد الحرار والمجاهدين، ولكل ظالم وجلاد نهاية، ودماؤك التي سالت في الأرض المقدسة يسيل سيلا ليهدم الظلم ويكتب اسمك في الخالدين.

– يجزيك الله جزاء موفورا ومنزلتك عند الله رفيعة فقد حملت روحك على راحتك وألقيت بها في مهاوي الردى ووصلت إلى المنى بمنيتك.

 

– فأثبت الحق لا يرجع إلا بالجهاد والحراب ورحمة الله عليك نفتخر باسمك وحياتك وبنضالك وجهادك.

الميامين الكبار

وقال الشيخ مختار العربي مؤمن نائب رئيس رابطة علماء المغرب العربي:

– كل نفس ذائقة الموت وهناك من يموت على فراشه، وهناك من يموت على هدف نبيل وهناك من يموت على هدف صفيق ولا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون.

– استشهاد المجاهدين وقود لهذه الأمة المباركة المجاهدة التي لا تخضع ولا تركن.

– واجعلنا للمتقين إماما، خرجوا وجاهدوا بأنفسهم وأموالهم وذراريهم وصدقوا الله فصدقهم ومن قبل الشهيد بإذن الله إسماعيل هنية ونحسبهم ولا نزكي على الله أحدا طلبوا الشهادة وأثخنوا في العدو جعلوه عبرة لكل معتبر.

– هم الميامين الكبار الذين سطروا التاريخ بدمائهم وبجهادهم.

– نعزي أنفسنا لأننا فقدنا قائدا عظيما (وجدنا صلاح الدين ولكننا ضيعناه) فلذلك نعزي أهلنا في فلسطين عامة وفي غزة خاصة، وفي القسام في خصوص الخصوص ونعزي الأمة ونسأل الله أن يخلف على الأمة خيرا منه.