بعد 11 سنة من الانقلاب و10 سنوات من حكم السيسي المباشر ومعه كافة صلاحيات وأدوات الدولة، وصل حجم القروض حتى سنة 2071م، مما يعني أن هذا العبء لن يقتصر على جيل عاصر الانقلاب، بل سيورث للأجيال القادمة.
السيسي أثقل كاهل المصريين، حيث رفع أسعار المترو بنسبة 1900%، والغاز بنسبة 1650%، والكهرباء بنسبة 1000%، والوقود بنسبة 700%، بينما انخفضت قيمة الجنيه المصري بنسبة 470% خلال 8 سنوات.
هذا التدمير الممنهج وصفت ملامحه بدقة في تقرير موسع نشرته صحيفة “الإيكونوميست” البريطانية في أغسطس 2016 بعنوان “خراب مصر على يد السيسي”.
وانخفض الجنيه أمام الدولار من 8.8 جنيه في مطلع عام 2016 إلى ما يقارب 50 جنيهاً مقابل الدولار الأمريكي حالياً، حيث ارتفعت قيمة الدولار مقابل الجنيه بنحو 470%، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية للجنيه بسبب التضخم والغلاء المستشري الذي طال معظم السلع.
معاناة عن قُرب
نقل موقع “إندبندنت – عربية” عن حسين أحمد، موظف حكومي، قوله إن راتبه في نوفمبر 2016، رغم قلته، كان يكفي حتى أيام قليلة قبل موعد الراتب الجديد، لكنه أضاف: “حاليًا، ورغم تضاعف راتبي خلال السنوات الثماني، إلا أنه لم يعد يكفي حتى منتصف الشهر، مما يضطرني إلى الاقتراض من الأصدقاء والأهل مراراً، فالزيادات التي طرأت على المرتبات منذ 2016 التهمها الغلاء والتضخم، وآخرها كان رفع أسعار البنزين الذي ارتفع ثلاث مرات خلال 10 أشهر فقط”.
أما هاني عبد الحميد، الذي يعمل في إحدى شركات القطاع الخاص، فأوضح أن الغلاء قبل 10 سنوات كان يحدث على فترات متباعدة، مما سمح لهم بتحمل الأعباء، أما الآن فأسعار بعض السلع الأساسية، مثل الألبان، ترتفع بشكل شبه يومي، مما يضطره للعمل مساءً على توكتوك لتلبية احتياجات أسرته.
