مقتل 176 سوادنيًا خلال يومين ومليشيات الدعم السريع تواصل الاغتصاب والتدمير

- ‎فيعربي ودولي

وسط صمت أُممي وغربي، قُتل 176 سودانيًا خلال يومين نتيجة تصاعد حدة الصراع والقصف الجوي والمدفعي بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وقتلت قوات الدعم السريع أمس 65 شخصًا وأصابت العشرات في أم درمان جراء قصف مدفعي عنيف حسب بيان لوالي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، نقلته سكاي نيوز.

وأشار والي الخرطوم إلى أن إحدى القذائف أصابت حافلة ركاب، ما أدى إلى مقتل 22 شخصًا كانوا على متنها، حيث تحولت أجسادهم إلى أشلاء بفعل الانفجار، ما وصفه بأنه “واحدة من أكبر المجازر البشرية التي نفذتها الميليشيا الإرهابية”.

 

وتزامنت الهجمات الأخيرة مع استمرار المعارك في مناطق متفرقة من البلاد، ففي شمال دارفور، استهدفت ضربة جوية نفذها الجيش سوقًا في بلدة كبكابية في أثناء يوم السوق الأسبوعي، ما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال، وفق فرانس 24.

 

وذكر جروب “محامو الطوارئ” على فيسبوك، الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان خلال الحرب، أن السوق كان مكتظًا بالسكان ما تسبب بعدد كبير من الضحايا جراء الهجوم.

وأوضح أن قذيفة أخرى سقطت على منزل ما أسفر عن مقتل 6 أفراد من أسرة واحدة، كما سقطت 4 قذائف في سوق صابرين، ما أسفر عن إصابات متعددة بين المدنيين.

كما شهد مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور قصفًا مدفعيًا نفذته قوات الدعم السريع، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

 

من جهتها، أصدرت هيومن رايتس ووتش تقريرًا جديدًا، اتهمت فيه قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها بارتكاب انتهاكات جسيمة ضد المدنيين في ولاية جنوب كردفان خلال الفترة من ديسمبر 2023 إلى مارس 2024، موثقة جرائم تشمل القتل والاغتصاب والاختطاف ونهب المنازل وتدميرها.

 

وحضّت المنظمة الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي على اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في السودان، بما في ذلك نشر بعثة مراقبة دولية لتوثيق الانتهاكات ووقف استهداف المدنيين.

وتستمر الحرب بين الجيش السوداني بقيادة البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، نائب البرهان سابقًا، منذ أبريل 2023، بعد تفجر صراع على السلطة بين قادة الجانبين، ما أدى إلى مقتل أكثر من 24 ألفًا و850 شخصًا ونزوح أكثر من 14 مليونًا، وفق تقديرات المنظمات الدولية.

 

اغتصاب

 

ونهاية أكتوبر الماضي، حمّلت بعثة الأمم المتحدة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق بشأن السودان، قوات الدعم السريع، مسؤولية ارتكاب عنف جنسي على نطاق واسع و”بدرجة مهولة”، في أثناء تقدمها في المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك “الاغتصاب الجماعي، والخطف والاحتجاز ضمن ظروف ترقى للاستعباد الجنسي”.

ويأتي ذلك، وسط صمت عربي مريب، وتآمر إماراتي مع مرتزقة كولمبيين وروس، بهدف السيطرة على مناجم الذهب والألماس والمعادن الثمينة، بجانب السيطرة على موانئ السودان الممتدة على البحر الأحمر.