توغلت قوات الاحتلال الاثنين في مدينة البعث بمحافظة القنيطرة، وأطراف بلدة الرفيد، حيث أزال جيش الاحتلال الحواجز الترابية التي كانت قد رفعتها قوات النظام السابق، ونفذ دوريات لاقتحام المنازل بزعم البحث عن أسلحة وعبوات ناسفة وعناصر لحزب الله.
بدأ الاحتلال الصهيوني استعدادات لوجستية لتعزيز سيطرته على الجانب السوري من جبل الشيخ ومحاولة التكيف مع الثلوج في المنطقة وسط تحذيرات إسرائيلية جديدة إلى قائد الإدارة السورية الجديدة وصول من تصفهم بـ”الجهاديين” إلى جنوب سورية.
وجبل الشيخ وقع استراتيجي يتيح مراقبة 4 دول: لبنان، وسوريا، والأردن، وفلسطين وهو مصدر مائي ضخم (1.5 مليار متر مكعب سنوياً) وتعزز سيطرة احتلال عليه الردع العسكري والاستخباراتي.
من النيل للفرات
واعتبر أحد مراقبي الحدث د.حاتم بدران Hatem Badran أن الثورة على الأسد، كان جزءاً من خطة يتم تنفيذها بحذافيرها حتى يتحقق الحلم الصهيوني (المعلن) وهي اتساع دولتهم لتشمل كل المنطقة من النيل إلى الفرات وجود الأسد ثم رحيله -بثورة- جزء أساسي من هذه الخطة .. “.
ورأى أن “هذا الحلم كان يعوقه شباب الأمة العربية والإسلامية الذين لم يكونوا ليسمحوا بتنفيذه ، فأتى نظام الأسد الذي تم انتقاؤه بعناية من فصيل علوي كاره للشعب السوري لدرجة احتقاره فعامله كالحشرات أو أقل لدرجة قتل مئات الآلاف وتهجير ١٣ مليونا من إجمالي ٢٢ مليونا هم عدد الشعب السوري، فلم يبق داخل سوريا إلا حوالي ٩ ملايين فقط ، وهم عدد لا يرد أي اعتداء فضلا عن نوعيتهم القابلة للخنوع ، فمعظمهم من نفس فصيل الأسديين أو موالين لهم أو منتفعين منهم “.
وعن تراتبيه الأحداث اعتبر أنه “وبعد ما أتم نظام الأسد مهمته بنجاح من تهجير من صَلَح من الشعب السوري الأبي وإذلال من بقي منهم أتى الجزء التالي من الخطة وهو تسليم بشار لسوريا (وليس هروبه) بكل هدوء ودون حرب أو مقاومة، سلمها لمليشيات مسلحة لا تقدر ولا ترغب في إدارة الدولة ، وبهذا تصبح أراضي سوريا حتى نهر الفرات مهيئة لدخول إسرائيل وقد حدث هذا بالفعل علناً في أول ساعات فور تسليم بشار لها ، طبعا غني عن الذكر أنهم كانوا يدخلونها في أي وقت شاءوا برا أو جوا وقت حكم نظام الأسد “.
وللخائفين من تقسيم سوريا أضاف، ” سوريا لن تُقسم .. سوريا سيتم احتلالها من اليهود من حدودها الغربية حتى نهر الفرات -حدود حلمهم المعلن- وستترك منطقة الأكراد شرق نهر الفرات ليعيش فيه من تبقى من السوريين “.
وتابع: “هذا لا ينفي سعادتنا الشديدة بتحرير الشعب السوري خاصة السجناء من زبانية نظام الأسد الذين فعلوا بالسوريين ما لم يفعله بشر ولا حتى شيطان، فاحتقارهم العرقي للشعب جعلهم ينكلون به وسط ضحكاتهم ولهوهم، وكان ما يفعلونه مع المعتقلين معلنا منذ سنين طويلة بهدف نشر الرعب والإذلال، وفرح الشعب السوري برحيل الطاغية وله كل الحق، ألف من له تار في البلد.
وختم أنه لا يمكن أن نفصل بين ما حدث ويحدث وبين الملحمة الكبرى وأحداث نهاية الزمان التي ستجري على أرض الشام ، روى أبو داود في سننه عن أبي الدرداء: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ فُسْطَاطَ الْمُسْلِمِينَ يَوْمَ الْمَلْحَمَةِ بِالْغُوطَةِ إِلَى جَانِبِ مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا دِمَشْقُ مِنْ خَيْرِ مَدَائِنِ الشَّامِ».
نصر سوري 100%
الإعلامي دكتور فيصل القاسم، قال: “أيها السوريون: للتاريخ للتاريخ للتاريخ، النصر الذي تحقق في سوريا سوري مئة بالمئة، بدليل أن أمريكا والغرب وإسرائيل كانوا قبل أيام مجمعين على إعادة تأهيل النظام السوري الساقط، اسمعوا ما يقوله أحد أشهر رموز جماعات الضغط السورية في واشنطن الذي يعرف خبايا السياسة الأمريكية تجاه سوريا عن كثب.