مراقبون: زيارة وزيرة خارجية ألمانيا أكبر من موقعة المصافحة بل تآمر علني وكراهية للإسلام

- ‎فيتقارير

بعد موقعة المصافحة التي تجنبها قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع لوزيرة الخارجية الالمانية أنالينا بيربوك، إلى سوريا استدعى مراقبون تبريرها لقصف المستشفيات في غزة وقتل الأطفال الفلسطينيين حيث قالت نصا: “لن نخجل من استهداف المدنيين والمستشفيات لطالما هذا يوفر الأمن ل”إسرائيل” وهذا جزء من التزاماتنا”.

وقال الأكاديمي التونسي المرموق د. رفيق عبد السلام @RafikAbdessalem: “لا تتعبوا أنفسكم مع الألمان، فقد جاءت وزيرتهم المتصابية اليوم ومن خلفها وزير خارجية فرنسا بخلفية استفزاز فريق الحكم الجديد، ثم إبلاغ رسالة مشفرة وغير مشفرة ملخصها: نحن ندعم كيانا كرديا انفصاليا يمكن أن نستخدمه ضدكم وضد دول المنطقة، ولا نقبل الإسلاميين في الحكم كيفما كان شكلهم ولونهم”.

وأضاف وزير الخارجية التونسي الأسبق، “لقد تآمروا على النهضة في تونس الأكثر مرونة واعتدالا فكيف لا يتآمرون على فريق الشرع المنحدر من خلفية اسلامية جذرية. الدرس المستخلص من كل ذلك أن الاعتراف يصنعه ميزان قوى على أرض الواقع أساسا، ثم لا تعبؤوا كثيرا بوفودهم ووزرائهم واهتموا بشعبكم وصيانة مصالحه العليا أولا وقبل كل شيء”.

https://x.com/RafikAbdessalem/status/1875235747407491476

وعلقت الكاتبة الصحفية الأردنية احسان الفقيه  @EHSANFAKEEH، “ماذا أقول عن ثُلّة تختزل تقدُّم بلدها ونهضته بإرسال رجال يُصافحون النساء أمام دواليب الطائرة ويعتبرون ذلك دليلا على  تحضُّر البلد وحُسن نوايا أهلها وقيادتها  ؟!”.

وعبرت عن تعجبها من الموقعة “أستغرب هؤلاء  الشرذمة من القوم ممن يُطالبون ليل نهار بضمان الحرية الشخصية لكل فرد، كيف أنهم يدافعون بشراسة عن أي “مطالبات” تخدم التعري والرقص والمجون وتجاوز عادات وأخلاقيات وتقاليد المجتمع المُحافظ بينما يُحاربون -بذات الوقت و بوقاحة مُنقطعة النظير – يحاربون خصوصية الفرد وحقه في التزام الضوابط والقواعد والأخلاقيات التي هي من صميم قناعاته ومُعتقداته ولا إيذاء فيها لأحد  ولا  اعتداء على حق أحد  ..!”.

 

وأضافت “حقيقة عجزت أفهم  من أي نوع هُم وكيف لا يرون تناقضاتهم وكيف لا يعملون على التصالح مع حقيقة أنهم لن يكونوا يوما جزءا من مرحلة البناء والنهوض ما داموا يمتلكون هذا التعصب الحاد ضد كُل ما هو محترم وشريف ونظيف؟  !”.

https://x.com/EHSANFAKEEH/status/1875191076136370435

 

 

الإعلامي المصري والمذيع بقناة الجزيرة زين العابدين توفيق @zeintawfik قال إن خبر الموسم : أنالينا بيربوك : المرأة التي لم يصافحها الشرع. وعلق قائلا: “تافهون جدا السياسيون والصحفيون الغربيون هذه الأيام. واحد في عز فجيعة الناس بمصائر أبنائهم في مسالخ النظام البائد ومقابره الجماعية يسأل عن الخمر وهذه تجيب عن أسئلة صحفيين تافهين مثلها عن موقعة المصافحة. بؤس ما بعده بؤس.”.

 

يشار إلى أنه في زيارتهما لدمشق صرحت وزيرة الخارجية الألمانية بأن أوروبا “لن تمول هياكل إسلامية”، وحضت على عدم إقامة “حكومة إسلامية”! وصرح رفيق سفرها، وزير الخارجية الفرنسي، بأن بلاده تدعم المسيحيين السوريين وطالب بتدمير السلاح الكيماوي السوري. فهي هذه زيارة دبلوماسية أم ابتزاز وحملة صليبية؟!

https://x.com/warfareanalysis/status/1875237590829559979

وسبق للمفوضة الأممية في الأراضي الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز أن علقت على تصريحات وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك التي سبق وبررت فيها استهداف المنشآت المدنية في غزة وقالت: “بصفتي خبيرا مستقلا تابعا للأمم المتحدة فإنني قلق بشدة من الموقف الذي تتخذه ألمانيا تجاخ “إسرائيل” وفلسطين وما يحمله من تداعيات خطيرة وعواقب”.

وأضافت ألبانيز، “يجب على الوزيرة تقديم الأدلة على ما تدعيه ثم توضيح كيف يبرر “فقدان الأهداف المدنية للحماية” المجازر التي ترتكبها “اسرائيل” في غزة وأماكن أخرى”.

وتابعت: “إذا قررت ألمانيا الوقوف إلى جانب دولة تركب جرائم دولية فهو اختيار سياسي لكنه يحمل أيضا تبعات قانونية”.

ويبدو أن مسار الوقوف ضد الاختيارات السياسية للشعب السوري يتشابه في خطره على بيربوك وحزبها الالماني مع خطر أطفال غزة الذين تقتلهم الوحشية والسادية الصهيونية والأوروبية.