ما أصدق ما قيل بعد تداول مقطع فيديو في مصر، بل وعربيا لشاب يدعي أنه ابن لواء نادر موافي، ويتطاول على سائق ميكروباص في الإسكندريه أن "ابن اللواء المزعوم نادر موافي سلك هذا السلوك، لأنه سمع أن ولاد السيسي طايحين في البلد".
https://x.com/AlMuathLawFirm/status/1915728404080377988
ويبدو أن الشاب ابن اللواء (الذي نفى بيان الداخلية أنه كذلك) أراد تطبيق مسلسل "العتاولة2" الذي يشوّه صورة الإسكندرية ووصمها بعاصمة البلطجة والصياعة.
وتنشر @AlshoubBreaking قصة للبلطجية الذين يبدو أنهم طاحوا في مصر، حيث تحولت مشادة على "فارق أجرة" لم يتجاوز نصف جنيه، داخل موقف الزراعة بمدينة المحلة الكبرى، إلى مشهد دموي، بعدما أقدم راكب على طعن سائق سيرفيس بسلاح أبيض، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة تطلبت إجراء قرابة 100 غرزة بالظهر والجانب الأيمن.
وتساءل مراقبون عن المتسبب في انتشار معدلات الجريمة في مصر خلال الآونة الأخيرة، فكان الأمر بين سبّاب إسكندرية و بلطجي المحلة تقف مواقف رسمية من الانقلاب وزعيمه شاهدة على ما صنع، ووظف الدراما لإنتاج مجرمين جدد، بما تغرسه من قيم سلبية فى المتابعين، ويدفع المجتمع ثمن ذلك كله.
الإعلامية رشاد قنديل وصفت في فبراير الماضي صبري نخنوخ برئيس جمهورية البلطجة، وقالت: إنه "لُقب بهذه اللقب مؤخرًا وهو أمر قد يؤذيه هو ذاته؟ جميعنا نعلم أن النرجسية تخفي العالم عن النرجسي؛ أتحدث عن نخنوخ طبعا".
.
في يونيو عام 2023، تحدث عبد الفتاح السيسي عن البلطجة والبلطجية، وأشار عرَضا إلى وجودهم وتسيير البعض أعمالهم بالاستعانة بالبلطجية، قال نصا: ”ممكن أهد مصر بملياريّ جنيه، 20 جنيها وشريط ترامادول؛ ل 100 ألف شخص ظروفهم صعبة وانزله يعمل حاله“ وهذا جزء من مقالها الذي نشرته عبر @ahmad14041.
ويبدو أن النظام شعر أنه ليس واجهة مشرفة بسبب تاريخه، فقاموا بخدعة ناعمة بإهداءه أحد أكبر الشركات الأمنية في مصر، شركة فالكون على طبق من ذهب بمبلغ 3مليون جنيه فقط، مقابل تسديد 120 مليون ديون الشركة، وهكذا أصبحت مهنة نخنوخ بلطجة مرخصة، بل ويتحكم بها بأكثر من 10 آلاف موظف بالشركة لخدمة النظام في أي موضع يتم زرعه.
صبري نخنوخ قبل 4 سنوات كان محبوس بتهم بلطجة وسلاح ومخدرات، وكان يستخدم داخل السجن لأهداف ترويعية للإخوان المسلمين بعدما شهد عليه القيادي بالإخوان د. محمد البلتاجي في قضية أحداث معركة الجمل التي تورط فيها.
وخرج نحنوخ بعفو رئاسي، وأصبح رئيس أكبر شركة حراسات تابعه للمخابرات العامة المصرية.
أما محمود بدر أو "نانجو " والذى كان يعمل بائع كلاب متجول فى شوارع القاهرة فقد صار فى زمن السيسى "نائب" ببرلمان العسكر وأحد من وردت أسماؤهم في كتب مدرسية ك"زعيم وطني" فكان من نفس المدينة التي يسكن بها عصام @Q1Ud8iCqzNOuDkr "في نفس سني عندنا مكان في شبين القناطر محافظة القليوبية اسمه الساحة، كنا بنهرب من المدرسة أيام الثانوية ونقعد هناك، والباشا كان قاطع اشتراك هناك ومقضيها بلطجة، وشرب بانجو شوف بقى فين وإحنا وصلنا لفين؟".
ابن اللواء لم يكن حادثا فرديا بحسب المتابعين، ووردت العديد من الحوادث على طول البلاد وتمر، ونحن نكتب تلك السطور إلا أن الأمر منها أن تقع جهارا نهارا للتباهي بالسلطة والبلطجة "بلطجة وسلاح أبيض جهارا نهارا في المعمورة ".
https://x.com/ALXBEBOOOOOO/status/1913437868883693773
أو ببلطجي "بيأخذ الفلوس من الناس بالإكراه، والعنوان شارع خلف أربعين من جمال عبد الناصر سيدي بشر بحري الإسكندرية" بحسب علي فتحي
@Aly_FathyPr
وتتنوع البلطجة إلا أن الأفدح هو من داخلية السيسي، وقبل أيام اقتحموا منزل مواطن ودمروا محتوياته بدون إذن نيابة، وهم ضباط قسم الدخيلة في الإسكندرية، ونقلت عنه منصة @Wasal_Sotak2 التي اعتبرت الواقعة من إنجازات بلحة: "بلطجة ضباط قسم الدخيلة في الإسكندرية و اقتحام منزل مواطن بدون إذن نيابة مع تكسير و سرقة ممتلكاته، افتكروا اسم البلطجي، إرسال إدوارد ضابط بقسم الدخيلة".
https://x.com/Wasal_Sotak2/status/1914269570581561817
وفي ديسمبر الماضي نشر @egy_technocrats عن "ضابط في قسم العامرية ثان بمحافظة الإسكندرية يعتدي على الشاب «سعد السيد» بسحله وضربه، ما تسبب في كسر ضلوعه وارتجاج في المخ، حتى تم نقله إلى المستشفى وتوفي بها، وفق شهود عيان".
وبدأ بلطجية الإسكندرية بعد ثورة يناير كل بلطجي يمر على البيوت القديمة قليلة السكان، ويتفق مع صاحب البيت على إخلائهم مقابل سمسرة، إلا الواقع أنه كان يتفاوض مع الأهالي على سكن إيجار جديد وعقود مع كحول، ومن ثم يبيع صاحب البيت عمارته، ويبقي شققا صغيرة للسكان القدامى ويأخذ منهم ثمنها.