مركز النديم يحذر : تصاعد خطير في انتهاكات ميلشيات أمن الانقلاب داخل السجون

- ‎فيحريات

 

 

كشف مركز النديم لرصد ضحايا العنف والتعذيب عن رصد 426 انتهاكًا داخل سجون الانقلاب وأماكن الاحتجاز خلال شهر مايو 2025 مؤكدا أن هناك تصاعدا خطيرا في وتيرة الانتهاكات التى ترتكبها ميلشيات أمن الانقلاب مقارنة بالشهور السابقة .

وأكد المركز فى تقرير حقوقى صادر عنه توثيق 3 حالات قتل داخل مقار احتجاز بالإضافة إلى أربع حالات وفاة في سجون متعددة وهو ما أثار تساؤلات حول أسباب هذه الوفيات والظروف التي وقعت فيها 

وأوضح التقرير أن القتلى الثلاثة هم : يوسف محمود عبد الرحمن ومحمد أبو الوفا محمد وإبراهيم محمد مشيرًا إلى أن أحدهم سقط خلال مداهمة أمنية بينما ظلت الملابسات المتعلقة بمقتل الشخصين الآخرين غير واضحة 

 

4 حالات وفاة

 

وأشار إلى أن الوفيات الأربع شملت كلاً من بلال رأفت محمد علي ومحمد شحات عبد العال الجندي ومحمد أيمن حسن عبد الشافي مؤكدًا أن الوفيات وقعت داخل سجون وادي النطرون وبدر 3 وقسم العطارين بالإضافة إلى مركز شرطة منيا القمح 

ووثق التقرير تعرض مروان إبراهيم عبد الباسط ومحمد أيمن حسن عبد الشافي لحالتين من التعذيب الفردي تضمنتا صدمات كهربائية وضربًا مبرحًا وإساءات جنسية وتجويعًا قسريًا وحبسًا انفراديًا مطولًا .

ولفت إلى توثيق 18 حالة تعذيب جماعي في سجون شديدة الحراسة مثل طرة والفيوم العمومي وأبو زعبل وبرج العرب والمنيا والوادي الجديد وبدر 3 مؤكدا أن هذه الحالات شملت تدهورًا صحيًا وسوء معاملة وانتشارًا للأمراض 

 

تكدير وتدوير

 

ورصد التقرير 62 حالة تكدير وتدوير تضمنت 17 داخل مقار احتجاز منها حالتان مرتبطتان بجهات أمن الانقلاب و43 بجهات قضائية موضحًا أن تلك الممارسات شملت حرمان المحتجزين من الامتحانات والحبس الانفرادي والمنع من الزيارات القانونية والإجبار على أعمال شاقة .

وكشف عن وقوع سبع حالات إهمال طبي تسببت في تدهور الحالة الصحية للمحتجزين مؤكدًا أن غياب الرعاية أدى إلى مزيد من الوفيات 

وسجل التقرير 208 حالات عنف من أمن الانقلاب بالإضافة إلى 70 حالة عنف رسمي لافتا إلى أن هذه الحالات تضمنت استخدامًا مفرطًا للقوة وانتهاكات متكررة من الأجهزة الأمنية .

 

عقاب جماعي

 

وأشار الى ظهور 52 ضحية بعد تعرضهم للإخفاء القسري من بينهم 22 حالة فردية و30 حالة جماعية مؤكداً أن هذه الممارسات تنطوي على احتجاز دون إعلان رسمي وغالباً ما يصاحبها تعذيب قبل ظهور الضحايا في مقار الاحتجاز 

وخلص التقرير إلى إن تلك الأرقام تؤشر إلى منهجية واضحة في استخدام أدوات العقاب الجماعي والتعذيب والإهمال ما يتطلب تدخلاً حقوقيًا عاجلًا لحماية أرواح وسلامة المحتجزين في السجون ومراكز التوقيف