من خيبر وفتاح إلى سجيل وقاسم … الصواريخ الإيرانية المتطورة عامل حاسم فى المعركة مع الصهاينة والأمريكان

- ‎فيتقارير

 

 

فوجئ العالم بالقوة الصاروخية الهائلة التي أظهرتها إيران في حربها المفاجئة والمباشرة ضد الكيان الصهيونى، في مشهدٍ لم يكن متوقعًا بهذا الحجم والاتساع، فبينما كانت التقديرات الدولية تتوقع ردًّا محدودًا أو استعراضًا رمزيًّا، جاءت الضربات الإيرانية كثيفة وشاملة، استخدمت فيها طهران ترسانة متنوعة من الصواريخ الباليستية والمتطورة، في واحدة من أوسع الهجمات الصاروخية في تاريخ المنطقة الحديث.

العملية العسكرية الإيرانية، حملت اسم "الوعد الصادق"، وجاءت على مراحل متتالية، وبلغ عدد موجاتها المعلنة 19 موجة حتى الآن بحسب بيانات الحرس الثوري الإيراني، وفي كل موجة، تُستخدم ايران أنواعا مختلفة من الصواريخ، تحمل أسماءً مثيرة وغريبة على مسامع المتابعين، مثل "فتّاح"، "سجيل"، "خيبر شكن"، "ذو الفقار"، "قاسم"، و"رعد".

ولم تكتفِ إيران في هجماتها بالصواريخ التقليدية، بل أدخلت إلى المعركة صواريخ فرط صوتية متطورة ، قادرة على المناورة بسرعة تفوق 13 ماخ، مثل "فتّاح 1" بالإضافة إلى استخدام صواريخ طويلة المدى يصل بعضها إلى 2500 كيلومتر، وقد باغت هذا التفوّق النوعي، أنظمة الدفاع الصهيوينة المتقدمة، وأعاد رسم خريطة التوازنات في المنطقة،

خلال الأيام الماضية من المواجهات مع الكيان الصهيونى استخدمت إيران أنواعا من الصواريخ لضرب الأراضى المحتلة أبرزها :

 

صاروخ فتاح

 

استخدم فى الموجة الـ11 من عملية "الوعد الصادق 3" وصواريخ "فتاح" من الجيل الأول، صواريخ فرط صوتية وقد أطلقت إيران أول صاروخ باليستي فرط صوتي من طراز Fattah 1، وهو أول "صاروخ هبوط من خارج الغلاف الجوي" في السجل الإيراني، ويتميز بمدى يصل إلى 1,400 كم، وسرعة تُقدّر بين Mach 13 وMach 15، مما يمنحه القدرة على مفاجأة أنظمة الدفاع الجوية، وتم توجيه ضربات دقيقة بهذا الصاروخ فى تل أبيب ومناطق حساسة أخرى ضمن سلسلة الهجمات الأخيرة.

 

صاروخ سجيل

من أبرز الصواريخ فائقة الثقل ومتوسطة المدى، ويعمل بالوقود الصلب، ما يتيح سرعة الإطلاق والتنقل، واستخدم في الموجة 12 من عملية "الوعد الصادق".

يبلغ مدى الصاروخ من 2000 إلى 2500 كم، ما يجعله قادرا على الوصول إلى أهداف عسكرية صهيونية أو أمريكية في المنطقة .

 

صاروخ خيبر شكن

 

من الجيل الثالث لصواريخ الوقود الصلب، بمدى يصل إلى 1450 كم، ويتميّز بدقة إصابة محسنة عبر نظام توجيه يعمل بالأقمار الصناعية .

ويُعتقد أن صاروخ خيبر شكن مزود برؤوس قابلة للمناورة وزعانف تحكم وملاحة بالأقمار الاصطناعية لزيادة قدرته على المناورة داخل الغلاف الجوي ودقته في إصابة الأهداف.

وأطلقت إيران هذا الصاروخ تجاه الأراضى المحتلة في عملية "الوعد الصادق 1" في شهر أبريل 2024، و"الوعد الصادق2" في شهر أكتوبر الماضي.

 

الذخائر العنقودية

 

في أول استخدام علني من نوعه، أطلقت إيران صاروخاً مزوّداً بذخائر عنقودية فوق مناطق مأهولة في وسط الأراضى المحتلة،

ويرافق الهجوم المناورة التكتيكية لطائرات Shahed والصواريخ التكتيكية.

 

صاروخ قاسم بصير

 

كشفت إيران في مايو 2025، عن صاروخها الباليستي المتوسط المدى Qassem Bassir بمدى يقدّر بـ1,200 كم، مجهّز بنظام توجيه بصري إلكتروني، وتمتاز قدرته على مقاومة التشويش في مراحله الأخيرة، ويُعد تطورًا للصاروخ "Haj Qasem" الأصلي، ويختلف عنه بالتكنولوجيا والتوجيه، واستخدمته إيران ضمن الهجمات الأخيرة، كجزءٌ أساسي من الرد العسكري.

 

صاروخ خرمشهر

 

يصل مدى هذا الصاروخ إلى 2000 كيلومتر، ويستطيع حمل رأس حربي يزن أكثر من 1500 كيلوجرام، ويتميز بسرعته العالية، وقدرته على المناورة لتفادي الدفاعات الجوية.

ويعد من أبرز التهديدات الاستراتيجية التي لم تستخدم حتى الآن، وهو مزوّد بأنظمة مراوغة للرادارات،.

فتاح 2

من بين الأسلحة الحديثة التي لم تستخدم، صاروخ "فتّاح 2"، وهو صاروخ فرط صوتي يمكنه المناورة داخل الغلاف الجوي وتجاوز الدفاعات الصاروخية.

يبلغ مدى هذا الصاروخ 1400 كم، وتصل سرعته إلى 13ماخ، أي بسرعة فرط صوتية داخل الغلاف الجوي، مما يجعل اعتراضه أكثر صعوبة.

 

صاروخ قاسم

صاروخ باليستي يعمل بالوقود الصلب، مداه أكثر من 1400 كم، ويتميز بدقته في الإصابة، واتخذ اسمه من القائد الإيراني السابق لفيلق القدس قاسم سليماني.

ويعد صاروخ "قاسم" من الصواريخ الإيرانية الباليستية قصيرة المدى التي تُستخدم في العمليات العسكرية ذات الطابع التكتيكي، بمدى يتراوح من 200 إلى 250 كم.

ويستخدم وقودا صلبا يتيح سرعة إطلاق وتحضير أكبر مقارنة بالصواريخ ذات الوقود السائل، ويمكنه حمل رأس حربي تقليدي أو متفجرات عالية القوة، ولا يعتمد صاروخ قاسم على نظام توجيه متقدم ما يجعل دقته أقل، لكنه يستخدم لتوجيه ضربات تكتيكية على أهداف محددة مثل قواعد عسكرية أو مواقع محددة في الميدان.

الصاروخ ذو الفقار

صاروخ ذو الفقار من نوع أرض أرض، ومداه متوسط، ويتمتع بتقنية التوجيه المتطور ضد السفن، ما يجعله قد يدخل في الحرب ضد السفن الحربية الأمريكية ويتراوح مداه بين 700-1000 كم.

صواريخ سومار

طورت إيران صواريخ كروز وأنتجت منها أنواعا مثل صواريخ "سومار"، وصواريخ "ياعلي"، وهي منظومات يتراوح مداها من 700 إلى 2500 كم ، ولديها قدرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة يصعّب رصدها، وهذه الصواريخ لم تستخدم بعد في معارك مفتوحة لكنها قد تستخدم ضد البنى التحتية.

صاروخ رعد

مداه 500 كم، ويعمل بالوقود الصلب، ويتميز بخفة الوزن وسرعة الإطلاق .