يبدو أن سحب جنسية د. طارق السويدان الكويتي الأصل والمولود في الكويت قبل إعلان الدولة المستقلة بنحو 10 سنوات، أشعل في قلب وفؤاد الفنان مشاري العفاسي من جديد مهاجمة الإخوان المسلمين وحركة حماس، وهو ما بات منهجية دأب عليها إعلام الثورة المضادة، لاسيما في بلدان الخليج التي كانت ساحة خصبة للصحوة الإسلامية بما في ذلك دور طلاب الكويت واتحادهم المعبر عن حزب الإصلاح (إخوان الكويت).
وكشف الناشط من غزة صلاح صافي @iSalahSafi أن العفاسي "ظل صامتًا صمت القبور طوال عامين من الإبادة في غزة؛ لم ينبس بكلمة، لم ينتقد مجرمًا، ولم يقف يومًا مع طفل تُسلب حياته بين الركام"، مضيفا أنه "اليوم يخرج من جحره، محمّلًا بأكاذيب أسياده، يلوكها كما يلوك المنافقين الباطل، ويطعن في الإخوان وحماس، يظن أن ترديده للقرآن أو إنشاده للأناشيد يجعل منه مؤمنًا صادقًا أمام الناس، وينسى أن المنافقين كانوا يقرأون القرآن أيضًا، لكن أول امتحان يكشف معادن الرجال، ويُسقط الأقنعة، ويبيّن من يقف مع المظلوم ومن يقف مع الجلاد.".
وللعفاسي وغيره سأل الله "أن يفضح كل من لبس ثوب الدين ليغطي به نفاقه، وأن يظهر الحق يوم يقوم الناس لرب العالمين.".
https://x.com/iSalahSafi/status/1998099358579904560
وفند أبو الحسن @Dr_M_Aljefairi تصريحات #مشاري_العفاسي عن جماعة الإخوان المسلمين وقسمها إلى أقسام :
1) قسم ينقل فيه ما لا يفهمه
2) وقسم ينقل فيه أكاذيب غيره التي انطلت عليه
3) وقسم من قبيل الشهادات المجروحة التي لا يؤخذ بها شرعا
4) وقسم فيه تحميل الكلام ما لا يحتمل
5) وقسم يحمل فيه الحادثة أو الكلام على أسوء تفسيراتها تاركا عشرات الوجوه الحسنة في تفسيرها
6) وقسم صحيح النقل، لكنه يفحش لدى سامعه إذا بتر عن سياقه وزمانه وملابساته.
7) وقسم اصطياد بالماء العكر.
8) وقسم حق وهو قليل لا يكاد يذكر .
وأضاف أن "العفاسي" باعتباره (صاحب قناة قرآن وله مصحف متداول) خالف الشرع المطهر الذي يتلو آياته في 7 أصول :
1) أن تقييم الجماعات موكول حديثه إلى العلماء الثقات العدول وليس للدعاة والمنشدين (نبه عليه ابن باز)
2) أن الأصل في النصح الشفقة والستر وتغريداته عرية منهما.
3) أن الأصل الاجتماع والتراحم لا التفريق والتشرذم.
4) أن الأصل المنع من التهكم والسخرية والتعيير.
5) أن الأصل إحسان الظن والواقع أنه يسيء الظن بعالمهم وجاهلهم وخيرهم وعاميّهم.
6) أن الأصل إخفاء مكامن ضعف الأمة وخلافاتها عن أعين وأسماع الأعداء في الداخل والخارج.
7) أن الأصل حين جور القاضي وبطش السلطان (كما حصل لهم أيام حافظ الأسد وعبد الناصر ومن سار على دربهما) الامتناع عن إعانته على المخطئ والمسيء ولو بشطر كلمة، بل الدفاع عن المسلم وعرضه ودمه (ويدل عليه موقف ابن باز في رسالته لعبد الناصر بخصوص حكم إعدام سيد قطب).
وعلق قائلا: ".. العلم يا ابني يرفع الجهل ولا يرفع الغفلة، وليس كل من صاحب حروف القرآن لزم حدوده.. وليس ترديد الآيات كفّهم الآيات، وليس فهمها كالامتثال لها، بصره الله بعيوب ما صار إليه، ورده إلى حظيرة الصادقين المحسنين.. آمين.".
https://x.com/Dr_M_Aljefairi/status/1996502448941281630
ورأى الإعلامي ياسر أبو هلالة عبر فيسبوك أن "العفاسي نموذج للشخصية المدخلية الوضيعة، ولا يرفعه جمال صوته بقراءة القرآن، بقدر ما يضعه أكثر " َلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَٰهُ بِهَا وَلَٰكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ ۚ فَمَثَلُهُۥ كَمَثَلِ ٱلْكَلْبِ ۖ إِن تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَث ۚ ذَٰلِكَ مَثَلُ ٱلْقَوْمِ ٱلَّذِينَ كَذَّبُوا۟ بِـَٔايَٰتِنَا ۚ فَٱقْصُصِ ٱلْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ "
وأشار "سلطان" إلى أن "الشخصية المدخلية قامت على أساس التفرغ للعلم الشرعي ونبذ السياسة، لكنهم في ما خص الصهيونية يتدخلون في السياسة لصالح الصهاينة، خطابهم في ديار العرب والمسلمين طائفي عنصري ومع اليهود يتبدل إلى خطاب إنساني بقدر ما هو تحريضي وعنصري ضد الفلسطينيين . ".
واتهم "المدخلية" بأنهم "نطفة استخبارية تقف مع الطغاة والمحتلين أينما كانوا ." مشيرا إلى أن حرص هذه الفئة التي تدعي الفهم، "على المال العام ومنه مال التبرعات كذب، ولو كان صادقا لتناول التقارير الدولية التي توثق السرقات المليارية التي نهبها حكام على قاعدة " ولو جلد ظهرك وسلب مالك ".
أداة في حملة تحريض
حساب المحلل الغزاوي خالد صافي عبر منصة X ذكر دلائل على تورط "العفاسي" في حملة تحريض موجهة على اعتبار أنه (خاضع) و(أداة)
وقال: "كيف تكتشف انخراط المشهور في حملة تحريض موجهة؟ وأن الحملة التي يكررها "العفاسي" تشير إلى أن مشاركته ليست وليدة الصدفة".
وأشار إلى أنه عندما يتحول حساب شخصية عامة من الوقار إلى الهيجان، فهذا مؤشر على انخراطه في حملة موجهة.
واعتبر حالة مشاري العفاسي الأخيرة تكشف ملامح سيكولوجية التحريض المأجور.
أولًا: الانفجار السلوكي عبر نشر مكثف وغير معتاد، حتى في ساعات الفجر، بهدف إغراق الساحة بالرواية المكذوبة قبل أن يرد الخصم.
ثانيًا: الاستناد إلى مصادر قذرة، مثل إعادة تغريد حسابات وهمية أو متصهينة، لإظهار دعم شعبي زائف.
ثالثًا: المكابرة والجدل رغم الأدلة القاطعة، بتكرار الاتهامات المعلبة لتشويش الجمهور.
رابعًا: استراتيجية "اضرب واهرب"، بحذف المنشورات بعد انتشارها، في محاولة لمحو الأثر الجنائي.
خامسًا: الجناية على المصداقية، إذ أدى حذف الأدلة وتراجع المنصات عن تقاريرها إلى فضح الحملة وترك سمعة ملطخة. القاعدة الرقمية تقول: "الإنترنت لا ينسى، وسقوط العفاسي وثق كيف يمكن أن يتحول القارئ إلى أداة في يد أجندات لا ترقب في مؤمن إلاً ولا ذمة".
https://www.facebook.com/photo/?fbid=10163689269498293&set=a.10151117689053293