قال الدكتور حسام عقل رئيس المكتب السياسي لحزب البديل الحضاري: إن البيان الذى أصدره رؤساء تحرير الصحف أمس يطالبون فيه بالمهادنة والتقليل من النقد لمؤسسات الدولة يمثل استمرارا لمسلسل مصادرة الحريات وتكميم الأفواه، ولكن هذه المرة من خلال بعض من هم محسوبين على مهنة الصحافة.
وأكد -في تصريحات خاصة لـ"الحرية والعدالة"- أن انعقاد المؤتمر في مقر حزب الوفد، وبحضور نقيب الصحفيين الذي بدا مبتسمًا أمام الكاميرات، وهو يشارك في جريمة كبرى في حق الصحافة والصحفيين لم يسبق لنقيب من قبل أن تورط فيها، كشف الأقنعة عن أدعياء الليبرالية الذين طالما تعالت أصواتهم للمطالبة بحرية الكلمة، وأن تكون الصحافة هي لسان الشعوب المعبرة عنها وعن أوجاعها.
وأضاف أن هذا البيان يعيد الدولة إلى الحقبة الناصرية التي كانت الكلمة تكلف صاحبها حياته إما بالموت أو القبوع خلف جدران السجون والمعتقلات إلى أبد الأبدين.
واعتبر أن هذا البيان يكشف حجم الهلع والخوف لدى سلطة الانقلاب وكل من ولاها من كل محاولة تسعى للكشف عن فشلهم وإخفاقهم الذي عم كل الأصعدة السياسية والاقتصادية والأمنية، من أجل ذلك توحدت رغبتهم في توحيد الصوت الإعلامي بما يتوافق مع السلطة دون وضع أي اعتبارات مهنية أو أخلاقية.
