“بنت الجيران” بالطابور وراقصة على “السبورة الذكية”.. التعليم في زمن الانقلاب

- ‎فيسوشيال

"يعمل إيه التعليم في وطن ضائع" يبدو أن قائد الانقلاب أراد أن يرسخ تلك المقولة التي أطلقها قبل سنوات عبر السماح بالتسيب والانحلال والرقص وأغاني المهرجانات في طوابير وفصول المدارس، وخاصة الثانوي، بشكل أصبح يشكل خطرًا كبيرًا على أخلاق الطلاب في عهد الانقلاب العسكري.

وبعد أن كانت المدارس الحصن المنيع للدفاع عن القيم والأخلاق في نفوس ملايين الشباب باتت أخبار الرقص في الطوابير ومشاهدة أغاني المهرجانات والرقصات الماجنة خبرا عاديا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت أحدث الكوارث الفيديو الذي انتشر عبر مواقع التواصل مؤخرا لطلاب بمدرسة "الفاروق عمر" الثانوية بنين بمدينة السادات بالمنوفية، خلال رقصهم على إحدى أغاني محمد رمضان، خلال مشاهدتهم "كليب" راقصًا على "السبورة الذكية" التي يدفع الفقراء ثمنها؛ أملاً في أن يتعلم أبناؤهم بشكل أكثر رقيًّا.

فلاشة في الحصة الأخيرة

وأقر مدير إدارة السادات التعليمية بالفضيحة، لافتا إلى أنها تمت عقب تشغيل الطلاب "فلاشة" خلال الحصة الأخيرة التي كان المدرس الذي يجب أن يدخل إليهم غائبا ولم يدخل مدرس بديل للحصة.

وأكد مصدر مسئول بمديرية التربية والتعليم بالمنوفية أنه تم إقالة مدير مدرسة الفاروق عمر الثانوية بنين بمدينة السادات من منصبه، وإحالة 18 مدرسا وموظفا إلى التحقيق، لافتا إلى أن العدد قابل للزيادة، وسيتم توقيع أقصى عقوبة عن المتسببين في الواقعة، كما أصدرت إدارة مدينة السادات التعليمية بمحافظة المنوفية، قرارا بفصل 20 طالبًا ثلاثة أيام من جانب المدرسة، بالإضافة إلى فصل 15 يومًا من جانب الإدارة في تلك الواقعة.

وقبل تلك الواقعة استبدلت إحدى مدارس البنات بالإسكندرية تحية العلم بأغنية "بنت الجيران" خلال طابور الصباح لمطربي المهرجانات حسن شاكوش وعمر كمال.

إفساد الطلاب

وشنَّ جروب "اتحاد أمهات مصر" هجومًا على مسئولي التعليم بمصر بعد تكرار تلك الوقائع الشائنة داخل المدارس؛ حيث تتضمن الأغاني التي يتم تشغيلها بالمدارس ألفاظًا غير أخلاقية، وتحرّض الشباب على الأعمال المنافية للآداب وتضر المجتمع.

وأكدت الأمهات دور المدرسة والمعلم في حياة الطلاب، وأنه إذا صلحت المدرسة صلح المجتمع، مطالبة المدارس بمنع إذاعة أغاني المهرجانات بالمدارس حفاظا على أخلاق الطلاب والمجتمع. بالإضافة إلى منعها في "السناتر" والدروس الخصوصية.