المصريون ينتظرون كوارث بالجملة.. “ريجيني” والنهضة وزيادة الكهرباء والمياه والضرائب!

- ‎فيتقارير

منذ سنوات ويُقسم السيسي واعدًا المصريين بأنهم سيرون مصر “حاجة تانية”، في يونيو 2020، وهو ما يبدو أنه سراب كاذب كالعادة في ظل انهيار كارثي على كافة المستويات الصحية والاجتماعية والاقتصادية والاجتماعية بل والاستراتيجية.

أسعار الكهرباء والمياه

حيث أعلن وزير الكهرباء بحكومة الانقلاب، محمد شاكر، مؤخرًا عن الزيادات الجديدة التي تصل إلى أكثر من 30% في أسعار شرائح الكهرباء، بدءًا من يوليو “الأسود” بعد أيام قليلة.

بجانب ما أعلنت عنه وزارة النقل وهيئة النقل بالقاهرة من تحويل نصف عدد الأتوبيسات العاملة بالقاهرة الكبرى إلى أتوبيسات مميزة بسعر 10 جنيهات لجميع الخطوط، بدلا من 4 جنيهات، وأيضا في بداية يوليو.

بجانب أسعار جميع الخدمات والسلع التي ترتفع مطلع يوليو من كل عام، إذ احتوت الموازنة الجديدة على خفض كبير في الدعم السلعي والطاقة والتموين، سترتفع معه أسعار جميع السلع.

كارثة سد النهضة

ومن ضمن الاستحقاقات التي ستقلب حياة المصريين رأسًا على عقب، ما أعلنته إثيوبيا مؤخرًا من بدء ملء سد النهضة مطلع يوليو المقبل، دون اتفاق مع مصر، المتضرر الأكبر، حيث تصر إثيوبيا على حرمان مصر من أكثر من 27 مليار متر مكعب سنويا من حصتها البالغة 55,5 مليار متر مكعب، لمدة  من 3 إلى 5 سنوات، وهو ما تصر عليه إثيوبيا حتى الآن، بعد فشل مفاوضات الخرطوم الأخيرة.

فيما يحذر الخبراء من أن فقدان مصر مليار متر من المياه يعني بوار نحو 200 ألف فدان زراعي، أي أن مصر ستفقد نحو 5 ملايين فدان من أراضي الدلتا سنويا، فيما سيبقى للمصريين فقط 3 ملايين فدان، ما ينذر بأكبر أزمة غذائية وجفاف في تاريخها، قد يهلك فيها الزرع والضرع والبشر، وتتسبب في موجات من الهجرة وفقدان 20 مليون مصري لوظائفهم.

“ريجيني” مجددا

ومن ضمن الكوارث السياسية التي تنتظر مصر في يوليو “الأسود”، ما أعلنته الحكومة الإيطالية مؤخرا. حيث جددت إيطاليا مطالبتها مصر بتوضيحات سريعة حول مقتل الطالب الإيطالي، “جوليو ريجيني”، الذي عثر على جثته مقتولا بالقاهرة في فبراير 2016.

وقال وزير الخارجية الإيطالي، “لويجي دي مايو”، في منشور على حسابه عبر “فيسبوك”، إنه بعث رسالة إلى نظيره المصري “سامح شكري”، طالبه فيها بضرورة تقديم “إجابات سريعة وفعّالة” بخصوص مقتل “ريجيني”.

وأضاف أن “عدم تلقي ردود من السلطات القضائية المصرية على طلبات الادعاء الإيطالي، يمثل عائقا خطيرا أمام معرفة الحقيقة بشأن مقتل ريجيني”.

وأردف: “لذا نحتاج ردا سريعا في هذا الأمر، لا سيما فيما يتعلق بإخطار الإقامة القانونية للأشخاص قيد التحقيق”.

وأشار إلى أهمية اللقاء المرتقب بين مسئولين في القضاء الإيطالي والمصري، في الأول من يوليو المقبل، معربا عن أمله في التوصل إلى نتائج ملموسة خلال اللقاء المذكور.

وكانت العلاقات بين القاهرة وروما قد توترت بشكل حاد، عقب مقتل “ريجيني” (26 عاما)، والعثور على جثته بمصر، في فبراير 2016، وعليها آثار تعذيب.

وبعد الواقعة بشهرين، استدعت روما سفيرها لدى القاهرة، ثم أرسلت سفيرا جديدا، بعد 17 شهرا من سحب سفيرها السابق.

وأوفدت القاهرة مسئولين إلى روما، بينهم النائب العام، في سبتمبر 2016، لمتابعة التحقيقات في القضية، إضافة إلى إرسال نواب إلى البرلمان الأوروبي؛ بهدف “توضيح الحقائق حول أزمة ريجيني”.

وتتهم وسائل إعلام إيطالية، أجهزة الأمن المصرية، بالضلوع في تعذيب وقتل “ريجيني”، وهو ما تنفي السلطات المصرية صحته.

بينما كشفت تحقيقات إيطالية عن تورط قيادات كبرى في المخابرات والرئاسة المصرية، بينما أشار برلمانيون إيطاليون إلى توصلهم إلى نتائج بأن محمود السيسي وراء الجريمة.

وكان العديد من المنظمات الحقوقية قد دعت إلى منع وصول أسلحة إيطالية إلى السيسي، قبل الإعلان عن نتائج التحقيقات النهائية حول مقتل ريجيني، وهو ما يرد عليه السيسي بمزيد من صفقات الأسلحة التي يشتريها من إيطاليا لإسكاتها، وكان آخرها صفقة بـ10 مليارات دولار قبل أيام.