«كلمة السر عمتو».. تفاصيل جريمة غادة والي وسبوبة المترو وسر علاقتها بالسفاح السيسي

- ‎فيتقارير

تصدر اسم الرسامة "غادة والي" محركات البحث عقب افتضاح أمر سرقتها التصميم الخاص باللوحات الفنية المستخدمة في محطة مترو كلية البنات، وبات السؤال المثير للتكهنات ،  لماذا أُسندت إلى الرسامة غادة والي تصميمات محطة المترو، مع أنها ليست عضوا في نقابة التشكليين؟

تعود الواقعة إلى 2 يوليو، حين دون الرسام الروسي جورجي كوراسوف، عبر حسابه الرسمي عن الواقعة، حين قال «لقد تم استخدام لوحاتي في مترو أنفاق القاهرة بدون إذني وحتى ذكر اسمي» وكشف الرسام الروسي عن انتظاره ردا رسميا بشأن ماحدث في اللوحات.

 

اسألوا عمتو؟

تقول الباحثة منى محمد علي " لن أتحدث عن سرقة الرسامة غادة والي لأربعة رسومات لرسام روسي عالمي وعملتهم في محطة المترو فالفضيحة أصبحت عالمية ،  وأغلبكم متابع للقصة، السؤال حد يعرف لماذا أسندت إلى الرسامة غادة والي تصميمات محطة المترو مع أنها ليست أصلا عضوا في نقابة التشكليين؟".

وتضيف "يا ترى الرسامة غادة والي أخدت فرصة كام واحد وواحدة ؟ و مصر خسرت قد إيه في المؤتمرات العالمية لما مثلتها واحدة متعرفش أي حاجة عن موضوع المؤتمر وراحت تتصور على حسابنا؟ الإجابة عن كل الأسئلة دي هي كلمة واحدة فقط "عمتو"  أيوه "عمتو" تبقى الوزيرة السابقة غادة والي".

وتابعت الباحثة  "طب حد يعرف لماذا مثلت الرسامة غادة والي المرأة المصرية في منتدى شباب العالم اللي انعقد في نوفمبر 2017 في شرم الشيخ؟ طب لماذا اختاروها هي بالذات لتلقي كلمة عن "التواصل" أمام السيسي في المؤتمر وإيه علاقتها أصلا بالتواصل بين الشعوب؟".

وختمت بالقول  "طب ليه شاركت في المنتدى الاقتصادي العالمي في شرم الشيخ ، وما علاقة الرسامة غادة والي أصلا بالاقتصاد؟ طب لماذا أرسل مجلس المرأة المصرية الرسامة غادة والي إلى هيئة الأمم المتحدة بنيويورك كممثلة لمصر لحضور اجتماعات تمكين المرأة ، وما علاقتها أصلا بتمكين المرأة؟

وتربحت غادة والي ملايين الدولارات من وراء صفقات تزيين محطات الخط الثالث لمترو الأنفاق برسومات، وقالت إنها "تعبر عن الحضارة المصرية القديمة بحسب تصريحات تليفزيونية سابقة لها، وزعمت أن عملية تزيين محطات المترو استغرقت عاما ونصف العام، مشيرة إلى أنها حاولت أن تضع الركاب في رحلة تتنقل بهم وسط المراحل المختلفة للحضارة القديمة".

وأوضحت في عرضها في كلمتها بمنتدى شباب العالم الذي أقيم في شرم الشيخ، 2017 كيفية استخدام الغرافيك والاستعانة به في توثيق التراث المصري وتطوير مناهج التعليم، وقد تم الإعلان لاحقا عن تبني فكرتها لتنشيط السياحة في الأقصر باستخدام رسوم من عهد القدماء المصريين.

وقال الفنان عباس أبوالحسن، في تعليقه على الواقعة عبر حسابه على فيس بوك "يا أستاذة غادة والي ، أيتها الفنانة بالنسبة إلى لوحاتك، أنت مش محتاجة فعلا تردي على الفنان التشكيلي الروسي الشهير جورجي كوراسوف اللى بيتهمك بسرقة لوحاته اللي في محطة مترو كلية البنات، دا الأعمى يشوفها، طب غادة والي اختفت لكن اللوحة مش هتختفي وجريمة الاعتداء على الملكية الفكرية وقعت خلاص ، فين وزارة النقل ووزارة الثقافة من ده؟  لأن في الآخر الدولة المصرية هتشيل التهمة والسمعة السيئة والتقاضي والتعويض مناصفة مع الفنانة".

 

فاسدون ومناصب..!

وتكشفت صلة القرابة بين الرسامة "غادة والي" لص الرسومات، وبين وزيرة في حكومة الانقلاب تحمل نفس الاسم وهي "غادة والي" وزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، التي ربما لو تم التحري حول شهاداتها التي تحملها ومناصبها التي تديرها لصعق المصريون من هول الصدمة.

حيث إن الوزيرة السابقة حصلت على معظم شهاداتها وتقديراتها من جامعة "كولورادو" كما تزعم، وهي بتلك الشهادات التي ربما تكون مزورة تولت مناصب كثيرة منها رئيس المجلس التنفيذي لوزراء الشؤون الاجتماعية العرب في كل من "جامعة الدول العربية" و"الصندوق العربي للعمل الاجتماعي" ورئيس مجلس إدارة كلا من الهيئة العامة لـ "بنك ناصر الاجتماعي" و"المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائيـة".

كما أنها رئيس مجلس إدارة كلا من "المجلس القومي لمكافحة وعلاج الإدمان" و"صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي" و"الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي" ونائب رئيس مجلس إدارة "جمعية الهلال الأحمـر المصـري" وعضو مجلس أمناء "المعهد القومي للإدارة".

وشغلت عدة مناصب، منها: أمين عام "الصندوق الاجتماعي للتنمية" بين 2011 و2014 ، ومساعد الممثل المقيم لـ "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي"، ومستشار رئيس "الهيئة العامة للرقابة المالية" ومدير برامج "هيئة كير الدولية" في مصر، ورئيس "مجموعة الدول المانحة للمشروعات الصغيرة" لمدة 6 سنوات.

وبينما تتكشف قصص الفساد في مصر الواحدة تلو الأخرى، يرى خبراء اقتصاد أن السنوات التسعة الأخيرة، كأنها أعوام النكسة، التي شهدتها مصر بعد هزيمة 1967 أمام الاحتلال الإسرائيلي وضياع سيناء، قبل أن ينتفض المصريون ويزيلوا مرارة الهزيمة بعبور الخط المنيع الذي أقامه الاحتلال في أكتوبر 1973.

ولكن هل من عبور هذه المرة من تلال الديون التي جلبها السفاح السيسي لمصر؟ وهل بات بالإمكان اقتفاء أثر مئات مليارات الجنيهات التي نثرها في الصحراء في مشروعات من دون جدوى اقتصادية وقصور رئاسية وتفريعة لقناة السويس امتصت عشرات المليارات من دماء الشعب دون عائد؟.