تراجعات ما بعد النصر.. أسباب خلاف السادات و”الشاذلي” تكشفها مذكرة للنائب العام!

- ‎فيتقارير

بالتزامن مع ذكرى نصر أكتوبر المجيد، والتي حولها الانقلاب إلى ذكرى حزينة بعدما أعلن السيسي دعوته لحكام العرب لمزيد من التغول في أعماق التطبيع مع تل أبيب كما فعل السادات، أعاد ناشطون نشر خطاب وجهه الفريق سعد الدين الشاذلي إلى النائب العام المصري بخصوص إدارة الرئيس السادات لحرب أكتوبر 1973.

وذلك بعدما تحدث السيسي في واحدة من كلماته عن ذكرى نصر أكتوبر ولم يتطرق إلى النصر والبطولات ، وإنما لنكسة 67 وأثنى على التطبيع الذي قام به السادات، بل طلب من كل حكام العرب أن يطبعوا مع العدو المحتل ويرتضوا بالأمر الواقع.

وأيضا بعد خطابه وخلال العام الفائت، استقبل السيسي العدو  الصهيوني المحتل على أرض مصر ، بأن فرش السجاد الأحمر لنفتالي بنيت رئيس حكومة الاحتلال في شرم الشيخ بعد 10 سنوات من لقاء “نتنياهو- مبارك” في المكان نفسه، علاوة على ما كشفه رئيس حكومة الاحتلال الأسبق نتنياهو من لقائه السيسي سرا 6 مرات منذ 2011، وهي المرة الأولى التي يفضح فيها نتنياهو السيسي ، ويكشف عمالته والتي لم يعلق عليها السيسي أو أحد من أفراد العصابة.

نص الخطاب
السيد النائب العام:

تحية طيبة.. وبعد

أتشرف أنا الفريق سـعد الدين الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية في الفترة ما بين 16 من مـايو 1971 وحتى 12 ديسمبر 1973، أقيم حاليـا بالجمهورية الجـزائرية الديمقراطية بمدينة الجزائر العاصمة وعنواني هو صندوق بريد رقم 778 الجزائر- المحطة B.P 778 ALGER. GARE بأن أعرض على سيادتكم ما يلي:

أولا: إني أتهم السيد محمد أنور السادات رئيس جمهورية مصر العربيـة بأنه خلال الفترة ما بين أكتوبر 1973 ومايو 1978، وحيث كان يشغل منصب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية بأنه ارتكب الجرائم التالية:

1 – الإهمال الجسيم:

وذلك لأنه وبصفته السابق ذكرها أهمل في مسئولياته إهمالا جسيما وأصدر عدة قرارات خاطئة تتعـارض مع التوصيات التي أقرها القادة العسكريون، وقد ترتب على هذه القرارات الخاطئة ما يلي:

(أ) نجاح العدو في اختراق مواقعنا في منطقة الدفرسوار ليلة 15/16 أكتوبر 73 في حين إنه كان من الممكن ألا يحدث هذا الاختراق إطلاقا.

(ب) فشل قواتنا في تدمير قوات العدو التي اخترقت مواقعنا في الدفرسوار، في حين أن تدمير هذه القوات كان في قدرة قواتنا، وكان تحـقيق ذلك ممكنا لو لم يفرض السادات على القادة العسكريين قراراته الخاطئة.

(ج) نجاح العدو في حصار الجيش الثالث يوم 23 من أكـتوبر 73، في حين أنه كان من الممكن تلافي وقوع هذه الكارثة.

2 – تزييف التاريخ:

وذلك لأنه بصفته السابق ذكرها حاول و لا يزال يحاول أن يزيف تاريخ مصر، ولكي يحقق ذلك فقد نشر مذكراته في كتاب أسماه (البحث عن الذات) وقد ملأ هذه المذكرات بالعديد من المعلومات الخاطئة التي تظهر فيها أركان التزييف المتعمد وليس مجرد الخطأ البريء.

3 – الكذب:

وذلك لأنه كذب على مجلس الشعب وكذب على الشعب المصري في بياناته الرسمية وفي خطبه التي ألقاها على الشعب ، وأذيعت في شتى وسائل الإعلام المصري، وقد ذكر العديد من هذه الأكاذيب في مذكراته (البـحث عن الذات) ويزيد عددها على خمسين كذبة، أذكـر منها على سبيل المثال لا الحصر ما يلي:

(أ) ادعاءه بـأن العدو الذي اخـترق في منطقـة الدفرسوار هو سبعة دبابات فقط واستمر يردد هذه الكذبة طوال فترة الحرب.

(ب) ادعاءه بأن الجـيش الثالث لم يحاصر قط في حين أن الجيش الثالث قد حـوصر بواسطة قوات العدو لمدة تزيد على ثلاثة أشهر.

4 – الادعاء الباطل:

وذلك لأنه ادعى باطلا بأن الفريق الشاذلي رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية قد عاد من الجبهة منهارا يوم 19 من أكتوبر 73، وأنه أوصى بسحب جميع القوات المصرية من شرق القناة، في حين أنه لم يحدث شيء من ذلك مطلقا.

5 – إساءة استخدام السلطة:

وذلك أنه بصفته السابق ذكرها سمح لنفسه بأن يتهم خصومه السياسيين بادعاءات باطلة، واستغل وسائل إعلام الدولة في ترويـج هذه الادعاءات الباطلة، وفي الوقت نفسه فقد حرم خصومه من حق استخـدام وسائل الإعلام المصرية -التي تعتبر من الوجـهة القانونية ملكا للشعب- للدفاع عن أنفسهم ضد هذه الاتهامات الباطلة.

ثانيا: إني أطالب بإقامة الدعوى العمومية ضد الرئيس أنور السادات نظير ارتكابه تلك الجرائم ، ونظرا لما سببته هذه الجرائم من أضرار بالنسبة لأمن الوطن ونزاهة الحكم.

ثالثا: إذا لم يكن من الممكن محـاكمة رئيس الجمهورية في ظل الدستور الحـالي على تلك الجرائم، فإن أقل ما يمكن عمله للمحافظة على هيبة الحكم هو محاكمتي ، لأنني تجرأت واتهمت رئيس الجمهورية بهذه التهم التي قد تعتقدون من وجهة نظركم أنها اتهامات باطلة، إن البينة على من ادعى وإني أستطيع- بإذن الله- أن أقدم البينة التي تؤدي إلى ثبوت جميع هذه الادعاءات، وإذا كان السادات يتهرب من محاكمتي على أساس أن المحاكـمة قد تترتب عليها إذاعة بعض الأسـرار، فقد سقطت قيمة هذه الحجة بعد أن قمت بنشر مذكراتي في مجلة “الوطن العربي” في الفـترة ما بين ديسمبر 78 ويوليو 1979 للرد على الأكاذيب والادعاءات الباطلة التي وردت في مذكرات السـادات، لقد اطلع على هذه المذكرات واستمع إلى محتوياتها عشرات الملايين من البشر في العالم العربي ومئات الألوف في مصر.

التوقيع /

الفريق سـعد الدين الشاذلي

حديث السوشيال
وعلى منصات التواصل تصدر كلمات “سعد الدين الشاذلي” المفتاحية مفاتيح البحث على التواصل الاجتماعي، مرجعين إليه الفضل في النصر الذي تحقق في حرب أكتوبر 1973، ثم ما لبث السادات أن أهدره لدرجة التآمر.

 

 

الولاء لله أولاً، ثم الوطن، ثم بعد ذلك أختلف مع أي واحد تاني
.

الفريق سعد الدين الشاذلي، رئيس أركان القوات المسلحة في حرب أكتوبر 73، عليه رحمة الله.#مصر #اكتوبر pic.twitter.com/tE6C7Yom2U

— Ahmed Hamam, MD (@agfoad) October 6, 2022

وفي ذكرى الحرب، سنة ونصف قضاها الشاذلي بالسجن الحربي بسبب مذكراته عن حرب أكتوبر التي كان يشغل خلالها منصب رئيس أركان الجيش.

 

سيادة الفريق سعد الدين الشاذلي من وضع خطة الحرب محارب من الطراز الرفيع وقائد همام افضل قائد عسكري مصري وعربي في القرن العشرين
لشيمه العظيمة والنبيلة من قوة وشجاعة ودهاء
دايما بقول عليه تحتمس القرن العشرين
رحمه الله وغفر له واسكنه فسيح جناته pic.twitter.com/QXBXntwjCx

— Amged Sayed (@AmgedSayed2) October 6, 2022

 

واستحضر الناشطون كلمات الفريق الشاذلي ربما للمرة 49 للدلالة على الإعزاز بقادة جيش 1973، وهو رئيس أركان القوات المسلحة المصرية في تحقيق نصر أكتوبر، والذي عرفته ثورة يناير ورفعت صورة ورسمها جرافيتي الثورة وتوفاه الله في 2011، وصلى عليه الثوار صلاة الغائب في ميدان التحرير.
 

 

 

عندما كان لمصر جيش عظيم، كانوا رجال نبراس للشرف، رحمة الله على قائد بطل #سعد-الدين-الشاذلي، رحمة الله على العظيم #باقي-زكي-يوسف سخّر العلم لتحرير الوطن، تحية أجلال وتقدير للبطل #معصوم-مرزوق وأبطال جيش #اكتوبر، ولعنة الله على عصابة ظباط زمن الانحطاط، من نهبوا #مصر وأهانو #المصريين https://t.co/bVF1laO6yG

— Essayed Elmasry (@essayedElmasry) October 6, 2022