استمرار حبس صفوان ثابت إهانة للعدالة!

- ‎فيمقالات

في طليعة الناس المظلومة في بلادي "الباش مهندس صفوان ثابت" وولده "سيف" ، ذهبا وراء الشمس قبل سنتين ، ولو كانت هناك صحافة حرة لأقامت الدنيا وأقعدتها حول ما جرى لرجل الأعمال البارز ونجله ، وأركز هنا على نقاط ثلاث ..
استمرار حبسه مخالفة صارخة لقانون الحبس الاحتياطي ذاته الذي ينص على أن الحد الأقصى سنتين ، وكان قبل مجئ الحكم الحالي ستة أشهر فقط!!
والمهندس "صفوان" أكمل المدة القانونية لحبسه قبل أيام ، ولذلك فإذا لم يطلق سراحه فهي إهانة للعدالة كلها.
والجدير بالذكر أنهم ألقوا القبض عليه في أواخر عام ٢٠٢٠ بتهم "فشنك" وأي كلام تتعلق بتمويله للجماعات الإرهابية !!
وهو اتهام يدخل في دنيا العجائب ، لأنه كان دائم التبرع للحكومة ، ودفع مبلغا كبيرا لصندوق "تحيا مصر" ، وحضر العديد من اللقاءات والمؤتمرات الاقتصادية التي كانت تتم تحت رعاية النظام الحاكم ، فهو رجل أعمال بالدرجة الأولى يتعامل مع جميع الأنظمة الحاكمة ، ولا يهمه من يحكم !!
ويدخل في دنيا العجائب أنه بعد القبض عليه بشهرين تم اعتقال ولده "سيف" أوائل عام ٢٠٢١ الذي خلفه في رئاسة مجلس الإدارة دون أي سبب مفهوم على الإطلاق.
وفي يقيني أن سبب هذه المصيبة التي حلت بالأسرة رغبة الأجهزة السيادية في الاستيلاء على شركة "جهينة" التي يرأسها "صفوان" وهي من كبرى الشركات المصرية في مجال الألبان والعصائر ، أقيمت قبل أكثر من ثلاثين عاما ويعمل بها الآلاف من الموظفين والعمال ، وحققت نجاحا مدهشا، وفي العهد الحالي رأينا "بيزنس واسع" للأجهزة السيادية يشمل مختلف المجالات ابتدأ من الإعلام وحتى تذاكر الكورة !!
وطبعا هناك سيطرة لهم على العديد من المشروعات الصناعية والزراعية، فأراد النظام الحاكم إخضاع الشركة الكبيرة الناجحة لسيطرتهم وهو ما أراه السبب الخفي في حبس المهندس"صفوان ثابت" وولده بعدما رفضوا ذلك.
وأخيرا فإن ما جرى دعوة صريحة "لتطفيش" رأس المال من مصر سواء الأجنبي أو المحلي !!
ورجل الأعمال لا يمكن أن يستثمر أمواله في بلد غير آمن فيها من شياطين الإنس الذين يريدون استغلال نجاحه لتحقيق مصالحهم .. عجائب !!