خوفا من أن يصبح بطلا قوميا.. الانقلاب يحظر جنازة بطل عملية الحدود مع الاحتلال

- ‎فيأخبار

حظرت سلطات الانقلاب الجنازة العامة لمحمد صلاح، المجند الشهيد الذي قتل 3 جنود إسرائيليين في وقت سابق من هذا الأسبوع خوفا من أن يصبح "شهيدا"، بحسب ما أفاد "العربي الجديد".

واشتعلت التوترات في القاهرة حيث فرضت سلطات الانقلاب حظرا على النشطاء وأفراد الأسرة الذين يقيمون جنازة عامة لمحمد صلاح، المجند الذي أدى تورطه المزعوم في قتل ثلاثة جنود إسرائيليين إلى توتر العلاقات المصرية الإسرائيلية.

وقال الموقع إن سلطات الانقلاب منعت مساء الثلاثاء نشطاء وأفراد عائلات المجند المصري محمد صلاح من إقامة جنازة عامة خارج منزل المتوفى في العاصمة القاهرة، خشية معاملته على أنه "شهيد".

ويعتقد أن صلاح، وهو عضو في قوات الأمن يخدم على طول الحدود المصرية مع الاحتلال، متورط في قتل ثلاثة جنود إسرائيليين بعد دخوله الأراضي المحتلة واستشهد خلال تبادل لإطلاق النار يوم السبت.

وطوقت قوات الأمن يوم الثلاثاء الطرق المؤدية إلى منزل المتوفى في حي عين شمس الذي تقطنه الطبقة المتوسطة شمال شرق القاهرة وانتشر رجال الشرطة حول المنزل.

وقال شهود عيان لصحيفة العربي الجديد إن "الناشطين المؤيدين لفلسطين وأعضاء جماعات المعارضة الذين حاولوا الوصول إلى الموقع عبر محطة مترو الأنفاق القريبة تم تعقبهم من قبل قوات الأمن وأجبروا على التراجع".

وتمكن العديد من المراسلين العاملين في مكتب وكالة أنباء أوروبية في القاهرة من الوصول إلى المنزل وتحدثوا مع أفراد الأسرة.

وقال مصدر أمني ل TNA بشرط عدم الكشف عن هويته "ولكن بعد ذلك بوقت قصير، تم احتجاز الصحفيين لفترة وجيزة واستجوابهم من قبل ضباط أمن الدولة في مركز الشرطة المحلي قبل تحذيرهم والسماح لهم بالمغادرة خالي الوفاض".   

ولا يزال الوجود الأمني المكثف مستمرا في المنطقة، بهدف تقييد أي تجمعات عامة محتملة حدادا على صلاح، وفقا لشهود عيان.

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، تم دفن صلاح بعيدا عن الأنظار في قريته العمار الكبرى في محافظة القليوبية المصرية شمال القاهرة. ولم يحضر الجنازة سوى شقيق صلاح وعمه، اللذين استجوبتهما سلطات الانقلاب سابقا.

وتشير التقارير الأولية في التحقيق الجاري إلى أن صلاح اخترق السياج الحدودي وتوغل لمسافة 1 كيلومتر داخل الأراضي المحتلة، حاملا ذخيرة وسكاكين "لهجوم مخطط له"، وفقا للادعاءات الإسرائيلية.

في حين أشارت وسائل الإعلام وحكومة الاحتلال إلى صلاح على أنه "مهاجم" أو "إرهابي" أو "مسلح"، وصفه نشطاء وسائل التواصل الاجتماعي المصريون والعرب والعديد من الصحفيين، حتى أولئك الموالين للنظام، بأنه "بطل" و "شهيد". 

وقام الرئيس المصري الراحل أنور السادات بتطبيع العلاقات مع الاحتلال في سبعينيات القرن العشرين. وعلى المستوى الدبلوماسي، تتعامل حكومة السيسي مع دولة الاحتلال كدولة صديقة لها علاقات قوية في مختلف المجالات، وخاصة الأمن والاقتصاد.

ومع ذلك، كان الشعب المصري على خلاف مع الأنظمة المصرية المتعاقبة حول التطبيع، حيث يعتبر الكثيرون الاحتلال مستعمرا لفلسطين منذ حرب عام 1948، ومضطهدا للشعب الفلسطيني، ومحتلا سابقا لشبه جزيرة سيناء المصرية.

 

https://www.newarab.com/news/egypt-bans-funeral-soldier-who-killed-three-israelis