“فايد” لثوار 11 ـ11: لا تيأسوا فالساعة تأتي بغتة

- ‎فيأخبار

  رانيا قناوي
قدم الإعلامي عبد الفتاح فايد، مدير مكتب القاهرة لقناة الجزيرة قبل الانقلاب العسكري، رؤية لحصاد يوم الغلابة الذي تمت الدعوة له، أمس الجمعة الموافق 11/11، موضحا أنها كانت خطة نظام الانقلاب ولكن الساعة تأتي بغتة.

وقال فايد، خلال تدوينة طويلة على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": إن أهم ملامح اليوم الذي حمل اسم ثورة الغلابة هو كثافة الانتشار الأمني والعسكري، ما جعل الشوارع والمدن تبدو وكأنها تشهد مظاهرات عسكرية أمنية تطالب برحيل الشعب، واختفاء قوى التيار المدني الذي ملأ الدنيا ضجيجا على مدار الفترة الماضية عن النظام الخائن الذي باع الأرض والعرض، وفرط في السيادة الوطنية، وتنازل عن الجزر، وأغرق البلاد في الديون، وزاد الفقراء فقرا، إلى آخر الاتهامات التي كان ترديدها يوحي بأنهم سيزلزلون الأرض.

وكشف فايد عن هشاشة كافة الحركات الشبابية التي دعت إلى المظاهرات وأطلقت عليها اسم ثورة، "فلم نر لها لافتة ولا شعارا فضلا عن أن نرى لها مظاهرة أو مسيرة، واقتصار المظاهرات والمسيرات على الإخوان فقط تقريبا أو من يناصرهم.

وأضاف أنه تم إغلاق الميادين الرئيسية ومراكز المدن، وترك المظاهرات تنفس عن غضبها في الأطراف والحواري والقرى بعيدا عن أعين الإعلام، بعد التأكد من أنه لا تغيير يمكن أن يحدث بعيدا عن المركز.. وهو ما يعطي إعلام النظام الفرصة للادعاء بعدم وجود مظاهرات رغم خروجها بكثافة.. فضلا عن استخدام البطش والتنكيل عبر الاعتقالات العشوائية وإطلاق الغاز والخرطوش تحت شعار مواجهة الإرهاب في مواجهة مظاهرات سلمية، وسط غطاء إعلامي كثيف يخون المشاركين ويتهمهم بإسقاط الدولة.

وقال: إن حالة الغليان بلغت ذروة كبيرة في الشارع المصري، لدرجة أن أي دعوة مجهولة المصدر يمكن أن تستدعي حالة من الاستنفار والتعبئة العامة في الجيش والشرطة.

وأوضح فايد أن تظاهرات، أمس، كفيلة بإخراج المتظاهرين بأعداد كبيرة رغم هذا الحصار الأمني، وهو ما يعني أن شرارة بسيطة يمكن أن تشعل الموقف في أي وقت دون دعوة أو موعد مسبق، مؤكدا أن التظاهرات أثبتت أن القوى السياسية التقليدية في مصر منتهية الصلاحية.. إما بالتدجين أو التخوين أو الانقسام والتنابز والتناحر وعدم القدرة على الحد الأدنى من التقارب وليس المشاركة.

وقال: إنها أثبتت أن النظام مثل خصومه فاشل ويحمل الشعب مسؤولية فشله، وبأنه لا يليق به.. كما أثبت أن الشعب وهم أهلنا ضحية نظام يبطش به ويقمعه ويفقره ويذله، ومعارضة تتهمه بالتخاذل وقبول الذل.. كما أثبتت كذلك أنه رغم كل الضربات التي تلقاها الإخوان فإنهم وبرغم كل خلاف سياسي معهم ما زالوا قوة حية قادرة على الحضور.. وأن الذين يتذرعون بالإخوان لا يخرجون أبدا سواء خرج الإخوان أو لم يخرجوا.