السعودية توقف الملحق العسكري التركي لدى الكويت المتورط فى الانقلاب

- ‎فيأخبار

أوقفت السلطات السعودية، مساء اليوم الأحد، الملحق العسكري التركي لدى الكويت "ميكائيل غللو"، على خلفية تورطه في محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قام بها مجموعة محدودة من الجيش موالية لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، أمس الأول.

وأفادت مصادر دبلوماسية تركية للأناضول، أن السعودية أوقفت "غللو" في مطار الملك فهد الدولي بمدينة الدمام، أثناء محاولته الفرار إلى أوروبا، قادما من الكويت.

ولفتت المصادر ذاتها إلى بدء الإجراءات القانونية لإعادته إلى تركيا، مشيرة إلى أن الانقلابين كانوا يخططون لتعيين "غللو" مديرا عاما لـ"مؤسسة الصناعات الكيميائية والميكانيكية"، التابعة لوزارة الدفاع التركية.

ولم يدل المسؤولون في كلا البلدين بأي تصريحات رسمية حول الموضوع، ولم يتم التأكد إذا ما كانت عملية التوقيف قد جاءت بناءً على طلب من الجانب التركي أم لا.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء أول أمس الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع "منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، التي يقودها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقوبلت المحاولة الانقلاب الفاشلة بإدانات دولية، واحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، ما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وأمس السبت، عقد البرلمان التركي جلسة اسثنائية لمناقشة التطورات الأخيرة لما قام به الانقلابيون، ألقى خلالها رئيس الوزراء "بن علي يلدريم" كلمة، قال فيها: إن "الـ15 من تموز/يوليو بات عيدًا للديمقراطية في البلاد والدفاع عنها".