“حنية السيسي”.. نار الفواتير والأسعار تلتهم جيوب المصريين

- ‎فيأخبار

كتب: عبد الله سلامة
"الشعب لم يجد من يحنو عليه" عبارة شهيرة قالها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي للترويج لانقلابه على الرئيس مرسي وثورة يناير، ومن أجل الاستيلاء على كرسي الحكم في البلاد.

ولم يكد يمر عام على انقلاب 3 يوليو 2013، حتى رفع السيسي شعارات "مفيش"، "إنتو هتاكلوا مصر يعني؟"، "معنديش حاجة ببلاش"، مبشرا المصريين بمستقبل مليء بالتقشف ورفع أسعار السلع الأساسية، وتسريح أكثر من 5 ملايين موظف بالدولة، حيث شهدت أسعار المواد البترولية وكافة الخدمات ارتفاعا غير مسبوق خلال الثلاثة أعوام الماضية.

وعلى الرغم من رفع أسعار المياه والكهرباء أكثر من مرة خلال الثلاثة أعوام الماضية، إلا أن صمت المصريين شجع "السيسي" على الاستمرار في مخططه لرفع الدعم بالكامل عن المواد البترولية والمياه والكهرباء، حيث تستعد وزارة الكهرباء في حكومة الانقلاب لفرض زيادة جديدة فى الأول من يوليو المقبل، حيث سيكون متوسط سعر الكيلو وات فى يوليو القادم 40 قرشا، و45.5 فى العام المقبل، وصولا إلى 50.8 قرشا فى نهاية خطة رفع الدعم.

ووفقًا لهذا المخطط الانقلابي، فإن الزيادة فى الشريحة الأولى ستزيد من قرشين ونصف لتكون 10 قروش، وتمثل هذه الفئة ما يقرب من 20٪ من إجمالى المستهلكين للكهرباء منزليا، في حين تبدأ الزيادة من الشريحة الثانية التى يتراوح استهلاكها ما بين 51 إلى 100 كيلووات ليصبح سعر الكيلووات 19 قرشا، تليها الشريحة الثالثة التى تستهلك 200 كيلووات 26 قرشا، وتزداد الشريحة الرابعة من 201 كيلووات وحتى 350 كيلووات، وسيكون السعر 35 قرشا، والشريحة الخامسة من 351 إلى 600 كيلووات 44 قرشا، وللشريحة السادسة من 651 إلى ألف كيلووات ستحاسب على 71 قرشا للكيلووات، وللشريحة السابعة والتى يتعدى استهلاكها الألف كيلو 81 قرشا.

وبالنسبة للشرائح التجارية من كيلووات حتى 100 كيلو 34 قرشا، ومن كيلووات حتى 600 كيلووات 58 قرشا، والشرائح الأعلى من 600 كيلووات ستحاسب بسعر 86 قرشا للكيلووات، ولأنشطة الجهد الفائق والصناعات كثيفة الاستهلاك تحاسب على متوسط سعر 39.3 قرشا، وفى أوقات الذروة 54 قرشا، ومترو الأنفاق 25.6 قرشا للكيلووات، ولصناعات الجهد العالى "22- 66 ك.ف" تبدأ من 25.6 قرشا وحتى 55.9 قرشا للكيلووات/ ساعة.

أسعار السلع نار

وفي سياق متصل، تشهد الأسواق موجة غير مسبوقة من ارتفاع أسعار كافة السلع الأساسية، قبل أسابيع قليلة من حلول شهر رمضان المبارك؛ في ظل فشل حكومة الانقلاب في السيطرة على ارتفاع سعر الدولار بالسوق السوداء أو التدخل لضبط الأسعار بالسوق المحلية.

وسجلت أسعار الفاصوليا واللوبيا 12 جنيها مقابل 10 جنيهات، والعدس زاد إلى 14 جنيها مقابل 12، بينما سجل كيلو الفول البلدي حوالي 15 جنيها، والمستورد 10 جنيهات، كما وصل سعر الأرز إلى 9 جنيهات بدلا من 5 جنيهات، وسط شكاوى التجار من حالة الركود التي تضرب الأسواق.

وقال عمرو عصفور، النائب الأول لشعبة المواد الغذائية باتحاد الغرف التجارية، في تصريحات صحفية: إن الأسعار تشهد ارتفاعا في الوقت الراهن بسبب الاعتماد بشكل كبير على الاستيراد من الخارج، خاصة وأن مصر تستورد أكثر من 65% من استهلاك البقوليات، مشيرا إلى أن التجار يستوردون الفول من الخارج، خاصة من دول إنجلترا وفرنسا وكندا، مشيرا إلى أن تلك النسبة كبيرة للغاية، وتتحكم فيها الأسعار الحالية لصرف الدولار أمام الجنيه المصري.

وأضاف أن استهلاك مصر من العدس يصل إلى 75%، وكل هذه النسبة يتم استيرادها من تركيا وكندا، لافتا إلى أن مصر في فترة من الزمن كانت تنتج كميات كبيرة من الحبوب الغذائية كالعدس والفاصوليا وغيرها، إلا أن ضعف إنتاجية الأرض حال دون ذلك في الوقت الراهن.