“الإخوان” تؤكد اختطاف د. محمد عبدالرحمن وتثمّن نضاله الثوري

- ‎فييوميات الثورة

 أحمدي البنهاوي
أصدرت جماعة الإخوان المسلمين بيانا، قبل قليل، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أكدت فيه اختطاف الدكتور محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد.

كما شددت الجماعة- في بيانها- على أن عملية الاعتقال "لن تكون المحطة الأخيرة على طريق النضال الثوري لتحرير الشعب المصري من بطش وهيمنة الانقلاب العسكري الغادر؛ بل سيكون فاتحة لمرحلة جديدة على طريق الدعوة المباركة بالحكمة والموعظة الحسنة".

وثمَّنت "الجماعة" ما وصفته بـ"التاريخ الناصع" للدكتور عبدالرحمن في دعوة الإخوان بعد أكثر من ثلاث سنوات- منذ الانقلاب- من الحركة والعمل المضني ومواصلة الليل بالنهار؛ سعيا لتخليص مصر من هذا الانقلاب ونكباته وكوارثه.

وحمّلت جماعة الإخوان المسلمين سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد عبدالرحمن وإخوانه.

ونبّهت الجماعة إلى أن الحملة تأتي "في وقت يتم الكشف فيه عن صفقات سرية يعقدها قادة الانقلاب مع العدو الصهيوني؛ لتقديم مزيد من التنازلات عن أراضي مصر في سيناء وعن سيادتها وسلامة أراضيها لصالح تأمين العدو وسلامته".

وأضافت أن الحملة تأتي في وقت بلغ فيه فساد سلطات الانقلاب ذروته، من نهب مصر والتفريط في ثرواتها، وإلهاب ظهور الشعب المصري بالأسعار، ولذلك يتم تشديد الحملة على جماعة الإخوان وعلى قادتها؛ في محاولة لإسكات صوتهم وتغييب دورهم الوطني ولكن هيهات.

وشددت الجماعة- في بيانها- على أن التضحيات جزء من تكوين الجماعة، فقالت إن "دعوة الإخوان المسلمين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ والمجتمعات وميادين العمل في سبيل الله، وقدمت على امتداد تاريخها مئات الشهداء، وفي طليعتهم الإمام المؤسس الشيخ حسن البنا، وعشرات الآلاف من المعتقلين، وفي مقدمتهم اليوم فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع، وفضيلة المرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف، وها هي تواصل تقديم التضحيات وستواصل طريقها بثبات ودون تردد ولن تتوقف أبدا؛ حسبة لله وأداء للأمانة وواجب الدعوة، وانتصارا لقيم الحق والحرية حتى يسترد الشعب المصري حقوقه".

نص بيان جماعة الإخوان المسلمين:

بسم الله الرحمن الرحيم
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ" آل عمران (200)
تعلن جماعة الإخوان المسلمين عن أن اختطاف الدكتور محمد عبدالرحمن، رئيس اللجنة الإدارية العليا وعضو مكتب الإرشاد، وإخوانه لن يكون المحطة الأخيرة على طريق النضال الثوري لتحرير الشعب المصري من بطش وهيمنة الانقلاب العسكري الغادر؛ بل سيكون فاتحة لمرحلة جديدة على طريق الدعوة المباركة بالحكمة والموعظة الحسنة.

لقد اعتقل الدكتور محمد عبدالرحمن، صاحب التاريخ الناصع في دعوة الإخوان، بعد أكثر من ثلاث سنوات- منذ الانقلاب- من الحركة والعمل المضني ومواصلة الليل بالنهار؛ سعيا لتخليص مصر من هذا الانقلاب ونكباته وكوارثه.

وتحمّل الجماعة سلطات الانقلاب المسئولية الكاملة عن سلامة الدكتور محمد عبدالرحمن وإخوانه.

لقد جاءت تلك الحملة في وقت يتم الكشف فيه عن صفقات سرية يعقدها قادة الانقلاب مع العدو الصهيوني؛ لتقديم مزيد من التنازلات عن أراضي مصر في سيناء وعن سيادتها وسلامة أراضيها، لصالح تأمين العدو وسلامته.

وقد كان الإخوان المسلمون على امتداد تاريخهم- مع كل الشرفاء الوطنيين في مصر- هم الصخرة الصلبة ضد كل مشاريع التفريط والتنازلات عن السيادة والأرض.

كما جاءت تلك الحملة في وقت بلغ فيه فساد سلطات الانقلاب ذروته، من نهب مصر والتفريط في ثرواتها وإلهاب ظهور الشعب المصري بالأسعار، ولذلك يتم تشديد الحملة على جماعة الإخوان وعلى قادتهم في محاولة لإسكات صوتهم وتغييب دورهم الوطني ولكن هيهات.

إن دعوة الإخوان المسلمين الضاربة بجذورها في أعماق التاريخ والمجتمعات وميادين العمل في سبيل الله، وقدمت على امتداد تاريخها مئات الشهداء، وفي طليعتهم الإمام المؤسس الشيخ حسن البنا، وعشرات الآلاف من المعتقلين، وفي مقدمتهم اليوم فضيلة المرشد العام الدكتور محمد بديع، وفضيلة المرشد العام السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف، وها هي تواصل تقديم التضحيات وستواصل طريقها بثبات ودون تردد ولن تتوقف أبدا؛ حسبة لله وأداء للأمانة وواجب الدعوة، وانتصارا لقيم الحق والحرية حتى يسترد الشعب المصري حقوقه.

والله أكبر ولله الحمد
الإخوان المسلمون
الخميس 26 جمادى الأولى 1438هـ، الموافق 23 فبراير 2017م.