شاهد| عصام حجي: متضامن مع محمد علي ورحيل السيسي مطلب شعبي

- ‎فيأخبار

قال عالم الفضاء المصري الدكتور عصام حجي: إن مشاركته في حملة "من قتل الرئيس مرسي؟" تأتي للتعبير عن استيائه من ملاحقة نظام عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري، للأكاديميين والباحثين وحبسهم والانتهاء بهم إلى الموت.

وأضاف حجي- في حواره مع قناة الجزيرة مباشر- أن ما حدث للرئيس محمد مرسي ليس حالة فردية نتيجة خلاف سياسي، ولكن هناك سياسة ممنهجة، حيث تم الاعتداء على أعضاء حملة "علماء مصر غاضبون"، وتم اعتقال المسئولين عن الموقع وأعضاء الحملة، بينهم الدكتور طارق الشيخ.

وأوضح حجي أن مصر خسرت الرئيس مرسي لأنه كان مؤمنا بمبادئ التسامح وبناء الدولة الحديثة، من خلال الخبرة التي اكتسبها نتيجة معايشته الطويلة للحضارة الغربية .

وأعلن حجي عن دعمه للفنان محمد علي، وتأييده النزول يوم الجمعة المقبل لمطالبة السيسي بالرحيل، مطالبًا إياه بألا يخجل من المعارضة في الخارج، مضيفا أنه يمتلك من الشجاعة ما لا يمتلكه الكثير من الأكاديميين والباحثين والعلماء المصريين.

وأشار حجي إلى أن اتهامات محمد على للسيسي هي جزء من جبل الجليد الذي يطفو على سطح المياه، مضيفا أنه من خلال تواجده في قصر الاتحادية خلال عام يرى أن الفساد أكبر من ذلك بكثير، وليس أدل على ذلك من جهاز الكفتة الذي زعم الجيش أنه سيحقق أرباح 200 مليار دولار، والإعلان عن بناء مستشفيين بطريق الإسماعيلية لاستقبال المرضى الأجانب من أوروبا.

وتابع حجي: "مبررات السيسي لبناء القصور واهية، ومصر لا تحتاج لهذه القصور"، معربا عن أمله في رحيل السيسي لوقف نزيف الاقتصاد والتخلص من المشروعات الاقتصادية الفاشلة مثل قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة ومشروع جهاز الكفتة، مضيفا أن "الأرقام تشير إلى انهيار قيمة الجنيه المصري وارتفاع معدلات البطالة وارتفاع مستويات الأمية".

وأردف قائلا: "كل هذا التراكم من الفشل والأكاذيب يجب أن ينتهي، ويجب أن تتصالح مصر مع نفسها، وأن تسود روح البناء وليس روح الانتقام خلال المرحلة المقبلة، وأن ينتهي هذا المشهد العبثي برحيل نظام السيسي المستبد".

وأكد حجي أن رحيل السيسي لا يؤثر على تماسك الجيش المصري، ومصر عمرها 7 آلاف سنة ولم تتأثر برحيل رئيس أو مسئول، وبها من القيادات والرواد من يستطيع الحفاظ على الوطن.

واستطرد: "على مدى السنوات الست الماضية كانت فرص الإصلاح قائمة، وكانت هناك أكثر من فرصة للإصلاح، لكن آخر تصريح للسيسي وتعنته في بناء القصور الرئاسية ورفع الدين العام يؤكد أن عملية الإصلاح لا جدوى منها".

ووجه رسالة للشعب المصري قائلا: "الخوف من الظلم ليس من الوطنية"، مطالبًا الشعب بالتعبير عن رفضه للأوضاع في مصر بشكل سلمي وحضاري وألا ينساق للعنف والفوضى"، داعيا السيسي إلى الانصياع لمطالب الشعب والرحيل عن الحكم.