فينك يا “حمادة”.. أم السيسي المثالية تشتم المصريين بأقذز الألفاظ

- ‎فيتقارير

صمت المستشار حمادة الصاوى نائب عام الانقلاب، وحق له الصمت فالرجل الذي اختاره مؤخرا جنرال إسرائيل السفيه عبد الفتاح السيسي لم يمض على جلوسه فوق كرسيه إلا أسابيع معدودة، فكيف يستدعي سيدة الهز العربي التي تحمل لقب "الأم المثالية"، والتي اختارها السفيه السيسي بنفسه أيضا، للمثول والتحقيق وربما العقوبة.

أما الأم المثالية الست "فيفي" فقد نصحها الناصحون بتقديم اعتذار عن "الألفاظ النابية والشتائم" التي كالتها للمعارضين المصريين الذين خرجوا للتظاهر ضد رئيس عصابة صبيان تل أبيب السفيه السيسي.

ودافعت عن السفيه السيسي وبنائه للقصور مهاجمة التعداد السكاني بمصر قائلة: "هو لما يبني قصر بيبني برستيجه عشان ده السيسي مصر، بيعمل عشان لما يقابل واحد، هيقابله فين؟ في خص على الترعة، أنتم خلاص قفلتوا مصر، قربنا نقول لبعضنا على النيل ازيك".

مش متعودة..!

وقالت الست "فيفي" للذين لعنت آباءهم وخاضت في عرض أمهاتهم، في فيديو عبر موقع التواصل الاجتماعي انستجرام: "أنا آسفة على الألفاظ اللي قلتها، أنا مش متعودة أتكلم بهذه الطريقة، لكن أنا رديت بنفس الطريقة اللي بيتكلموا بيها على السيسي"!

وأضافت: "أنا عايزه أقول للراجل ده الموجود في إسبانيا، الباشا بتاعنا عبد الفتاح السيسي موجود في إسبانيا، ويرجعلنا بألف سلامة محروس إنت وجيشك وقضاءك العادل والشرطة"، وتقصد الفنان المقاول محمد علي، علما أن السفيه السيسي موجود حاليا في واشنطن.

وتلقت الراقصة هجومًا واسعًا، عقب تهجمها بالشتم والبذائة وسوء الأدب على المتظاهرين والمعارضين المطالبين بتنحي السفيه السيسي، ووصفها لهم بألفاظ قبيحة.

من جهته يقول الحقوقي هيثم أبو خليل:" النداء الثاني؟ صاوي يا حمادة.. يا نائب عام.. محدش قالك بالألفاظ الوسخة اللي شتمت بها الرقاصة فيفي عبده الشعب المصري..؟! فين الضبط والإحضار وأوامر الاعتقال..!؟".

ويقول الناشط صحاب حساب عسل أسود على تويتر: "هي وصلت انكم تطلعوا فيفي عبده الأم المثالية تشتم بأفظع الألفاظ وتسب الدين للناس اللي بتنزل مظاهرات وصلتوا مصر للحضيض.. اتفوا عليكم وعلى اللي مشغلكم فضحتونا وخليتوا مصر مسخرة".

مضيفا: "الإعلاميين المعرضين مش نافعين خرجوا #فيفي_عبده الأم المثالية بنت مرات الأسد تشتم في الناس وتسب الدين"، وتقول الناشطة زيزي محمود: "يعنى لما واحده زى #فيفي_عبده تشتم باقذر الالفاظ وتسب الدين للشعب وهى المفروض الام المثاليه وبنت محترمه زى جود يتقبض عليها لمجرد انها بتقول للظالم لا وبتدافع عنى وعنك يبقا لازم كلنا نقول #ارحل_يا_سيسيي".

وكانت فيفي عبده قد نشرت بثًا مباشرًا مساء الأحد، عبر حسابها على إنستجرام، اتهمت فيه المتظاهرين بالسرقة وعدم النزاهة، فيما هاجمت عددا من المعارضين الموجودين في خارج مصر بألفاظ مسيئة، ومنهم محمد علي.

وجاء في سياق حديثها أن المتظاهرين والمعارضين لا يعلمون قيمة مصر، وأن "السيسي رئيس أهم بلد في العالم العربي وأن العالم الأوروبي يعمل له ألف حساب" بحسب قولها.

عودة الربيع

وتشير الحراكات والاحتجاجات والانتفاضات الثورية العربية الراهنة؛ إلى أن روح الثورات العربية التي نفثت في العالم العربي 2011 لا تزال نابضة بالحياة، فالجسد العربي الذي أنهكته سياط جلادي الثورات المضادة، حتى خالته ميتا، يشق طريقة نحو التعافي.

وللمفارقة، فإن السلطويات العربية الشمولية وعلى رأسها السعودية والإمارات، التي تولت كبر قيادة الثورات المضادة لتعزيز سلطويات مماثلة، قد أصابها الوهن واستنزفت هيبتها وطاقاتها وأموالها، وأصبحت في حالة يرثى لها وفي وضعية تثير الشفقة، وهي اليوم في أمسّ الحاجة للإنقاذ.

إذ بات اليمن ثقبًا أسود، وأصبحت ليبيا مستنقعًا للغرق، ذلك أن هذه السلطويات عوضا عن إدارة وتنظيم الحياة؛ عمدت إلى إدارة وتنظيم الموت، بينما روح الثورة أخذت تسري في أجزاء الجسد العربي الذي تعرض لعمليات التشويه ومحاولة البتر.

وفي سياق الرد على راقصة الانقلاب والأم المثالية التي اختارها السفيه السيسي، دعت حملة "باطل" الشعب المصري، للخروج في المليونية الحاشدة التي دعا إليها الفنان والمقاول محمد علي؛ للمطالبة برحيل الجنرال الأوزعة، يوم الجمعة المقبل.

واتهمت الحملة، في بيان السفيه السيسي بإهانة الجيش المصري، وإغراق البلاد في الديون والفساد، وإهدار ثروات الشعب، وقالت إن: "السيسي فشل في حكم مصر، وفساده أصبح مفضوحا لدرجة تسيء لمصر والمصريين"، مضيفة: "قالنا إحنا فقرا قوي، وهو بيبني قصور، وبيهدر ملايين من فلوس المصريين كان ممكن تخلي حياتهم أفضل".

وأضافت: "كان ممكن بدل ما يبني لعائلته قصر جديد، أن يبني مستشفى أو مدرسة أو صرف صحي للمحتاجين. كان ممكن آلاف المصريين لا يتم حرمانهم من التموين".

واعتبر البيان أن حكم مصر أكبر من السفيه السيسي، الذي باع أرضها، وفشل في حماية نيلها، وأصبحت البلاد تحت حكمه أصغر من مكانتها، أصغر من تاريخها، وأصغر من أحلام شعبها.