الكونجرس بدأ في إجراءات عزله.. هل يتواصل دعم ترامب للسيسي “فيديو”؟!

- ‎فيتقارير

قلل خبراء من أهمية تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لعبدالفتاح السيسي قائد الانقلاب العسكري في مواجهة التظاهرات الشعبية المطالبة برحيله.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشفت فيه رئيسة مجلس النواب الأمريكي عن أن ترمب اتصل بدولة أجنبية من أجل التدخل في شئون بلدنا الداخلية، وهذا خرق فاضح للقانون، يجب أن يحاسب الرئيس وما من أحد فوق القانون. مؤكدة ما قامت به إدارة ترمب يقوض أمننا القومي، الكونجرس سيمضي قدما في إجراءات عزل الرئيس ومحاسبته .

وأكد الخبراء أن الإدارة الأمريكية تبني مواقفها بناءً على نبض الشارع، وهذا الدعم للسيسي سينقلب ضده إذا استمرت المظاهرات الرافضة لبقائه.

تراجع دعم السيسي

الدكتور خليل العناني، أستاذ العلوم السياسية، قال إن دعم دونالد ترمب للسيسي لا يعطيه مناعة من الاحتجاجات في مصر، وسبق أن دعمت الإدارة الأمريكية الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجح الشعب في إسقاطه في 25 يناير 2011.

وأضاف العناني – في حواره مع برنامج "المسائية" على قناة "الجزيرة مباشر" – أننا إزاء تحالف جديد بين اليمني السلطوي ممثلا في الأنظمة السلطوية العربية التي تقوم على القمع وانتهاك حقوق الإنسان وبين اليمين المتطرف في الغرب بهدف قمع كل الشعوب المطالبة بالحرية وحقوق الإنسان وإقصاء كل التيارات ذات الطابع الإسلامي.

وأوضح العناني أن المشهد الحالي يؤكد تراجع الدعم الإقليمي والدولي للسيسي؛ فعلى المستوى الإقليمي يوجد 3 حلفاء رئيسيين للسيسي، وهي الإمارات والسعودية وإسرائيل، وكل دولة منها لديها مشكلات داخلية وحال انطلاق مظاهرات رافضة لبقاء السيسي لن يجدي دعم هذه الدول له.

وأشار العناني إلى أن فزاعة الإسلام السياسي لم تعد ناجحة في الغرب بسبب مرور الإسلام السياسي بحالة من الضعف وعلى كل المستويات، لافتا إلى أن السيسي أضر نفسه من حيث لا يدري عندما حاول تأطير المظاهرات المعارضة له باعتبارها "إسلام سياسي"؛ لأنه دلل بذلك على فشله فيما جاء لأجله قبل 6 سنوات.

صوت الشارع

بدوره قال جمال الجمل، الكاتب الصحفي: إن تصريحات ترمب الداعمة للسيسي لا قيمة لها أمام الغضب الشعبي في الشارع المصري.

وأضاف: العالم يعيش لحظة قلقة بدون الإسلام السياسي وحتى الرئيس الذي يدعم السيسي مهددًا بالعزل، وهذه الحالة تقوم على معادلات داخلية، أي أن هذا الدعم مرهون بالوضع الداخلي وحالة الغضب الشعبي؛ لأن العالم لا يعترف إلا بالقوة.

وأوضح أن الرؤساء الإقليميين أمثال السيسي مجرد سماسرة ووكلاء ضمن لعبة دولية كبيرة تقودها أمريكا وإسرائيل، ويجب أن نحاسبهم على هذا الهدف الباطن، مضيفا أن قضية الشعوب الداخلية للحصول على الحريات والديمقراطية في يد الشعوب بشكل أساسي ولا علاقة لها بالدعم الإقليمي؛ لأن هذه المعادلات تتغير وفقا لصوت الشارع.

دعم سلبي

محمد كمال الناشط السياسي رأى أن دعم ترمب للسيسي لن يؤثر على معنويات المتظاهرين الذين قرروا النزول في مليونية الجمعة المقبل، مضيفًا أن دعم ترمب للسيسي يخصم من رصيده عند مؤيديه، كما قالت فريدة الشوباشي الداعمة للسيسي ونظامه.

وأضاف كمال أن الحكومات الغربية ومنها الغدارة الأمريكية تخضع لإرادة الشعوب، مضيفا أن أمريكا دعمت مبارك في بداية التظاهرات، وعندما تأكدت من إصرار الشعب على إسقاط مبارك أعلنت تخليها عنه بل وطالبته بالرحيل.

وأوضح كمال أن نزول الجماهير بكثافة يوم الجمعة المقبل من شأنه تغيير موقف الإدارة الأمريكية من دعم السيسي، لافتا إلى أن التراجع عن التظاهرات يمثل خطورة كبيرة وسيصبح السيسي مثل الأسد الجريح وسيفتك بكل الخصوم والمعارضة.