20 مليونًا شهريًّا لعواجيز الجيش بالسكة الحديد.. وتذكرة قطار بـ70 جنيها تقتل شابًا وتبتر قدم صديقه

- ‎فيتقارير

يتقاضى لواءات الجيش على المعاش مئات الملايين من رواتبهم التي يصرفها لهم الجيش، مع رواتبهم التي تخصصها لهم وزارة النقل التي نخر سوس العسكر عروشها.

المفارقة التي حدثت اليوم، أن هيئة السكة الحديد نفسها التى تهدر هذه الملايين على عواجيز الجيش الذين ليس لهم أدنى فائدة، تُحرض “كمسرية” القطارات على التعامل بكل فظاظة وسوء أدب مع المدنيين، الأمر الذى دفع أحدهم أن يفتح باب القطار السريع، ويأمر شابين بالقفز منه بزعم أنهما غير قادرين على دفع ثمن التذكرة التى تبلغ 70 جنيها فقط، ما أسفر عن مقتل شاب وبتر ساق الثانى    .

20 لواءً و50 مليون جنيه

حتى 2016، كانت رواتب 20 رتبة عسكرية تصل إلى 50 مليون جنيه، ورواتب باقى آلاف الموظفين في الوزارة  8ملايين فقط توزع على السائقين وعمال الترحيلات وموظفي المزلقانات.

ويحمل أغلبهم رتبا عسكرية “عقيد\ عميد\ لواء” ويتقاضون رواتب باهظة تبدأ من ٥٠ ألف جنيه، وتنتهي بـ٢٠٠ ألف جنيه، فضلًا عن بدل حضور الاجتماعات واللجان المختلفة، بالإضافة إلى الحوافز، حتى بلغ إجمالي الرواتب الشهرية التي يتقاضاها هؤلاء العسكريون أكثر من ٥٠ مليون جنيه شهريا.

وبينما بدأت القيادات العسكرية خلال الفترة الماضية في تعيين أقاربهم وأصدقائهم في القطاعات والهيئات والشركات التي يترأسون مجالس إداراتها، وكأن المناصب والوظائف فى مصر باتت تركة تورث من فئة لأخرى، ومن جيل إلى آخر داخل الطائفة الواحدة.

كتيبة النقل

ولم يترك العسكر وزارة من الوزارات التي حولوها إلى ثكنة عسكرية أو إلى كتيبة من الكتائب العسكرية، وكانت وزارة النقل من الوزارات التي لها نصيب كبير من رجال الجيش، وخاصة قطاع النقل البحري الذي يترأسه اللواء طارق غانم عبد المتعال الصعيدي، وعين الصعيدي خلفا للواء بحري السيد حامد هداية إلى جانب عمله رئيسا لهيئة ميناء الإسكندرية، وعمل هداية ضابطا بالقوات البحرية بداية من 1973 حتى وصل إلى رتبة لواء بحري وعين ملحقا للدفاع بالمملكة المتحدة ثم ياوران لرئيس الجمهورية.

أما أبرز العسكريين في ديوان الوزارة هم: العميد أحمد سعيد، مدير الإدارة المركزية لديوان عام الوزارة، والمسمى بالمدير الخبرة، نظرًا لتعاقب أكثر من ٤ وزراء عليه وهو باقٍ في منصبه، حيث نجح في كسب ثقة جميع الوزراء، إضافة إلى علاقاته الوطيدة بكل رؤساء القطاعات والهيئات التابعة للوزارة، حيث يسعى الجميع لكسب ثقة سعيد لقربه من كل الوزراء السابقين.

ويأتي سعيد خلفا للواء محمد عصام الفقى رئيس الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير وعمل بسلاح المشاة بالقوات المسلحة، والعميد جمال حجازى الذي يشغل حاليا نائب رئيس هيئة تخطيط مشروعات النقل وعمل في سلاح المظلات أثناء خدمته العسكرية.

أبرز الأسماء

وفي ديوان عام الوزارة بمدينة نصر يأتي في المقدمة، اللواء علاء مأمون ندا، مستشار وزير النقل لقطاع النقل البحري، واللواء إبراهيم منصور، مستشار الوزير للمتابعة، والذي لا يعرفه أحد داخل الوزارة منذ توليه منصبه وحتى الآن، لعدم إلمامه بكل قطاعات وهيئات الوزارة، واللواء ياسر فودة، مستشار الوزير للاستثمار، الذي عيّنه وزير النقل السابق سعد الجيوشي “مجاملة” لأحد أصدقائه، واللواء أشرف حجاج مدير الإدارة العامة للمراسم بالوزارة، والذي يتحكم في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمكتب الوزير الجديد، والعميد أحمد سعيد، مدير الإدارة المركزية لديوان عام الوزارة، والمسمى بالمدير الخبرة، نظرًا لتعاقب أكثر من ٤ وزراء عليه وهو باقٍ في منصبه، واللواء خالد حمدي، مستشار الوزير للرعاية والتأمين، والمشرف على إدارة مركز الأزمات بالوزارة، واللواء سامي محمد، المعين بمركز الأزمات بالوزارة، فقام بضم ٢ من اللواءات المغمورين لمساعدته في إدارة المركز، لكي يصبح هناك ٣ لواءات يديرون مركز الأزمات، بالإضافة إلى مستشار الوزير المشرف على المركز، ومنهم العميد محمد حسن، مدير مركز الأزمات، واللواء محمد قناوي، مستشار الوزير لقطاع التشغيل والموازنات.

وفي هيئة السكك الحديد يأتي على رأسها اللواء مدحت شوشة، رئيس هيئة السكك الحديد، واللواء محمد الشناوي، رئيس الإدارة المركزية للشئون القانونية، والعميد ممدوح قريش، رئيس الإدارة المركزية للمنشآت والمحطات، واللواء رفعت حتاتة، رئيس مجلس إدارة شركة الخدمات المتكاملة والنظافة بالسكة الحديد، واللواء محمد نصر الله، رئيس شركة “عربات النوم”، واللواء إدريس أحمد إدريس، العضو المنتدب للتأمين والنظافة بشركة الخدمات المتكاملة والنظافة، والعميد مجدي محمد، مدير عام شركة المشروعات التابعة للسكة الحديد، والعميد خالد عطية، رئيس مجلس إدارة شركة تكنولوجيا المعلومات التابعة للهيئة.