أكَّدَ الصحفي سامحي مصطفى، الذي خرج من السجن قبل شهور، 11 دليلًا على الإهمال الطبي في سجون الانقلاب لإذلال المعتقلين وقهرهم، وعدّ في ذلك بعض النماذج البارزة، منهم المرشد السابق لجماعة الإخوان الراحل محمد مهدي عاكف.
وعلّق “سامحي”، عبر حسابه على “تويتر”، على زيارة وفد نيابة أمن الدولة لمنطقة سجون طره، والتي تمت في 22 أكتوبر الماضي، أي قبل 18 يومًا، وتداول النشطاء فيديوهات للزيارة، فقال: “مافيش أصلا علاج بالشكل اللازم وعندنا حالات كتيير مرمية في مستشفى ليمان طره بدون علاج”.
وأضاف “مستشفى الليمان مافيهاش كل التخصصات، والمفروض يتم التحويل للمنيل الجامعي، فبيتم التعنت من قبل إدارة السجن وأمن الدولة وماحدش بيترحل”. وفي تلميح لإشادات متحدث من المسجونين (د.حازم عبد العظيم) لفيديو الزيارة الذي أعدته حكومة الانقلاب، أشار إلى أن هناك “نوعية من الناس بتتعالج لما بتضغط على إدارة السجن”.
وكشف “مصطفى” عن أن “دكتور صفوت عبد الغني- القيادي بالجماعة الإسلامية – مريض أصلا من زمان، وكانوا بيرفضوا يطلعوه أصلا، ولما عمل إضراب عن الطعام في أول ٢٠١٨ نقلوه من العقرب لمستشفى ليمان طره، وقالوله باللفظ تروح تغير جو وبعدين نتفاهم”.
موت بالإهمال
ويضيف “سامحي”: “عندنا حالات ماتت داخل مستشفى ليمان طره بسبب الإهمال الطبي، ومنها على سبيل المثال (أحمد زاهر قضية فض رابعة، المهندس خالد شحاتة، المهندس حامد مشعل، الدكتور محمد مدني كان عنده “كانسر” في المثانة والبروستاتا وأصيب بشلل نصفي تام).
وتابع “الكلام دا في منطقة طره، فما بالكم بسجون وادي النطرون وبرج العرب والفيوم والوادي الجديد والمنيا والسجون العمومية”.
وأكمل: “وادي النطرون ٢٦ واحد في الزنزانة بيناموا على شبر وقبضة، ومافيش رعاية طبية أصلا، وبتيجي قوافل طبية كل فترة للشو الإعلامي فقط”.
وكشف عن أن سجن طنطا على سبيل المثال “الزنازين مافيهاش حمامات وبيتفتح للناس فترة النهار ولو حد تعب بالليل مش بيعرف يدخل حمام فأمامه حل وحيد وهو أنه يكيس”.
غيض من فيض
وتناول سامحي مصطفى تقارير من (العقرب ٢)، تقول إن “مرضى السكر بيتأخروا عليهم بالأيام في جرعات الأنسولين، ما أدى إلى تدهور الحالات الصحية”.
وكشف عن أن المرشد السابق الأستاذ محمد مهدي عاكف تم تشخيص حالته بالصدفة البحتة من خلال مسجون، رغم أنه في مستشفى الليمان، مشيرا إلى أن العلاج الدوري “بييجي للحالات المزمنة زي السكر والضغط بس وبتيجي ناقصة كل مرة”.
واعتبر أن كل تلك النقاط السالفة “غيض من فيض ولا يتسع المجال لذكر المعاناة والآلام والقهر والاذلال الذي يعاني منه المعتقلون”.