شاهد| خبراء: اعتقال شادي زلط ورامي كامل موجة جديدة من توحش الانقلاب

- ‎فيتقارير

ألقت قوات أمن الانقلاب القبض على الصحفي شادي زلط من منزله فجر السبت، حسب بيان موقع “مدى مصر” الإخباري.

وقال الموقع: إن 4 ضباط بملابس مدنية داهموا منزل شادي زلط (37 عاما) والذي يعيش مع زوجته وابنته وطالبوه بالذهاب معهم من دون أن يفصحوا عن هويتهم أو يظهروا أمر الضبط والإحضار، بينما بقيت عناصر أمن أخرى مسلحة خارج المنزل.

في السياق ذاته اعتقلت قوات أمن الانقلاب الناشط القبطي رامي كامل من منزله وقامت بكسر باب شقته واقتياده إلى مكان غير معلوم.

من جانبها دعت منظمة العفو الدولية سلطات الانقلاب إلى الإفراج عن الصحفي شادي زلط فورًا ومن دون قيد أو شرط وضمان حمايته من التعذيب وسوء المعاملة والسماح له بالاتصال بمحاميه وأسرته.

الكاتب الصحفي وائل قنديل رأى أن اعتقال شادي زلط ورامي كامل يشير إلى أننا أمام موجة جديدة من توحش سلطة الانقلاب، وأنها باتت تضرب في كل منابر التعبير، سواء كانت نوافذ صحفية أو مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال إن هذه الهجمة الشرسة تأتي عقب أسبوع من الزفة التي نصبتها حكومة الانقلاب للحديث عن السجون وروعتها والمشاهد المبتذلة التي نراها منذ أسبوعين في زيارات مرتبة سلفًا للسجون ليفضح حقيقة النظام العسكري المستبد.

وأضاف قنديل أن الاعتقالات الأخيرة تؤكد أن كل المهن المرتبطة بالتعبير عن الرأي أصبحت من المحرمات والأعمال المجرمة في ظل حكم عبدالفتاح السيسي، مضيفا أنه رغم أن “مدى مصر” لم يذكر اسم المحرر، لكن عيون محمود السيسي لا تسمح بأي انتقاد له ولا تترك خبرًا يمر دون تفحيص وتمحيص.

وأوضح قنديل أن مهنة الصحافة في مصر قتلت منذ 3 سنوات منذ أن امتدت يد نظام السيسي لخطف صحفيين من دخل نقابتهم، لأنهم يطالبون بمطالب مشروعة ويعبرون عن ذاتهم سلميًا, ومنذ ذلك الوقت تم إعدام نقابة الصحفيين ولم يعد يصدر منها سوى بعض البيانات على استحياء.

وأشار إلى أن سلطة الإعلام انتقت إلى اثنين من أباطرة كارهي حرية الصحافة من رجال النظام، وهما: مكرم محمد أحمد وكرم جبر، وبالتالي لم يعد للصحفي في مصر سقف أو مظلة تقيه من بطش الشرطة وبات معرضًا للبطش والتعذيب والسحق طوال الوقت.

ولفت قنديل إلى أن هذا السعار يؤكد أننا نعيش في حكم عائلي مملوكي، وصارت هناك تهمة تسمى المساح بالعائلة السيسية، وممنوع الكتابة عنها أو تصويرها وهو ما يعد عودة لعهود الاستبداد القديمة، مضيفا أنه حتى لو كان الخبر غير دقيق فعقوبة نشر خبر غير دقيق لا تكون الاختطاف والإخفاء القسري.

بدوره رأى أيمن سرور، الحقوقي الدولي، الاعتقالات الأخيرة تكشف عن حقيقة وكذب الملف الذي قدمته سلطات الانقلاب خلال جلسة المراجعة الدورية الشاملة لملف مصر بمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وتصريح عمر مروان وزير شؤون مجلس الشعب أن حقوق الإنسان في قلب الأمن القومي بالنسبة للنظام واحترام حقوق الإنسان في القلب.

وأضاف أن حديث رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فائق وغيره من النشطاء عن مدى الجهد الذي يبذل لتحسين حالة حقوق الإنسان ثم يأتي ليؤكد كل التقارير التي تتحدث عن أنه ليس لأحد الحق في الحديث وليس له حرية الرأي والتعبير.

وأوضح سرور أن حالة حقوق الإنسان في مصر ليست في أفضل صورها خلال الأعوام الماضية وشهدت السنوات الماضية تحديات كثيرة جدا، مضيفا أن نظام الانقلاب حاول تحسين صورته من خلال استخدام بعض المحترفين ونشطاء حقوق الإنسان المؤيدين للانقلاب ثم أهال التراب على هذه الجهود.