“عائشة تموت”.. هل تجدي صرخات زوجة الشاطر في إنقاذ ابنتها؟

- ‎فيسوشيال

كشفت السيدة "عزة توفيق" زوجة المهندس خيرت الشاطر ووالدة المعتقلة بسجون الانقلاب" عائشة" عن تفاصيل آخر زيارة لابنتها.

وقالت" توفيق" – في منشور مطول على حسابها بفيسبوك -: كان نومي أمس تخاطيف مثل ما يقال، اليوم موعد جلسة تجديد عائشة من أذان الفجر أيقظت اولادها واعددت للصغير ملابسه وصلينا الفجر وانطلقنا لسجن القناطر لنصل قبل السابعة بدقائق ابواب السجن مغلقة لم تفتح بعد انتظرنا فى الطابور لم ندخل الافى الثامنة والنصف وصلنا للباب الداخلى لسجن النساء انتظرنا خروج ابنتى عائشة من البوابة حيث تستقل السيارة لتنقلها الى معهد الامناء لحضور الجلسة بعد قليل ارسلوا لنا ٤ اشخاص واصروا على مغادرتنا للمكان وترجينا المسؤلين اننا سنقف من بعيد فقط ننظر اليها من بعيد لنطمئن على صحتها لن نقترب لن نتكلم معها فقط نراها من بعيد اعتزروا رغم الوعود قلت لهم جئنا قبل ذلك ولم نعمل مخالفة واحدة قال احدهم فعلا انتم محترمون ولكن تعليمات".

وأضافت: "طلبت أستأذن من اعطى الأوامر علّ إنسانية تتحرك داخله رفض أن أتصل به خرجنا ووقفنا إلى أذان الظهر وأوشكت أبدأ في صلاته بعد ما صدق من صدق وكذب علينا من كذب وإذا بعربة الاسعاف وبداخلها عائشة وخلفها عربات اخرى تأمين وترحيلات وباقصى سرعة انطلقوا للمعهد وانطلقنا نحن ايضا وتعمدنا ان نسلك طرق غير طريقهم حتى لا نوتر الامور ودخلت العربة بعد وصولنا بثوانى كالصاروخ لم نرى غير طيفها داخل عربة الاسعاف وها نحن الان فى انتظار فى الشارع امام مكان خروجها على امل جديد".

وتساءلت زوجة نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: لماذا كل هذا؟ هل رؤية عائشة تهدد أمن أي أحد أو أي شيء؟ وتابعت: هل حرماننا من زوجي وأولادي وأزواج بناتي سيحرك الساكن أو يهدد الأمن.

واختتمت تدوينتها قائلةً: عقيدة داخلنا أن الله معنا.. والله هو القوي.. وهو حسبنا ونعم الوكيل.

حالة صحية متدهورة

اعتقلت عائشة الشاطر في 1 نوفمبر في 2018، مع ما لا يقل عن 18 شخصًا آخر، من بينهم زوجها محمد أبو هريرة، وفي 21 نوفمبر 2018، مثلت أمام نيابة أمن الدولة العليا، واحتُجزت رهن الحبس الاحتياطي، ريثما يتم التحقيق معها بسبب "الانتماء إلى جماعة إرهابية". ومنذ ذلك الحين، جددت النيابة، والقاضي فيما بعد، احتجازها في جلسات استماع روتينية.

وكشف المعتقل السابق خالد بسيوني، الذي التقى عائشة في جلسة التجديد، تدهور حالتها الصحية، وكتب عبر حسابه على فيسبوك، أن "عائشة خيرت الشاطر النهاردة شوفتها في الجلسة بمعهد أمناء الشرطة، حالتها الصحية متدهورة وكان باين عليها جدا ده ومكنتش قادرة تمشي حتى وهي فعلا تعبانة أنا شفتها وكنت حاسس بقلة حيلة وضعف غير طبيعية".

وأدرجت نجلة المهندس الشاطر على ذمة القضية رقم 1552 لسنة 2018 حصر أمن دولة عليا؛ مع 9 متهمين آخرين؛ على خلفية اتهامهم بالانضمام لجماعة محظورة، وتلقي تمويل بغرض إرهابي. ومعهم في نفس القضية، زوج عائشة الشاطر ومحاميها محمد أبو هريرة، والمحامية وعضو مجلس حقوق الإنسان سابقًا هدى عبد المنعم، وبهاء عودة شقيق القيادي الإخواني ووزير التموين الأسبق باسم عودة، وأحمد الهضيبي، ومحمد الهضيبي، وإبراهيم السيد، وسحر صلاح، ومروة مدبولي، وسمية ناصف.

احتجاز 23 ساعة

ونُقلت عائشة إلى سجن القناطر النسائي، عقب قرار بنقلها في أواخر يناير 2019، حيث وضعتها سلطات الانقلاب قيد الحبس الانفرادي المطول في زنزانة صغيرة سيئة التهوية. وهي محتجزة في الزنزانة لأكثر من 23 ساعة في اليوم، دون وجود مرحاض، بل دلو فقط للاستخدام بدلاً من ذلك، ولا يُسمح لها بمغادرة المكان سوى مرتين في اليوم – لمدة تقل عن 30 دقيقة – لاستخدام الحمّام. ومنذ احتجازها، منعت السلطات عائشة من تلقي الزيارات العائلية، والتواصل مع أسرتها ومحاميها في السجن. وتصل هذه المعاملة إلى حد التعذيب وفقًا للقانون الدولي.

وفي 18 أغسطس الماضى، بدأت عائشة الشاطر، إضرابا مفتوحا عن الطعام رفضا للانتهاكات بسجن القناطر، واحتجاجا على الانتهاكات التي تتعرض لها داخل محبسها وعدم مراعاة أبسط حقوق الإنسان.

ووفقا لمصادر طبية، فهي تعاني من فقر الدم اللاتنسجي، وهي حالة نادرة وخطيرة تؤثر على الدم، وقد تدهورت صحتها بسرعة، وتم نقلها لتعرضها لنزيف حاد إلى مستشفى القصر العيني، حيث عولجت بالصفائح الدموية. ومع ذلك، تتطلب حالتها علاجًا متخصصًا ومكثفًا ومستمرًا في مرفق طبي مجهز بشكل مناسب، ففي حالتها الحالية، لا تزال حياتها عرضة لخطر شديد بسبب تعفن الدم أو النزيف.