شاهد| دلالات طلب الحكومة السودانية ولاية مجلس الأمن

- ‎فيعربي ودولي

طالبت الحكومة الانتقالية في السودان، ولاية مجلس الأمن بإنشاء بعثة سياسية خاصة تحت الفصل السادس لدعم السلام في البلاد.

وأوضحت الحكومة السودانية أن الخطوة التي اعتبرتها أحزابٌ سودانية إعادة للاستعمار في البلاد تأتي على خلفية النقاشات بشأن ترتيبات ما بعد بعثة حفظ السلام الأممية في السودان.

ما هي طبيعة الولاية التي تطلبها الحكومة السودانية من مجلس الأمن؟ وما مدى واقعية الانتقادات الموجهة إليها؟ وما وجاهة الدوافع التي دعت حكومة حمدوك إلى الإقدام على هذه الخطوة؟ وما بدائلها للوفاء باستحقاقات السلام؟

وبحسب تقرير بثته قناة “الجزيرة”، وفق توضيح مندوبها في الأمم المتحدة، فإن الحكومة الانتقالية في السودان سعت من خلال رسالتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الحصول على مساعدة المنظمة الدولية في تحقيق وترسيخ السلام في السودان، عبر بعثة سياسية خاصة تحت البند السادس من ميثاق الأمم المتحدة.

أما مناسبة الرسالة فهي المناقشات بشأن ما بعد عهد بعثة حفظ السلام الأممية الحالية، والموجودة منذ عهد النظام السابق تحت البند السابع، والذي يخولها استخدام القوة المسلحة.

توضيح لم يمنع بعض الأحزاب من انتقاد الخطوة، ومن وصفها بأنها تفريط في سيادة البلاد واستجلاب للاستعمار .

خطاب من رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى الأمين العام للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يطلب فيه دعم جهود حكومته الانتقالية بموجب الفصل السادس للأمم المتحدة، عبر تشكيل بعثة سياسية لهذا الغرض، بحيث يكون وجود المنظمة الدولية متكاملا ومتوائمًا من الناحية الاستراتيجية، وتحت قيادة موحدة حسب توضيحات المتحدث باسم رئيس الوزراء، الذي أكد أن الطلب يأتي في أعقاب النقاشات التي تدور في أروقة الأمم المتحدة خلال هذا الشهر، حول ترتيبات ما بعد “اليونميد” في السودان .

الدعم المطلوب من مجلس الأمن الدولي يشمل كامل الأراضي السودانية وعددًا من العناصر، منها دعم الوثيقة الدستورية واستحقاقات السلام .

حزبا الأمة القومي والمؤتمر الشعبي إلى جانب الجبهة الوطنية للتغيير بقيادة غازي صلاح الدين رفضوا الطلب، واعتبروه تجاوزا للسلطات الدستورية لرئيس الوزراء وليس من مهام الحكومة الانتقالية وانتقاصا من سيادة البلاد .

الجدل بشأن رسالة حمدوك دعا مندوب السودان الدائم في الأمم المتحدة إلى توضيح ما سماه “سوء فهم” انتشر في وسائل التواصل الاجتماعي حول محتوى رسالة رئيس مجلس الوزراء، توضيح المندوب أكد أن الهدف من الرسالة يتمحور حول طلب المساعدة في تعزيز جهود السلام والمساعدة في توطيده في مناطق النزاعات، التي ورثتها الحكومة الانتقالية عن النظام السابق.

كما وصف المندوب طلب الرسالة تحويل مهمة البعثة الأممية إلى البند السادس بدلا عن السابع بأنه أمر إيجابي؛ نظرا لأن المنظمة الدولية تحتفظ ومنذ أيام النظام السابق بقوات تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة الذي يتيح لها استخدام القوة المسلحة في أماكن وجودها في دارفور وآبيي، بيد أن توضيح المندوب لم يتطرق إلى توضيح ما عنته الرسالة بخصوص توسيع مهمة الأمم المتحدة إلى كامل الأراضي السودانية، ما عنته بطلب دعم الوثيقة الدستورية .

وفي انتظار توضيح رسمي لهذه النقاط من رسالة حمدوك، ذهب البعض إلى حد اتهامه بإعادة البلاد إلى الاستعمار من خلال طلبه هذا، بينما اعتبرها آخرون مؤشرًا على وجود صعوبات بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية.

السودان.. رسالة رئيس الوزراء إلى مجلس الأمن الدولي

الأحزاب السودانية تنتقد رسالة حمدوك إلى مجلس الأمن الدولي بخصوص تصوره لدور الأمم المتحدة في #السودان خلال المرحلة المقبلة وتصف الخطوة بأنها تفريط في سيادة البلاد واستجلاب للاستعمار | تقرير: المسلمي الكبّاشي #ما_وراء_الخبر

Posted by ‎Al Jazeera Channel – قناة الجزيرة‎ on Monday, February 10, 2020