انتقد مقال نشرته "ناشيونال ريفيو"، عبد الفتاح السيسي لقتله المعتقلين، ووصفه كاتب المقال "جاي نوردلينجر" بأنه "حليفنا القذر في مصر"، مطالبًا الإدارة الأمريكية والكونجرس بالانتباه لما يفعله الديكتاتور السيسي وينتقد قبول "القيم الأمريكية" لهذا القمع، وآخره قتل المخرج الشاب شادي حبش بالإهمال الطبي.
وتوفي العديد من المعتقلين في السجون المصرية منذ بداية العام بسبب الإهمال الطبي، ووثقت منظمات حقوقية وفاة أكثر من 900 معتقل في السجون منذ الانقلاب العسكري في يوليو 2013.
وهذه هي المرة الأولى التي يوصف فيها من يجلس في هذا الموقع في عنوان مقال بكلمات كهذه "حليفنا القذر"، فقبل هذا سأل ترامب معاونيه: "أين الديكتاتور المفضل لدي؟"، وهو يبحث عن السيسي في اجتماع في فرنسا في أغسطس 2019.
وفي الشهر التالي، جلس هو والسيسي معا في الأمم المتحدة وقال ترامب، "إنه لشرف لي أن أكون مع صديقي وهو قائد حقيقي، وحين سأل أحد المراسلين "ترامب": "هل أنت قلق من المتظاهرين في مصر الذين كانوا يطالبون السيسي بالرحيل؟" أجاب ترامب: "لا، أعتقد أن كل شخص لديه مظاهرات، لست مهتمًا بذلك مصر لديها زعيم عظيم"!.
ويتناول المقال مقتل الشاب شادي حبشي، الذي زعمت النيابة في بيان أنه مات لتناوله "كحول" بالخطأ يستخدم في تطهير اليدين، وكيف انتقى الديكتاتور المفضل لترامب 4 آلاف مجرم جنائي ليفرج عنهم مؤخرا، ويترك سجناء الرأي والضمير يعانون حتى الموت داخل المعتقلات.
أين القيم الأمريكية؟
الطريف أن الكاتب يعاتب الأمريكان والمسئولين لقبولهم التعامل مع هذا "الحليف القذر"، ويتساءل عن ضرورة هذا التحالف للولايات المتحدة مع ديكتاتور مصر وهل هو "ضروري"، ويقول لهم إنه "لأسباب استراتيجية، نعطي حكومة السيسي حوالي 1.5 مليار دولار من المساعدات كل عام، لكن يجب ألا يكون لدى الأمريكيين أي وهْم بشأن طبيعة ذلك النظام القمعي، وطبيعة السيسي الديكتاتورية، ويجب علينا أيضًا أن نتذكر، من وقت لآخر، ما نسميه أحيانًا "القيم الأمريكية".
ويقول إن السيسي تعامل مع شادي حبش، ومع غيره من المعتقلين، مثل حشرة أو "بق" يجري دهسه وسحقه دون أن يسأل أحد عنهم.
وأنه يجب على الأمريكان في هذا الوقت من الاختبار، لتذكر بعض الأشياء، مثل كيف واجهنا أوقاتًا للاختبار من قبل بعد أحداث 11 سبتمبر، وظهرت أمة عظيمة ترتفع كأمة لتكريم الشجعان، والحزن على الحزن، وتبني واجبات جديدة لا يمكن تجنبها، ملمحا إلى أن ما جرى لأمريكا كان بفعل هؤلاء الديكتاتوريين أمثال السيسي.
وقال الكاتب: "نحن بشر، ضعفاء بنفس القدر ورائعون على قدم المساواة في نظر الله، نحن نصعد أو نسقط معًا، ونحن مصممون على الصعود"، في إشارة إلى ضرورة التصدي لما يفعل "الحليف القذر".
وسخر الكاتب من حفاوة الرئيس ترامب بالديكتاتوريين في العالم أمثال الديكتاتور الكوري الشمالي كيم جونغ أون الذي لم يمت، وأبدي ترامب سعادته برؤيته، وكيف تحدث ترامب بلطف أكثر، وحتى بإعجاب، عن كيم، والسيسي.
ومضى يعدد مآثر الزعماء الأمريكان السابقين، مثل إبراهام لنكولن، ودعمهم للقيم والأفكار النبيلة، بعكس ترامب وغيره وتصريحاته ومواقفه العجيبة.
https://www.nationalreview.com/2020/05/our-nasty-egyptian-ally/