ارتفاع شهداء الجيش الأبيض فى حرب كورونا إلى “11 ” و”220″ إصابة

- ‎فيأخبار

يتواصل سقوط شهداء مصر جراء الإهمال والفشل الذريع لحكومة الانقلاب من الأطباء والمواطنين، حيث نعت النقابة العامة للأطباء استشهاد عضو جديد من الجيش الأبيض فى حربهم ضد كورونا، وهو الشهيد الدكتور كارم محمود، رئيس قسم الباطنة بمستشفى الأقصر الدولية، والذي توفي إثر إصابته بفيروس كورونا، ليرتفع عدد شهداء الطب المصري إلى 10 أطباء وإصابة 220 آخرين.

وقبلها بساعات، أعلنت مديرية الصحة في الإسكندرية عن وفاة الدكتور ياسر عثمان، استشاري الأمراض الصدرية بمستشفى صدر المعمورة شرق الإسكندرية، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد.

وقال الدكتور إبراهيم الزيات، عضو مجلس نقابة الأطباء، إن "وفيات الأطباء بكورونا ارتفعت إلى 11، وبدأنا نعمل مسحات فزادات نسبة الإصابات المعلنة بين الأطقم الطبية، والإصابات التي حصرناها أكثر من 220". ونعت مديرية الصحة بالإسكندرية الطبيب الذي توفي متأثرًا بإصابته داخل الحجر الصحي.

وفي سياق متصل، أعلن الدكتور خالد العامري، نقيب الأطباء البيطريين في مصر، عن وفاة طبيب بيطري في محافظة الشرقية، متأثرًا بإصابته بفيروس كورونا المستجد، وهو الدكتور عبد الرحمن عمر، مدير إدارة القرين البيطرية.

بلاغ ضد البلطجي

فى شأن متصل، تقدمت نقابة الأطباء ببلاغ إلى السيد النائب العام قيد برقم ٢١٦٦٤ بتاريخ ١٣ مايو ٢٠٢٠، ضد نائب العسكر إلهامي عجينة، بسبب ما ارتكبه من مخالفات وانتهاكات صارخة فى حق كل العاملين بمستشفى شربين العام بمحافظة الدقهلية.

حيث فوجئ الأطباء بقيام المشكو في حقه بنشر فيديو بتاريخ 9/5/2020 على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، مدته حوالى 13 دقيقة، بعنوان "النائب الهامي عجينة يضرب بيد من حديد ويمارس دوره الرقابي لاكتشاف إهمال العاملين بمستشفى شربين العام بمحافظة الدقهلية".

زيادة مستشفيات العزل

وأمس، طالبت نقابة الأطباء بضرورة تخصيص مستشفى لعزل الأطباء وباقي أعضاء الفريق الطبي، وذلك بعدما تفاقمت فى الآونة الأخيرة مشكلة التأخير فى نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، وبالتالي تأخر تلقيهم للرعاية الطبية اللازمة؛ لضمان سرعة شفائها حتى تستطيع العودة بسرعة لممارسة دورها فى مكافحة الوباء. 

وفى بيان رسمى على موقعها الإلكترونى، وجهت النقابة خطابا لوزير الصحة فى حكومة الانقلاب، جاء فيه: "نحيطكم علما بوجود مشكلة حقيقية ظهرت فى الأيام الأخيرة، تكمن فى تأخير نقل الأطباء وأعضاء الفريق الطبى المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل، مما يترتب عليه التأخير فى عزلهم وكذلك فى تلقى الرعاية الطبية اللازمة".

وأضافت النقابة أنه "وردت إلينا ملاحظات من الأطباء العاملين بمختلف الجهات، تفيد بأن هناك تكدسًا بالمرضى فى مستشفيات العزل التى تعمل حاليا، مما يترتب عليه أحيانا التأخير فى نقل المواطنين المصابين بفيروس كورونا لمستشفيات العزل حال الاحتياج لذلك، وأحيانا التأخير فى نقل المصابين منهم بأعراض بسيطة لأماكن الحجر الأخرى المقررة، بخلاف المستشفيات مثل المدن الجامعية".

تغيير تعليمات مكافحة العدوى الجديدة

وأشارت نقابة الأطباء إلى أن وزارة الصحة فاجأت الجميع بتعديل بروتوكول إجراءات الفحص ومسحات المخالطين من أعضاء الفريق الطبي الذى خالط حالة إيجابية لكورونا دون استخدام الواقيات المطلوبة.

وطالبت النقابة بضرورة تغيير هذه التعليمات، مع ضرورة اتباع أقصى درجات سبل توفير الحماية للفرق الطبية التى تتصدر الصفوف دفاعا عن سلامة الوطن والمواطنين.

ووصفت هذه التعليمات بأنها خطيرة جدا؛ لأنها تعنى أن عضو الفريق الطبي الحامل للعدوى (قبل ظهور الأعراض) سوف يسمح له بالعمل ومخالطة الآخرين، مما سيؤدى بالضرورة لانتشار العدوى بصورة أكبر بين أفراد الطاقم الطبى، الذين بدورهم سينقلون العدوى لأسرهم وللمواطنين، وبدلا من أن يقدم عضو الفريق الطبى الرعاية الطبية للمواطنين سيصبح هو نفسه مصدرا للعدوى، مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقية.