مسلسلات رمضان

- ‎فيمقالات

الحمد لله رب العالمين لم أشاهد أى مسلسلات فى رمضان. لأن وقته أعز وأثمن من أن يُضيَّع فى غير ما وُظف له من قرآن وصلاة.

وأكتفى ببضع دقائق لمتابعة التعليقات على فيس بوك وتويتر، ورأيت تعليقا على أحسن مسلسل أعجب الناس وحاز على نسب مشاهدة. وبالتالى نسب قناعة وتشكيل تصورات للمجتمع. وهو مسلسل البرنس، المسلسل يؤكد على هذه المعانى وأنها تدور فى حياة المصريين، وأنها تنقل الواقع.

أحمد زاهر: عادي تقتل أخوك وأسرته علشان الفلوس.
روجينا: اللي بتروج لزنا المحارم والقذارة والسفالة.
إدوارد: اللي اتجوز رقاصة وخانها مع رقاصة زنا بردو.
أحمد داش: اللي هوا عادي إنك تضرب بودرة وهيروين وترافق بنات.

إذا كان هذا هو المجتمع المصري وإذا كانت هذه قيمه السائدة وإذا كان هذا هو الواقع الذى ينقلونه لنا، فكيف تجد فى نفسك قناعة بعد ذلك أن ترفع صوتك لهتاف. تحيا مصر تحيا مصر.. تحيا مصر.
وما الفرق مثلا بين مجتمع هؤلاء أفراده والمجتمع الصهيونى الغاصب الذى نتخذه عدوا ونراه مجتمعا فاسدا شريرا.

إن هذا الواقع الذي تنقله المسلسلات هو واقع المؤلفين والمخرجين والممثلين. ولكن لمصر واقعا آخر لا يعرفه هؤلاء ولا يطلعون عليه؛ بيوت عامرة بالقرآن وأسر تبذل طاقتها فى تربية أولادها وارامل يسعين بشرف وإخلاص لتوفير لقمة عيش لأبنائهن بالحلال، موظفون يقبضون على جمر الحاجة ولا يطعمون أولادهم من حرام..
مصر تلك لا تظهر على شاشات التلفزيون ولا تشارك فى مقالب رامز ولا عبث فيفي عبده، تلك مصر التى تستوجب أن تحيا بحق.