هل تنجح الانتخابات في إنهاء الأزمة السياسية في ليبيا؟ (فيديو)

- ‎فيعربي ودولي

قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية فائز السراج إنه من الأنسب إنهاء المرحلة الانتقالية في البلاد دون تأخير، وإن الانتخابات هي أقصر الحلول لإنهاء الأزمة، مؤكدا أنه وجد نفسه وزملاءه في موقف يحتم عليهم تحمل المسئولية مرة أخرى للمحافظة على أمن البلاد وسيادة قرارها السياسي.

يأتي ذلك في وقت تجتمع فيه اللجنة العسكرية المشتركة "5+5" في مدينة غدامس بحضور رئيسة البعثة الأممية في ليبيا بالإنابة ستيفاني وليامز وسيبحث الوفدان تشكيل لجان فرعية خاصة بسرت وأخرى خاصة بالجفرة، إضافة إلى الجداول الزمنية لتنفيذ اتفاق سحب القوات الأجنبية والمرتزقة.

وتجتمع المبعوثة الأممية في البداية مع كل وفد على حدة لتحديد جدول الأعمال قبل اجتماع الوفدين مباشرة للبدء في عمليات التفاوض. ومن المقرر أن تستمر اجتماعات اللجنة في غدامس حتى الرابع من الشهر الجاري.

الخبير في شئون الأمم المتحدة عبد الحميد صيام أكد أهمية وقف شامل لإطلاق النار والالتزام به قبل الإقدام على إجراء الانتخابات في ليبيا. مشددا، خلال حوار مع برنامج ما وراء الخبر على شاشة الجزيرة، على وجوب الالتزام بتطبيق مخرجات اتفاق جنيف بشأن ليبيا الخاصة بفتح المعابر والطيران المدني، والعمل على حل المشاكل الإنسانية وكذلك التوجه نحو الحل السياسي من خلال الحوار.

وأشار صيام، إلى أن الانتخابات تكون في نهاية المرحلة الانتقالية وليس في بدايتها، مضيفا أنه لا يمكن إجراء انتخابات دون أن يكون هناك توافق ليبي وحل لمشكلة المرتزقة، وكذلك التزام من كافة الدول بعدم مد أطراف النزاع بالسلاح.

بدوره قال المحلل السياسي فيصل الشريف إن السراج سبق أن طرح مبادرته التي يطلب فيها إجراء انتخابات عامة رئاسية وبرلمانية بحلول مارس 2021، ولكن يجب استحضار أن كل الجهود المبذولة في الأعوام الماضية تسعى إلى البحث عن حلول ممكنة للأزمة الليبية.

وأضاف في حواره مع برنامج "ما وراء الخبر"، أن مؤتمر برلين لم يتحدث عن انتخابات، بل إنشاء مجلس رئاسي جديد وحكومة موحدة منفصلة، كما أن قرار مجلس الأمن أكد على هذه المخرجات، ودعا الليبيين إلى السير في هذه العملية، وبالتالي فإن الحديث عن انتخابات غير ممكن، خاصة أن كل الجهود المبذولة اتجهت نحو محاولة خلق تسوية سياسية لخلق مرحلة تمهيدية يمكن من خلالها إجراء انتخابات برلمانية وسياسية.

من جانبه قال الكاتب والباحث السياسي إبراهيم بلقاسم إن السراج قدم مقترحا بتمديد المجلس الرئاسي قبيل إجراء التسوية السياسية، ولكن لم يؤخذ المطلب بشكل جدي، وعلى ما يبدو أن التسوية السياسية تسير إلى إعادة ترتيب ما تم الاتفاق عليه في المسارات الماضية.

وأضاف أن أمريكا طلبت من مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة عبر سفيرها أن يبقى رئيس المجلس الرئاسي في منصبه إلى أن تتم التسوية، مشيرا إلى أن التسوية يبدو أنها تسير نحو تغيير المجلس الرئاسي وتشكيل حكومة جديدة قادرة على الالتزام بمتطلبات المرحلة القادمة.