«Valley of Tears».. العدو الصهيوني يقصف أكاذيب ممر العسكر ورأفت الهجان بالمسلسلات الثقيلة!

- ‎فيتقارير

«ساعة الإغلاق» أو «Valley of Tears» مسلسل صهيوني درامي حربي، من إخراج يارون زيلبرمان، وبحسب موسوعة ويكيبيديا يستند المسلسل إلى سيناريو من تأليف رون ليشيم وأميت كوهين ودانييل أمسيل ويجمع ممثلين الصف الأول الصهيوني أمثال أفيف ألوش وليور أشكنازي وماور شوايزر وغيرهم.
المسلسل الذي بثته هيئة الإذاعة العامة الصهيونية "كان"، استغرق إعداده 10 سنوات بميزانية تقدر بملايين، واستعرضت الحلقات عمليات لمعارك دبابات ملحمية في مواقعها الأصلية في مرتفعات الجولان، التي استولي عليها العدو الصهيوني من سوريا في حرب عام 1967، وهناك إشارات باستكمال الجزء الثاني والذي يفضح تفاصيل نكسة أبو الهزائم جمال عبد الناصر.

ممر العسكر
لن يسمح كيان العدو الصهيوني بأن يقوم جنرالات كامب ديفيد الذين تعهدوا بحمايته، وعلى هذا الأساس سُمح لهم بتولي الحكم في مصر والتصرف في أرواح المصريين، بأن يقوموا بتصرف من شأنه أن يضر الكيان الصهيوني، حتى ولو كان هذا التصرف مقالا في جريدة أو فيلما على شاشة السينما، فهل كسر فيلم "الممر" تلك القاعدة؟.
صفعات إسرائيل على وجه العسكر حتى على شاشات السينما لا تنقطع، حيث ردت على فيلم "الممر" الذي يتبنى قصة من وحي خيال الكاتب، بفيلم "الملاك" لتُثبت أن أشرف مروان، زوج ابنة جمال عبد الناصر، كان جاسوسا من الطراز الأول لدى تل أبيب، وأن رأفت الهجان هو أيضا كان جاسوسا لتل أبيب، وتتحطم أساطير صنعها العسكر في السينما والتلفزيون كان الغرض منها "غسيل السمعة" عند المصريين.
وتستعد قناة الدراما الأمريكية HBO، التي وقعت في السابق اتفاقية شراكة مع هيئة البث الصهيونية "كان" على بث المسلسل الصهيوني عن حرب أكتوبر، والذي عُرضت حلقته الأولى في 19 أكتوبر 2020 .
المسلسل يصور معارك حرب أكتوبر، حيث يركز الموسم الأول على الجبهة الشمالية للحرب في الجولان السوري، كما تم التخطيط لموسم ثان يركز على الجبهة الجنوبية للقتال مع مصر.
وُصف المسلسل بأنه من أغلى المسلسلات التلفزيونية في كيان العدو الصهيوني، عندما تم استخدام تقنيات متطورة لإعادة خلق المعارك، بما في ذلك معركة تل المخافي، حيث بلغت تكلفة كل حلقة مليون دولار.

مذابح العسكر
وفي 13 أكتوبر 2020 ، تم الإعلان عن بيع المسلسل الصهيوني الجديد إلى شبكة البث HBO، ويرى مراقبون أن فترة حكم المخلوع مبارك لم تشهد إلا ثلاثة أفلام كبيرة فقط، وهي "إعدام ميت" و"حكايات الغريب"، ثم "الطريق إلى إيلات"، مع بعض المسلسلات التي كانت تتحدث عن بطولات المخابرات مثل رأفت الهجان ودموع في عيون وقحة والثعلب، والزئبق، ولذلك فإن عودة الأعمال السينمائية الحربية مرة أخرى بعد أكثر من 27 عاما، يشير لوجود أهداف محددة من استغلال بطولات الجيش المصري.
ويقول أحد المختصين في شؤون السينما المصرية: "كل المنتجين يبتعدون عن أفلام الحروب وخاصة بمصر لعدة اعتبارات، أهمها الرقابة التي تفرضها القوات المسلحة على القصة والسيناريو والتصوير، بل واختيار الشخصيات في كثير من الأحيان، بالإضافة للتكلفة المالية الضخمة التي تتطلبها مثل هذه الأعمال؛ لأنها في النهاية تدخل ضمن فصيلة الأكشن".
ولا يستبعد الناقد الفني أن يكون الهدف من فيلم "الممر"، إعادة الصورة الذهنية الجيدة للجيش في نفوس المصريين، في ظل صفقة القرن، والتشكيك في العملية الحربية للجيش بسيناء، والحديث عن وجود مذابح ضد المدنيين هناك، بالإضافة لسيطرة الجيش على الأوضاع الاقتصادية خلال سنوات الانقلاب الماضية.
ويتفق الباحث في العلوم السياسية أحمد الشافعي، مع الرأي السابق، مؤكدا أن:" الجيش لديه وحدة بحوث واستطلاعات للرأي العام، وبالتأكيد فإن هذه الوحدة رصدت تزايدا في الآراء السلبية تجاه الجيش، بعد الانقلاب الذي نفذه السيسي في يوليو 2013، وبعد الاتهامات التي وجهتها المنظمات الحقوقية الدولية للجيش في سيناء، والأهم من ذلك أن هناك قناعة لدى المصريين، بأن الجيش تخاذل في موضوع تسليم تيران وصنافير للسعودية".
ويؤكد الشافعي أن:" السينما لها تأثير كبير في نفوس المصريين، بدليل حرصهم على مشاهدة أفلام السبعينيات عن حرب أكتوبر، واعتبارها تأريخا لهذه المرحلة، وبالفعل كان لهذه الأفلام وغيرها تأثيرا في تعظيم صورة الجيش في نفوس المصريين، وهي الصورة التي تشوهت وتغيرت منذ الانقلاب العسكري، الذي ورّط الجيش في صراعات مع مختلف فئات الشعب المصري وليس معارضي السفاح السيسي فقط".