“حماس”: خيارات الشعب الفلسطيني ستظل مفتوحة للضغط على الاحتلال

- ‎فيعربي ودولي

أُصيب 14 شابا فلسطينيا بينهم 3 إصابات برصاص حي جراء قمع قوات الاحتلال متظاهرين فلسطينيين قرب السياج الفاصل شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.

وقال مراسل الجزيرة مباشر إن "أطقم الإسعاف نقلت عددا من المتظاهرين أُصيبوا بالرصاص الحي والاختناق جراء قنابل الغاز خلال المسيرة الشعبية التي دعت إليها لجنة فصائل العمل الوطني والإسلامي".

كما شارك آلاف الفلسطينيين في مهرجان سيف القدس لن يغمد الذي دعت إليه الفصائل الفلسطينية.

وقمعت قوات جيش الاحتلال المتظاهرين قرب السياج الحدودي بإطلاق وابل كثيف من قنابل الغاز المسيل للدموع عبر الطائرات المسيرة وكذلك طلقات الرصاص الحي بين الحين والآخر.

وفي السياق شيّع مئات الفلسطينيين أمس جثمان شاب استُشهد صباحا متأثرا برصاصة إسرائيلية أُصيب بها السبت خلال مشاركته في مسيرة انطلقت قرب السياج الحدودي مع إسرائيل شرقي مدينة غزة.

وأدى المشيعون صلاة الجنازة على جثمان الشاب أسامة خالد أدعيج في مسجد الخلفاء بمخيم جباليا للاجئين الفلسطينيين قبل أن يُوارى الثرى في مقبرة الفلوجة شمال قطاع غزة.

ووشح المشيعون جثمان أدعيج بعلم فلسطين ورددو هتافات تندد بإسرائيل وتدعو لنصرة القدس.

وأشارت والدة الشهيد إلى أنه "كان دائم المشاركة في مسيرات العودة وكسرالحصار التي كانت تنطلق قبل نحو عامين حيث أُصيب خلال مشاركته فيها أكثر من مرة".

قالت حركة حماس إن "خيارات الشعب الفلسطيني ستظل مفتوحة للضغط على الاحتلال الإسرائيلي حتى ينال الفلسطينيون مطالبهم ويُكسر الحصار المفروض على قطاع غزة بشكل كامل".

وقال الناطق باسم الحركة عبداللطيف القنوع في بيان إن "من حق الشعب الفلسطيني في  قطاع غزة أن يعيش كريما على أرضه".

من جانبه قال الدكتور إسماعيل رضوان، القيادي بحركة حماس، إن "المهرجان الشعبي الذي جرت فعالياته اليوم يأتي نصرة للمسجد الأقصى ودفاعا عن أولى القبلتين ورفضا للحصار الظالم المفروض على قطاع غزة وتأكيدا على انتزاع الشعب الفلسطيني لحقه من هذا الاحتلال الصهيوني".

وأضاف رضوان، في حوار مع الجزيرة مباشر، أن "استهداف الاحتلال لمسيرة شعبية وطنية سلمية يمثل جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، ويهدف إلى إرهاب الشعب الفلسطيني لكسر شوكته وإرادته، مؤكدا أن "إرادة الشعب الفلسطيني لن تُكسر ونحن ماضون بهذه الفعاليات السلمية الشعبية لننتزع حقنا ونكسر الحصار عن أبناء شعبنا في قطاع غزة وإعادة مشاريع الإعمار والدفاع عن أولى القبلتين".

وأوضح أن "غزة التي تتعرض للحصار الظالم لن تقف مكتوفة الأيدي حينما يتعرض المسجد الأقصى لسوء أو لتهويد، فإننا ندافع عن قضية مقدسة وعادلة عن أولى القبلتين وعن أهلنا في حي الشيخ جراح وعن المقدسات، مضيفا أن هذه الفعالية السلمية الشعبية تحمل رسالة للاحتلال بأنه آن الأوان لكسر الحصار ووقف الاعتداءات بحق شعبنا وقدسنا".

وأشار إلى أن "فصائل العمل الوطني والإسلامي اتفقت على جملة من الفعاليات الشعبية السلمية حتى يستجيب الاحتلال لإجراءات رفع الحصار عن قطاع غزة ووقف الاعتداءات على المدينة المقدسة لأنه تمثل العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني".

ولفت إلى أن "الشعب الفلسطيني من حقه الدفاع عن المقدسات وعن كيانه ووجوده وعن كرامته وأن يكسر الحصار المفروض عن قطاع غزة، مضيفا أن خيار الفعاليات الشعبية السلمية أحد هذه الخيارات لكسر الحصار، وهناك أمال متعددة من هذه الخيارات السلمية.

ونوه بأن "أبناء الشعب الفلسطيني بقواه الحية وكل الفصائل الوطنية والإسلامية تقدر الوسيلة والكيفية المناسبة لمواجهة هذا العدوان ولكسر الحصار ولنقول لكل الأطراف المعنية إن هذا الاحتلال الذي يرتكب جرائم حرب عليه أن يعلم أن شعبنا الفلسطيني لن يُهزم ولن تُكسر إرادته ومن حقنا مقاومة هذا الاحتلال".

 

https://www.youtube.com/watch?v=FtlZxGP6ueU