إدانة واسعة لجريمة سفاح دمياط ومطالب بردع قاسِ: “سفاح في دولة يقودها بلطجي”

- ‎فيسوشيال

تسيطر جريمة بلطجي دمياط على ساحات التواصل الاجتماعي بعد أن أصبحت البلطجة ظاهرة منتشرة في العديد من شوارع مصر؛ فعقب قتل نيرة أشرف وما تبعها من قتل طالبتين أخريين على يد شبابـ وذبح أحد البلطجية بائع السمك في الإسماعيلية، وقتل عائلة لزوج ابنتهم الصيدلانية لأنه تزوج عليها تحولت الشوارع إلى ساحات معارك يخشى الكثير من المصريين السير فيها حيث لا أمن بعد أن تفرغت الشرطة لمطاردة رافضي الانقلاب وتخلت عن دورها في حفظ الأمن. 

 

فماذا حدث؟ 

دشن مغردون هاشتاج #سفاح_كفر_البطيخ و #السفاح_إبراهيم_الخياط، و#كارثة_دمياط ، كشفت عنها  تقرير أنها فحد البلطجية فى محافظ دمياط يدعى إبراهيم الخياط، مزق جسد جاره ووالدتهوقام ببتر أيديهم فى وضح النهار، لقيامه بالتعدي على مواطن ووالدته، باستخدام سلاح أبيض (ساطور) كان بحوزته.

وغرد نور..ربنا ينتقم من السفاح ويارب ياخد عقابه الشديد.

https://twitter.com/MazenShabna/status/1574614095596204032

كانت البداية من مازن شبانة شقيق المجنى عليه الذي غرد قائلا: "ليست أول جريمة للمجرم . بل سبق له تمزيق بطن شاب قبلها وتهجم على شاب آخر بالسيف حتى قطع شراينه".

#إعدام_إبراهيم_الخياط

#كارثة_دمياط

#المحاكمة_العاجلة_للسفاح_إبراهيم_الخياط

 

المجرم لسه متحاسبش ولا اتحاكم، فضلاً انشروا الهاشتاج ده علشان الموضوع يوصل ونجيب حق أهل صديقنا.

نهلة الشافعي..ساهموا في نصرة مظلوم .

https://twitter.com/jl1bdR/status/1575982143074816000

وطالب "شريف إبراهيم" المغردين قائلا: "فضلا شيروا البوستات والهاشتاج ده على أوسع نطاق".

https://twitter.com/mahmoud50608/status/1575988085707673600

أما "حامد" فقال: "نطالب بالمحاكمة العاجلة للبلطجى "إبراهيم الخياط" الذى حاول ذبح أخونا"محمد شبانة" على مرأى من الناس وقطع رقبته بآلة حادة، وأصابه بقطع فى الرقبة 10 سم وقطع أوتار اليدين ثم استكمل وهو ملقى على الأرض..". 

https://twitter.com/oweiss_ahmed/status/1575871355433590784

وعلق أحمد مصطفى : نحن فى زمن السفاحين،فى زمن البلطجة والدراع..هذا البلطجى (ويقصد إبراهيم الخياط) سفاح صغير ولد فى زمن سفاح وبلطجى كبير.

شريف إبراهيم أيضا:نطالب بالمحاكمة العاجلة للبلطجى "إبراهيم الخياط" الذى حاول ذبح أخونا"محمد شبانة" على مرأى من الناس وقطع رقبته بآلة حادة

 وأصابه بقطع فى الرقبة 10 سم وقطع أوتار اليدين ثم استكمل وهو ملقى على الأرض".

https://twitter.com/osgaweesh/status/1575974407180537856

 

في قبضة البلطجية

ويشهد المجتمع المصري خلال فترة حكم الانقلاب العسكرى،تزايدا كبيرا في معدلات الجرائم،منها والتي انتشرت بطابع دموي من قتل وذبح وتعذيب، وأبرز مثال كانت الجريمة التي شهدتها الإسماعيلية،وبعدها حادثتى فتاة الشرقية والمنصورة.

استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، أوضح أن انتشار مثل هذه الجرائم له عدة أسباب منها المخدرات والاضطرابات الشخصية والأمراض النفسية ودور كبير على وسائل الإعلام والمجتمع والعنف الأسري، كل هذه العوامل أدت إلى مثل هذه الجرائم البشعة التي نشهدها في الأيام الأخيرة.

وتابع فرويز بالقول إن المخدرات لها تأثير كبير على سلوك الأفراد، حيث تسبب بعض الأنواع من المخدرات الهلاوس السمعية والبصرية، ومع ظهور أنواع مختلفة من المخدرات وانخفاض أسعارها فأصبحت في متناول كل الفئات وكل الأعمار، ما يتسبب في سلوكيات غير واعية، حيث تفقد هذه المخدرات الشخص وعيه وتجعله يتخيل أحداثا غير واقعية وتضيف له شعورا بالسعادة، وللأسف نرى الكثير من الجرائم الدموية يكون الجاني فيها متعاطيا للمخدرات أو تحت تأثير المخدر.

 

احصاءات مرعبة

وكشفت دراسة صادرة عن جامعة عين شمس أن جرائم القتل العائلي وحدها تُشكِّل نسبة الربع إلى الثلث من إجمالي جرائم القتل، فيما أكَّدت دراسة أخرى "للمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية" أن 92% من هذه الجرائم تُرتكب بدافع العِرض والشرف، فضلا عن العوامل الاقتصادية التي باتت من أبرز أسباب تضاعف معدلات القتل العائلى والاقتصادى والعرقى.

 

الإعلام والبلطجة

هذا بالإضافة إلى دور الإعلام في نشر بعض الرموز السلبية من دراما وأفلام تعرض نماذج سلبية ومشاهد عنيفة تشجع على البلطجة والسلوك العنيف، وهو ما يجب أن يكون في مواجهته برامج للتوعية ونشر محتوى ثقافي وتعليمي لمحاربة المحتوى الذي يشجع على العنف.

 

فتش عن الأخلاق

من جانبها تقول الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، إن المجتمع يمر حاليًا بأزمة انفلات أخلاقى ودينى، وأصبح هناك خلل كبير فى سلوك الأفراد نتيجة التنشئة والتربية الخاطئة، فضلًا عن أزمة تعاطى المخدرات التى تؤثر على سلوك المتعاطى وتفكيره، مطالبة بالقضاء على أماكن بيع المخدرات ومنع وصولها للشباب .

وأكدت أن أغلب جرائم العنف والقتل ناتجة عن الإدمان أو المرض النفسى، موضحة أن القيم التربوية والأخلاقية التى تربى عليها المجتمع غابت بشكل كبير، وحملت وسائل الإعلام والدراما مسئولية نشر القيم من خلال البرامج الدينية والاجتماعية وبرامج الأطفال التى تنمى المبادئ والسلوكيات التربوية السليمة.

 

البوابة الخليفة

فى حين حذرت هالة منصور، أستاذ علم الاجتماع بجامعة بنها، من أن هناك حالة من العنف غير المبرر وشددت على أن العدالة لابد أن تكون ناجزة وسريعة، وعدم الخروج من الجرائم من خلال المحامين باستغلال الثغرات القانونية بما يؤجج العنف العام، مشيرة إلى أن الجريمة الأسرية مرتبطة بعدم التربية والمخدرات والأزمات النفسية .

وتوقعت المزيد من العنف طالما هناك غياب لمعالجة الأسباب الاجتماعية سواء فى الخطاب الدينى أو القيم والأخلاق والتربية السليمة، بما يؤدى إلى عدم استقرار العلاقات السوية بين الناس، مشددة على ضرورة تعزيز الجانب الإنسانى والدينى والتسامح، بما يحجم من مشاهد العنف والجرائم التى ترتكب فى حق الآخرين.