تصدر هاشتاجا #عدي_التميمي و#عدي_البطل مواقع التواصل الاجتماعي بنحو 80 ألف تغريدة حتى عصر الخميس، وذلك بعدما بث التلفزيون الصهيوني مقطع فيديو للحظات الأخيرة لقتلهم البطل الفلسطيني لدى هجومه المسلح على ضباط جيش الاحتلال بحاجز بمستوطنة (معاليه أدوميم) وهو نفسه من كانت تبحث عنه قوات الاحتلال منذ 8 أكتوبر بعد تنفيذه عملية أخرى بحاجز شعفاط بالقدس المحتلة، حيث يقيم التميمي وعائلته، وأسفر عن مقتل مجندة بجيش الاحتلال.
علامات الإقبال والشجاعة علت وجوه أنصار مقاومة الاحتلال بعد أن تداول الناشطون صورا ومقاطع فيديو لوالدة الشهيد عدي التميمي وهي توزع البقلاوة على المعزين ، وبعدما خرج أبناء القدس في مسيرة بالقرب من منزل التميمي يهتفون بدمائه وابتهاجا وفخرا بما صنع المقاتل الشهيد.
ولفت الناشط الفلسطيني والصحفي جهاد حِلِّس (@jhelles) إلى أن مقطع الفيديو بحد ذاته دافع على استمرار المقاومة ، وكتب "سيندم الاحتلال ألف مرة على نشر مقطع استشهاد البطل عدي التميمي ، لقد كان يظن أنه سيخيف شباب فلسطين ويرهبهم، فإذا بالسحر ينقلب على الساحر، وإذا بهذا المقطع يشعل قلوبهم، ويحرك سواكنهم ويبث فيهم روح الجهاد والاستشهاد ، لقد نام شباب الأمة وكلهم يحلمون لو كانت خاتمتهم مثل خاتمة عدي".
وأضاف (حِلِّس) في تغريدة تالية "هذا هو فخر العرب الحقيقي عدي التميمي، شاب مقدسي رأى المسجد الأقصى يدنس فهب لنصرته، ونفذ عملية بطولية قتل وأصاب فيها عدة جنود، ثم اختفى 15 يوما، لم يستطع جيش الاحتلال بكل تطوره وقوته من العثور عليه ، حتى خرج لهم قبل قليل وانقض عليهم كالأسد، فأثخن فيهم الجراح ثم ارتقى شهيدا".
أما الإعلامي أحمد منصور فكتب عبر (@amansouraja) "بعد فشل جيش الاحتلال طيلة 10 أيام بكل ما يملك من إمكانيات في القبض عليه خرج الأسد #عدي_التميمي من عرينه ليواجه جنود الاحتلال بشجاعة متناهية ويظل يقاتل مقبلا غير مدبر في بطولة نادرة نشرها الإسرائيليون تأكيدا لمقتله لكن نشرها جاء تأكيدا وتشريفا لبطولته التي سيخلدها التاريخ للأبد".
وقال المحلل الفلسطيني الأردني ياسر الزعاترة (@YZaatreh) إنه "مشهد البداية للبطل عدي التميمي، قاتل عدوه حتى آخر رصاصة؛ غير آبه بسيل رصاص يخترق جسده، هو بطل عملية حاجز شعفاط، وبطل عملية الليلة ضد حراس مستوطنة "معاليه أدوميم" هي البداية لأن الشهداء "أحياءٌ عند ربهم يرزقون" وهي كذلك لأن على دربه سيمضي آخرون، سلام عليه إلى يوم الدين".
وكتب الصحفي الفلسطيني خير الدين الجابري (@Khair_Aljabri) "بعد مطاردة فاشلة استمرت 10 أيام، خرج الفدائي #عدي_التميمي منفذ عملية #شعفاط النوعية على أعدائه بنفسه في "معاليه أدوميم" وأمطرهم برصاصه، ليصيب منهم ما شاء الله له أن يصيب، وليرتقي شهيدا على طريقته الخاصة، أسدا هصورا مقبلا غير مدبر".
أما الصحفي رضوان الأخرس من أبناء الضفة الغربية فأشار عبر (@rdooan) إلى أن "هذا الشاب (عدي) أذل قوات الاحتلال وقاتلهم من مسافة صفر في #عملية_شعفاط فقتل منهم وأصاب ، ثم تمكن من الإفلات وبعد 10 أيام من فشل الاحتلال في الوصول إليه وأثناء مطاردتهم له نجح هو في الوصول إليهم ونفذ قبل قليل عملية فدائية عند إحدى المستوطنات في #القدس قبل أن يرتقي شهيدا".
مذيع البرامج الرياضية الجزائري حفيظ دراجي (@derradjihafid) كتب ، "البطل الفلسطيني #عدي_التميمي ظل يقاتل بمسدسه حتى آخر شهقة وطلقة وفعله يصدح "لا تمت قبل أن تكون ندا" استشهد بعد أن قام بواجبه تجاه وطنه ، رحمه الله وتقبله شهيدا عزيزا ، هنيئا لك الشهادة يا عدي".
واختصر الشيخ الغزاوي محمود الحسنات (@abohamzahasanat) في وصف الشهيد هذا الذي يمثل فلسطين لا سواه
عدي التميمي قاتل الصهاينة لآخر قطرة دم .
واهتم ناشطون بوصية شهدءا القدس التي تثبت إقبالهم على الشهادة، وهو ما نبه إليه المصري عبدالله الشريف (@AbdullahElshrif) الذي كتب "وحافظوا على الوطن من بعدي، وبوصيكم وصية،وحياة عرضكم ما حدا يترك البارودة، بشرف عرضكم". #إبراهيم_النابلسي ٢٠٢٢/٨/٩ "وأعلم أني لم أحرر فلسطين بالعملية، ولكن نفذتها وأنا واضع هدفا أمامي، أن تحرك العملية مئات من الشباب ليحملوا البندقية بعدي" #عدي_التميمي ٢٠٢٢/١٠/١٩".
وساق الأكاديمي السعودي أحمد بن راشد بن سعيّد (@LoveLiberty_2) أبياتا تصف الشهيد "شاهدت هذا المقطع الذي يقاتل فيه #عدي_التميمي المحتلين حتى الشهادة، فتذكرت الأساطير والأفلام الهاليوودية، وحضرني بيت أبو ريشة:
ودع القادة في أهوائها
تتفانى في خسيس المغنم
وبيت عبد الرحيم محمود:
لعَمرُكَ هذا مماتُ الرجال
ومن رام موتا شريفا فذا
ووﷲ إنه ليس موتا، بل هو الحياة.