أصدرت محكمة النقض بسلطة الانقلاب العسكرى الدموى ، حكماً نهائياً بإعدام 10 معتقلين والسجن المؤبد والمشدد بأحكام متفاوتة من 25 إلى 10 سنوات على 155 آخرين في قضية ما يسمى ب”كتائب حلوان”.
وفي 16 سبتمبر الماضي، رصدت الأمم المتحدة “انتهاكات” في قضيتي “كتائب حلوان” و”الجوكر”، وأرسلته للحكومة المصرية لكن دون رد حتى الآن، وقالت الجبهة المصرية لحقوق الإنسان إن مثل هذه التقارير يُمثل “ضغطًا على الحكومة”.
وبناءً على شكاوى مقدمة من الجبهة المصرية لحقوق الانسان أدان خبراء في الأمم المتحدة انتهاكات حقوقية تعرض لها مواطنون متهمون في قضية “كتائب حلوان”.
وفي 14 يونيو الماضي، نشرت جريدة الوقائع المصرية قرار إنهاء أثر قرار إدراج 215 مصري على قوائم الإرهاب من المتهمين في قضية “كتائب حلوان”، رغم أنها أنها أعادت إدراج عدد منهم (164) معتقلا ومدانا في قضية كتائب حلوان على قائمة “الإرهاب”.
ونشرت منصات حقوقية تضمن أسماء المتهمين أطفالا منهم الطفل محمد شعبان محمود مطاوع، وكان السن عند القبض:17عاما، وكان يدرس كطالب ثانوي في مدرسة بدولة الإمارات كما أنه مقيم بدولة الإمارات والتقى القبض عليه في 23 أغسطس 2014، على ذمة القضية رقم 4459 لسنة 2015 جنايات حلوان، والمقيدة برقم 451 لسنة 2014 حصر أمن الدّولة العليا والمعروفة إعلاميا باسم “كتائب حلوان”.
وقالت منظمات حقوقية إنه ألقي القبض عليه من منزله بمدينة 15 مايو بمنطقة حلوان عقب عودته من رحلة إلى العين السخنة على خلفية اشتراكه في تظاهرات حلوان نتيجة مقتل صديقه عبد الرحمن نادر برصاص قوّات الشّرطة أثناء فض اعتصام رابعة العدويّة، وقد حرّزت قوّات الشّرطة ملابسه السّوداء وبعض من الأوشحة الفلسطينية الّتي كان يستخدمها في حصص الفنيّة العسكريّة في مدرسته بالإمارات، كما حرّزت القوّات صورة صديقه الشهيد.
وعاني محمد شعبان من احتجازه في عدّة أماكن احتجاز من بينها قسم شرطة حلوان، كما تمّ نقله لأحد سجون مجمع طرة بعد تمام الـ 18 عام، ومؤخراً نُقل إلى سجن بدر 3 حديث الإنشاء، وقد تداولت الأنباء عن نقل متهمو قضيّة كتائب حلوان إلى سجون المنيا ووادي النطرون.
وتعرض محمد شعبان للسب والتّعذيب الجسديّ بالضّرب في مختلف أنحاء جسده أثناء احتجازه داخل قسم الشّرطة، وداخل سجن بدر 3، تعرض لمنع كليّ من التّريض والزّيارات، وقلّة كميّات الطّعام المقررة الّتي لا تسدّ الجوع، ومنع دخول الأدوية، وسوء الرّعاية الصحيّة للسّجناء، وعدم وجود أي أدوات للحلاقة. يذكر أنّ الظّروف داخل سجن بدر 3 وصلت من السّوء لمحاولة انتحار 55 من السّجناء نتيجة سوء ظروف الاحتجاز حسب أحد الخطابات الّتي أرسلها أحد السّجناء داخل سجن بدر 3..
وعلى غرار محمد شعبان مطاوع كانت حالة الطفل أحمد مصطفى أحمد محمد إبراهيم وكان سنه 17 عاما عند القبض عليه، وهو طالب بالصّف الثّالث الثّانويّ وليس له أي نشاطات أو انتماءاتٍ سياسيّة، وألقي القبض على الطّفل أحمد في حدود السّاعة الثانية ونصف ظهراً من أحد شوارع منطقة حلوان أثناء عودته من درسه الخصوصيّ، وذلك عقب استيقافه وسؤاله عن بطاقته الشّخصيّة، ومن ثمّ اقتياده إلى قسم شرطة حلوان، رغم عدم العثور معه على أي أحرازٍ تذكر.
في أواخر أغسطس 2014 زعمت دّاخليّة الانقلاب أنّ عناصر “كتائب حلوان” يقود مخططها بعض من رجال جماعة الإخوان المسلمين، إثر ذلك، قامت قوّات الشّرطة بالقبض على 214 متّهم -رجال وأطفال- ومتّهمة واحدة وهي السّيدة علياء عواض تعمل صحفية. ويذكر أنّ عدد المتهمين في القضيّة أكثر بكثير من عدد الّذين شاركوا في الفيديو الّذي لم يتجاوز العشرات.
د. المحاكمة والأحكام:
– 19 فبراير 2015- إحالة القضيّة إلى محكمة الجنايات المختصّة: أحال النّائب العام الرّاحل هشام بركات القضيّة إلى محكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وحدد لها جلسة 30 أغسطس 2015.
– 30 أغسطس 2015- أولى جلسات المحاكمة: انعقدت أولى جلسات محاكمة متهمي قضيّة “كتائب حلوان” بمحكمة الجنايات، أمام الدّائرة الخامسة عشر إرهاب، المنعقدة بأكاديميّة الشّرطة، برئاسة القاضي فتحى البيومي، وعضويّة المستشارين أسامة عبد الظاهر، والمستشار خالد الزناتي.
– 28 يونيو 2022- الحكم: قضت محكمة الجنايات، الدّائرة الأولى إرهاب، المنعقدة في معهد أمناء الشّرطة بطرة، برئاسة القاضي محمد شيرين فهمي على الشّاب أحمد مصطفى بالسّجن لمدّة 15 عام.