حماس تقاطع مفاوضات الدوحة.. نفذوا ما اتفقنا عليه

- ‎فيعربي ودولي

 

وسط مقاطعة من حركة حماس بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الخميس،  جولة محادثات جديدة تهدف إلى التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن.

 

في المقابل، حضر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية وليام بيرنز وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك عن الجانب الأمريكي، وعن الجانب الصهيوني حضر رئيسا جهازي الموساد وشين بيت دافيد برنيع ورونين بار،  إضافة إلى مسؤول ملف الرهائن والمفقودين بالجيش الإسرائيلي نيتسان ألون والمستشار السياسي عوفير فالك.

 

ويشارك في الاجتماع أيضا كلٌ من رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل.

 

وكان الوزير القطري قد تلقى اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن الذي أرجأ زيارته إلى الشرق الأوسط، جرى خلاله مناقشة مستجدات جهود الوساطة المشتركة، لإنهاء الحرب على قطاع غزة والتوترات في الشرق الأوسط، والتأكيد على ضرورة التهدئة وخفض التصعيد في المنطقة، بحسب بيان الخارجية القطرية.

 

حماس تتمسك بمطالبها

 

وحسمت حركة المقاومة الإسلامية حماس، أمس الأربعاء، موقفها من المشاركة في مفاوضات الدوحة اليوم الخميس ، بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

 

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس كمال أبو عون في تصريح مقتضب لوكالة “شهاب”: إن “الحركة لن تكون جزءا من مفاوضات غدا سواء في الدوحة أو القاهرة”.

 

وفي ذات السياق، طالبت حركة حماس، الأحد، الوسطاء بتطبيق خطة أعلنها الرئيس الأميركي جو بايدن مطلع يوليو للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في قطاع غزة “بدلا من الذهاب إلى مزيد من جولات التفاوض”.

 

وقدمت حماس، ردها على البيان الثلاثي “القطري،والمصري الأميركي”، حول مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، حيث قالت في بيان: إنها “تطالب الوسطاء بتقديم خطة لتنفيذ ما قاموا بعرضه على الحركة، ووافقت عليه بتاريخ 2 يوليو، استنادا لرؤية الرئيس الأميركي جو يدن وقرار مجلس الأمن، وإلزام الاحتلال بذلك”.

 

وأوضحت “حماس” أن قرارها هذا أفضل من الذهاب إلى مزيد من جولات المفاوضات أو مقترحات جديدة “توفر الغطاء لعدوان الاحتلال، وتمنحه مزيدا من الوقت لإدامة حرب الإبادة الجماعية بحق شعبنا”.

 

وأضافت أن الحركة حرصت منذ بداية العدوان على إنجاح جهود الأشقاء الوسطاء في مصر وقطر، للوصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الجماعية، وأكدت دعمها لأي جهد يحقق وقف العدوان.

 

وتابعت أنها “خاضت جولات مفاوضات عديدة، وقدمت كل ما يلزم من مرونة وإيجابية من أجل تحقيق أهداف ومصالح شعبنا وحقن دمائه ووقف الإبادة الجماعية بحقه، وبما يفتح المجال لعملية تبادل للأسرى وإغاثة شعبنا وعودة النازحين وإعادة إعمار ما دمره العدوان”.

 

وأردفت: “وفي هذا السياق وافقت الحركة على مقترح الوسطاء في 6 مايو، ورحبت بإعلان الرئيس بايدن أواخر مايو، وبقرار مجلس الأمن الدولي بهذا الخصوص 2735، وهو ما قابله العدو بالرفض واستمرار المجازر بحق شعبنا، واستمر بالتأكيد على موقفه بأنه غير جاد بوقف دائم لإطلاق النار، وكانت ممارساته العدوانية بحق شعبنا دليلا عمليا على ذلك”.

 

وقالت حماس: “رغم أننا والأشقاء الوسطاء في مصر وقطر ندرك حقيقة نوايا ومواقف الاحتلال ورئيس حكومته، إلا أن الحركة تجاوبت مع الاتفاق الأخير بتاريخ 2 يوليو، والذي واجهه العدو بشروط جديدة لم تكن مطروحة طوال عملية التفاوض، وذهب للتصعيد في عدوانه على شعبنا وارتكاب المزيد من المجازر، وصولا لاغتيال رئيس الحركة القائد الشهيد إسماعيل هنية، في تأكيد لنواياه باستمرار العدوان وعدم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار”.

 

وأشارت إلى أنه حتى بعد إعلان البيان الثلاثي، “أقدم العدو على جريمة نكراء، وارتكب مجزرة بحق النازحين في مدرسة التابعين في حي الدرج بغزة وهم يؤدون صلاة الفجر يوم السبت، ما أدى إلى استشهاد أكثر من مائة من المدنيين وجرح ما يزيد على 250 منهم”.

 

مفاوضات وسط تصعيد صهيوني

 

وفي هذا الوقت الذي تدار فيه المفاوضات، تواصل الآله الصهيونية العمليات العسكرية على الأرض في قطاع غزة، وأعلن الجيش الإسرائيلي الأربعاء تنفيذ أكثر من 40 غارة جوية في أنحاء القطاع،استهدفت المدنيين.

 

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة يوم الخميس أن الهجوم الإسرائيلي على القطاع أسفر عن مقتل 40005 فلسطينيين على الأقل وإصابة 92401 منذ السابع من أكتوبر تشرين الأول.

 

وذكرت الوزارة في بيان أن 40 فلسطينيا قُتلوا وأُصيب 107 آخرون خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.

 

وفي الضفة الغربية المحتلة، قتل ستة فلسطينيين خلال ليل الثلاثاء وصباح الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

 

واعتقل الجيش الإسرائيلي، منذ مساء الأربعاء، وحتى صباح اليوم الخميس، 30 فلسطينيا على الأقل من الضفة، بينهم طالبة، وسجناء سابقون.

 

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن عمليات الاعتقال تركزت في محافظة الخليل، فيما توزعت بقيتها على محافظات، رام الله، وطولكرم، وبيت لحم، ونابلس، والقدس.

 

وأشارا إلى أن القوات الإسرائيلية اعتقلت أكثر من 10 آلاف ومئة فلسطيني من الضفة، بما فيها القدس، منذ بدء الحرب على غزة.