شهدت مدينة شيكاغو الأميركية مظاهرة أمام مقر القنصلية الإسرائيلية تنديدا بالحرب في غزة والدعم الأميركي لإسرائيل.
فيما ألقت السلطات الأمنية القبض على ما لا يقل عن 70 متظاهرا مؤيدين لغزة، في أعقاب اشتباكات عنيفة مع الشرطة في شيكاغو في الليلة الثانية من المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وهو الموقف الذي وصفه رئيس الشرطة بأنه خطر على المدينة.
وقالت نقابة المحامين الوطنية في شيكاغو: إن “72 شخصا على الأقل اعتقلوا خلال تلك الاحتجاجات، في حين قال قائد شرطة شيكاغو لاري سنيلينج إن 56 شخصا، بينهم ثلاثة صحفيين، اعتقلوا بعد رفضهم الامتثال لأوامر تفريق متعددة”.
بينما أوضح لاري سنيلينغ، قائد شرطة شيكاغو، الأربعاء، أن المعتقلين خارج القنصلية الإسرائيلية، على بعد حوالي 2 ميل (3.2 كيلومتر) من مركز يونايتد حيث كان الديمقراطيون يجتمعون، “ظهروا بنية ارتكاب أعمال عنف وتخريب”.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي: “باعتبارنا شرطة شيكاغو، فعلنا كل ما في وسعنا لتهدئة هذا الموقف”.
وبدأت المواجهات الشديدة بين المتظاهرين المؤيدين للفلسطينيين والضباط بعد أن هاجم بعض المتظاهرين – كثير منهم يرتدون ملابس سوداء ووجوههم مغطاة – صفا من عناصر الشرطة الذين أغلقوا الطريق أمام المظاهرة.
وفي النهاية، تجاوزوا ذلك الصف، ولكن تم القبض عليهم من قبل عناصر الشرطة الذين كانوا يرتدون ملابس مكافحة الشغب، ولم يسمحوا للمتظاهرين بالتوجه نحو القنصلية.
وقال أحد المحتجين الذين تم اعتقالهم: “كان رجال الشرطة مصطفين على جانبي الطريق، وكانوا يدفعون الجميع في اتجاهين متعاكسين؛ لذا كان الجميع متجمعين في مكان واحد، هناك صحافيون؛ هناك محتجون، وكان الجميع يتعرضون للهجوم من قبل الشرطة، كانت الشرطة تدفع الناس وتهاجمهم بمعدات مكافحة الشغب”.
وقال متظاهرون: إنهم “ينتقدون تعامل الإدارة الحالية مع الحرب على غزة، ويريدون من الزعماء الديمقراطيين في المؤتمر الوطني الديمقراطي أن يستمعوا إلى مخاوفهم”.
وقالوا: “نريد نهاية للإبادة الجماعية، وليس شخصا جديدا يقود الإبادة الجماعية”.
وكانت القنصلية الإسرائيلية موقعا للعديد من المظاهرات منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر الماضي، وركزت الاحتجاجات خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي إلى حد كبير على معارضة الحرب بين إسرائيل وحماس.