طبيب مغربي: عدوان الاحتلال على غزة والضفة خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين عبر التجويع وتدمير البنية التحتية

- ‎فيأخبار

 

وصف طبيب الجراحة المغربي د. زهير لهنا، ما شهده خلال العدوان الصهيوني الأخير، الذي بدأ في 7 أكتوبر 2023، بأنه “كابوس لا ينتهي” من المعاناة التي يعانيها أهالي القطاع.

 

جاء ذلك في مداخلة ببرنامج “في المهجر” الذي يقدمه الإعلامي وجدي العربي عبر قناة “وطن”، ليقدم شهادته عن الأوضاع المأساوية في غزة بعد عودته من القطاع عقب زيارات عدة خلال الحرب وعلى مدى سنوات.

 

و د. لهنا مختص في جراحة النساء، وعمل في عدة مستشفيات بقطاع غزة، من بينها كمال عدوان، وناصر، والأوروبي، ومستشفى رفح للأمومة والطفل.

 

وأكد د. لهنا أنه شهد جرائم الاحتلال الصهيوني السابقة بقطاع غزة في 2009، 2014، و2021، وأضاف د. لهنا، وشدد على أن الحرب الأخيرة كانت مختلفة تماماً، واصفاً إياها بأنها خطة ممنهجة لتهجير الفلسطينيين.

 

وقال إن خطة الاحتلال الصهيوني تبدأ بتدمير غزة من خلال التجويع، ونشر الأمراض، وتدمير البنية التحتية والمنازل في كل مكان، مرورا برفح وجنين وغيرها من ربوع الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وأضاف أنه من الصعب تخيل مدى المعاناة التي تمر بها النساء، حيث تُجبر الأمهات بعد ولادتهن بـ3 ساعات على مغادرة المستشفى إلى خيمة مكتظة أو مدرسة مدمرة. وذكر أيضاً أنه شاهد عيان على أمور مأساوية، حيث توفي طفل حديث الولادة بعد 48 ساعة بسبب البرد ونقص الرعاية الأساسية.

 

وفيما يخص المستشفيات، أكد د. لهنا أن الأوضاع في المستشفيات أسوأ بكثير مع استمرار القصف، وتدفق أعداد كبيرة من المصابين، حيث يتم توزيع الحالات وفقاً لخطورتها، في حين لا تصمد معظم الحالات الحرجة، ما يزيد الضغط على الموارد الطبية المحدودة.

 

وأوضح د. لهنا أنه رغم كل هذه المعاناة، يظل أهل غزة صابرين، مواصلين كفاحهم اليومي، واصفا مشهد مؤثر يلخص حجم المعاناة الإنسانية التي تواجه غزة يومياً لفتى يبلغ من العمر 10 سنوات، حافي القدمين، يحمل قارورة ماء صغيرة، باحثاً عن مصدر للمياه.